هل يشهد نهائي دوري أبطال أوروبا في ميونخ ولادة بطل جديد كما جرت العادة؟
مع انتهاء منافسات الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في نسختها السبعين، عُرفت هوية الأندية التي ستواصل مشوارها نحو ملعب آليانز أرينا في ميونخ من أجل الظفر باللقب، وربما الثلاثية التاريخية التي لا يزال ثلاثة من الأندية الأربعة قادرة على تحقيقها.
وحسب المسار الذي فرضته قرعة البطولة، فإن فريقاً سبق له الفوز باللقب سيكون حاضراً في المباراة النهائية، وهو الفائز من مباراة الإنتر مع برشلونة، فيما سيكون الطرف الآخر فريق لم يسبق له رفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين من قبل، وهو الفريق الذي سيتأهل عن المواجهة التي تجمع باريس سان جيرمان مع أرسنال.
وبينما سيخلو الدور نصف النهائي من الفرق الألمانية للمرة الثالثة في آخر أربعة مواسم، فإن المباراة النهائية ستجري على الملاعب الألمانية للمرة السابعة، وفي مدينة ميونخ للمرة الرابعة في تاريخ المسابقة.
وللمفارقة فإن بطلاً جديداً يُتوج في كل مرة استضافت فيها العاصمة البافارية المشهد الختامي، فيما تُوج بطل جديد في خمسٍ من المرات السبعة السابقة التي استضافت فيها ألمانيا المباراة النهائية، ولم تُكسَر القاعدة سوى في غيلزنكيرشن عام 2004 حين توج بورتو على حساب موناكو، وفي الملعب الأولمبي في برلين عام 2015 حين فاز برشلونة بآخر ألقابه الخمسة في المسابقة على حساب اليوفي.
فأل جيد لسان جيرمان وأرسنال في دوري أبطال أوروبا
إذا واصل التاريخ تكرار نفسه، فإن المتأهل من المواجهة التي ستجمع سان جيرمان وأرسنال قد يجد نفسه فوق منصة التتويج للمرة الأولى في تاريخه بعد سنوات طويلة من البحث عن اللقب.
وسبق للفريق الإنجليزي أن تأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرة واحدة من قبل وكانت في العام 2006 عندما أقصى ريال مدريد في ربع النهائي ثم فياريال في نصف النهائي، قبل أن يخسر أمام برشلونة في المباراة النهائية.
أما سان جيرمان فقد انتظر حتى العام 2020 ليبلغ المباراة النهائية لمسابقة دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه، لكنه خسر أمام بايرن ميونخ في لشبونة.
الفريق الباريسي يبدو في وضع مريح أكثر بعد أن حسم لقب الدوري الفرنسي مبكراً، علماً أنه سيواجه ريمس في نهائي الكأس الذي سيقام في ملعب فرنسا بالعاصمة باريس يوم الرابع والعشرين من مايو المقبل. أما أرسنال وإن بدا في موقف جيد لجهة ضمان مقعد في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، لكنه لن يكون قادراً على التفريط تماماً بنقاط مبارياته الستة المقبلة في البريميرليغ، رغم أن أمله في المنافسة على اللقب بات شبه مستحيل حيث يبتعد عن ليفربول بفارق 13 نقطة.
ماذا يقول تاريخ مدينة ميونخ في نهائي دوري أبطال أوروبا ؟
في المرة الأولى التي استضافت فيها مدينة ميونخ المباراة النهائية لكأس الأندية الأوروبية الأبطال عام 1979 توج فريق نوتنغهام فورست الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه، وذلك على حساب مالمو السويدي بهدف سجله الدولي الإنجليزي تريفور فرانسيس في المباراة التي جرت على الملعب الأولمبي الذي شُيّد لاستضافة الألعاب الأولمبية 1972.
وكانت المرة الثانية التي يستضيف فيها هذا الملعب المباراة النهائية في العام 1993 وذلك في النسخة الأولى من البطولة بالمسمى الجديد (دوري أبطال أوروبا) وحينها تغلب مارسيليا على ميلان بهدف (بولي) ليحرز فريق الجنوب الفرنسي اللقب للمرة الأولى في تاريخه أيضاً وليكون الفريق الفرنسي الوحيد حتى يومنا هذا الذي تمكن من الظفر باللقب.
أمّا المرة الثالثة التي شهدت فيها ميونخ استضافة المشهد الختامي للبطولة فكان في العام 1997 وحينها ابتسمت الأقدار لفريق بوروسيا دورتموند الذي بات ثالث نادٍ ألماني يحرز لقب البطولة بعد البايرن وهامبورغ إثر تغلبه على يوفنتوس (حامل اللقب) بثلاثة أهداف لهدف.
ومع الانتقال من الملعب الأولمبي إلى ملعب آليانز أرينا، واصل التاريخ الانحياز للفرق التي لم يسبق لها أن تُوّجت باللقب، وهذه المرة كان على حساب أصحاب الضيافة أنفسهم، بعد أن خسر بايرن ميونخ اللقب أمام جماهيره لصالح البلوز تشيلسي الذي نجح في جر المباراة إلى ركلات الترجيح وتُوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه عام 2012.
أخبار ذات صلة
