هل يكون 2021 عام الإنجليز مجددا؟
شهد العقد الماضي سيطرة إسبانية على المسابقات القارية الأوروبية، وأبرزها ريال مدريد الذي حمل كأس دوري أبطال أوروبا في 4 مناسبات خلال 5 أعوام. وعلى مستوى الدوري الأوروبي فإن أندية الليغا حققت الكأس 7 مرات (4 إشبيلية و2 أتلتيكو مدريد)، فضلا عن ألقاب السوبر الأوروبي الذي عرف دائمًا طريق الفرق الإسبانية.
لكن مع بداية عام 2019 بالتحديد، بدأ النفوذ الإسباني في التراجع بعد رحيل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس ومصائب رئيس برشلونة السابق جوزيب ماريا بارتوميو الإدارية التي أضرت بالجانب الرياضي بالتأكيد، فأُقصي البلوغرانا والميرينغي من الأدوار المبكرة للأبطال عامي 2019 و2020، بينما تأهل فريقان إنجليزيان إلى نهائي نسخة 2019؛ وهما ليفربول وتوتنهام هوتسبير.
على الجانب الآخر في مسابقة اليورباليغ كان المشهد إنجليزيًا خالصًا أيضًا بتأهل أرسنال في مواجهة تشيلسي في النهائي. وبالتالي كان السوبر الأوروبي أول مرة في التاريخ (إنجليزي - إنجليزي).
يمكن اعتبار عام 2019 بداية لاستيقاظ العملاق الإنجليزي من سباته الطويل الذي اغتنمه الإسبان لصالحهم أيما استغلال، وعلى فترات متباعدة حقق الألمان بعض البطولات، بعد أن كانت فرق البريميرليغ تعتلي منصات نهائي الأبطال، ليفربول 2005 ومانشستر يونايتد 2008 وتشيلسي 2012.
في النسخة الحالية يلعب فريقان إنجليزيان في نصف نهائي الأبطال، وفريقان إنجليزيان أيضًا في نصف نهائي الدوري الأوروبي، وللمصادفة فإن طريق كل فريق بعيد عن الآخر.
Champions League semi-finals set ✅
— UEFA Champions League (@ChampionsLeague) April 14, 2021
All you need to know 👇#UCL
فيخوض مانشستر سيتي مواجهته أمام باريس سان جيرمان، والفائز يصطدم في النهائي مع المتأهل من مباراة ريال مدريد وتشيلسي؛ أي إن الطريق ممُهد لنهائي إنجليزي إنجليزي، كما في عام 2019. في الدوري الأوروبي يلعب مانشستر يونايتد أمام روما الإيطالي بنصف النهائي، ويخوض أرسنال مباراته أمام فياريال الإسباني؛ أي إن النهائي قد يكون إنجليزيًا إنجليزيًا أيضًا، في مشهد مشابه لنسخة 2019.
🤩 The semi-finals are 𝘀𝗲𝘁! 🤩
— UEFA Europa League (@EuropaLeague) April 15, 2021
Who will contest the final in Gdańsk? 🏆#UEL pic.twitter.com/WxoEC80WAj
تمتلك الفرق الإنجليزية كل المقوّمات التي تمكنها من لعب السوبر الأوروبي في نهائي وطني خالص، فتشيلسي يسير بشكل جيد للغاية رفقة توماس توخيل، فيما فريق زيدان مليء بالإصابات الدفاعية، وعقله منشغل بالمنافسة على الليغا رفقة برشلونة وأتلتيكو.
أمّا مانشستر سيتي فلا يعاني أي أضرار جرّاء الإصابات.. فريق يعجّ بالنجوم من الصف الأول في كل المراكز جميعهم جاهزون للمشاركة، لا يوجد نقطة ضعف مُحددة يمكن صرع السيتي من خلالها. نعم باريس فريق قوي للغاية هجوميًا، لكن النادي الإنجليزي قوي أيضًا في كل شبر من الملعب.
في مسابقة الدوري الأوروبي فإن مانشستر يونايتد الأوفر حظًا، إذ سيلعب بأريحية كبيرة بعد أن ضمن مركزًا مؤهلًا إلى دوري الأبطال الموسم المقبل. أما أرسنال فيلعب بحافز أكبر نظرًا لشبه انعدام فرص تأهله إلى أي مسابقة أوروبية الموسم المقبل؛ لكونه يحتل المركز الـ9 في لائحة البريميرليغ.