هل يرحل ميكيل أرتيتا عن أرسنال بعد الإخفاق لخامس موسم؟

يعيش المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا وفريقه أرسنال الإنجليزي في فترة محبطة، بعد الإقصاء من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان يوم الأربعاء الماضي، بخسارة ذهابًا على ملعبه (1-0) وإيابًا في ملعب حديقة الأمراء (2-1).

وبهذا الإقصاء، فقد المدفعجية أي فرصة لاقتناص بطولة في الموسم الجاري، على الرغم من اقترابهم من ذلك في بطولتي دوري الأبطال والدوري الإنجليزي الممتاز.

وكان أرسنال قد غادر لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية (كاراباو) من نصف النهائي أيضًا على يد نيوكاسل يونايتد، فيما غادر كأس الاتحاد الإنجليزي من دور الـ32 على يد مانشستر يونايتد، لينهي أرتيتا موسمه الخامس على التوالي، من دون تحقيق أي لقب كبير، ويبقى فوزه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي في موسمه الأول (2019-20) الإنجاز الوحيد له مع المدفعجية.

ويتساءل "winwin" في التقرير التالي، عما إذا كان الوقت قد حان لرحيل المدرب الإسباني البالغ من العمر 43 عامًا عن منصبه في أرسنال، أم يستحق مواصلة بناء مشروعه الذي بدأ في موسم 2019-20.

أرسنال مع ميكيل أرتيتا.. تنافسية من دون ألقاب

بالنظر لما قدمه ميكيل أرتيتا منذ توليه منصب المدير الفني للفريق اللندني، يمكننا أن نرى التحول الكبير في شخصية الفريق وأسلوب اللعب، كما هو واضح في سيطرته على غرفة خلع الملابس، ما خلق فريقًا تنافسيًّا لكنه لم يبرهن قوته بأي تتويج.

وعلى الرغم من أن عدة أسباب قد أسهمت في غياب البطولات عن أرسنال، مثل كثرة الإصابات وعدم تدعيم الفريق بالشكل المطلوب في سوق الانتقالات، والأخطاء التحكيمية التي أثرت في الفريق تحديدًا هذا الموسم، إلا أن المدرب يتحمل جزءًا كبيرًا في ذلك أيضًا، خاصة وأن أرسنال أنفق الكثير من الأموال على الصفقات التي طلبها أرتيتا.

وحتى الآن، أنفق أرسنال 792 مليون يورو للتعاقد مع لاعبين جدد منذ وصول أرتيتا في 2019، أكثر من مانشستر سيتي صاحب 4 ألقاب دوري متتالية (755 مليون) وليفربول في فترته مع يورغن كلوب (545 مليون)، إلا أنه كان أقل من تشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام اللذين يعانون بشكل أكبر بكثير من الأرسنال.

كما تأثر أرسنال بشكل كبير من الإصابات القوية والمؤثرة الموسم الجاري، وهي من أبرز الأسباب التي ضربت الفريق في سباق الدوري ودوري الأبطال، حيث يلعب ميكيل أرتيتا من دون رأس حربة صريح منذ فبراير/ شباط الماضي، مع غياب كل من غابرييل جيسوس وكاي هافرتز، بجانب عدد من الإصابات المؤثرة في مراكز أخرى، وبرغم ذلك، يتحمل المدرب جزءًا كبيرًا من ذلك، لعدم تعاقده مع مهاجم في ميركاتو يناير/ كانون الثاني الماضي.

أسلوب لعب أرسنال

من بين الأسباب التي دفعت جماهير النادي الإنجليزي للتشكيك في إمكانات أرتيتا لجلب بطولة إلى الفريق، هي أسلوب لعب الفريق في الفترة الأخيرة من الموسم، وعدم قدرته على اختراق دفاعات الخصم وتسجيل الأهداف، مع إهدار العديد من الفرص السهلة من الخط الهجومي.

من الواضح أن أرسنال يعتمد بشكل كبير في آخر موسمين على استغلال الكرات الثابتة للتسجيل، ونجح في ذلك عدة مرات، إلا أنه فشل في استخدام سلاحه الأقوى في مناسبات عديدة أيضًا، وهو ما يؤكد أن الخصوم تعلموا كيف يدافعون ضد ذلك الأسلوب.

انتقادات لاذعة ومصير مجهول

وبجانب انتقادات الجماهير، يتعرض أرتيتا لهجوم قوي من نحوم سابقين ومحللين بسبب تصريحاته المتعجرفة على حد وصفهم، أبرزهم جيمي كاراغر مدافع ليفربول السابق الذي أكد أن مدرب أرسنال في خطر كبير حال فشله في التتويج بلقب الموسم المقبل.

تصريحات غريبة من أرتيتا بعد خسارة أرسنال أمام باريس

اقرأ المزيد

وكتب كاراغر مقالًا على صحيفة تلغراف بعنوان: "يجب على ميكيل أرتيتا تقديم أداء جيد في الموسم المقبل وإلا سينتهي عهده مع أرسنال"، وأشار إلى أن المدرب أصبح يبرر إخفاقه بالإصابات والأخطاء التحكيمية بشكل مبالغ فيه.

ولذلك، من المتوقع أن يمنح ميكيل أرتيتا فرصة أخرى الموسم المقبل، مع بقاء موسمين في عقده مع النادي، إلا أنها قد تكون الأخيرة حال تعاقد مع الصفقات التي يرغب فيها وأخفق في التتويج مجددًا، خاصة وأنه يقترب من احتلال المركز الثاني للموسم الثالث على التوالي، ما يؤكد الجهد المبذول من قبله ومن اللاعبين، باقترابهم من البطولات.