هل قضى الوحدات على آماله في كأس السوبر الأردني؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2025-02-03
-
آخر تعديل:
2025-02-03 20:04
جانب من مباراة الوحدات والحسين إربد (Facebook: Al Hussein SC)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عاشت جماهير نادي الوحدات حسرة ما بعدها حسرة، بعد الخسارة التي مني بها فريقها أمس الأحد، على يد الحسين إربد 1-3 في ذهاب كأس السوبر الأردني بكرة القدم.

ووجهت جماهير الفريق الأردني وفق رصد winwin لردود أفعالها على مواقع التواصل الاجتماعي، سهام الانتقاد واللوم للمدير الفني رأفت علي واللاعبين، وحمّلت مجلس الإدارة مسؤولية الخسارة القاسية.

ورغم أن حسم اللقب ما يزال مؤجلًا حتى مواجهة الإياب التي تجمعهما الخميس المقبل على استاد الحسن بإربد، إلا أن جماهير المارد الأخضر بدت وكأنها فقدت الأمل بقدرة فريقها على المنافسة، وأيقنت في قرارة نفسها أن اللقب قد حسم رسميًّا لصالح الحسين إربد.

رأفت علي والأخطاء الفردية للاعبي الوحدات

رغم البداية الرائعة التي ظهر عليها الوحدات في الشوط الأول وتوجها بإحراز هدف السبق، إلا أن الفريق سرعان ما تكشف بمعظم خطوط اللعب، وبدت الفوارق الفنية واضحة بين لاعبي الفريقين.

ويتحمل الجهاز الفني بقيادة رأفت علي مسؤولية هذه الخسارة، فما قبل فترة الانتقالات الشتوية كان واضحًا أن الفريق يعاني من ثغرات دفاعية، ومعظم مدافعيه لو تم استثناء يوسف أبو الجزر، لم يكونوا بالمستوى المأمول، لكن المدرب أبقى على الأمور كما هي، ولم يقم بأي تعزيز، بل إنه خسر مدافعًا عندما تقرر فسخ عقد المالي ديارا من دون استقطاب بديل له.

كذلك فإن مدرب الوحدات لم يحسن التعامل مع تفاصيل المباراة، فسحبه للاعب الارتكاز المالي عبد الخالق هودو، والدفع بالجناح الأيسر أحمد أبو شعيرة، كان ذلك كافيًا ليمنح فريق الحسين إربد فرض سيطرته على منطقة خط الوسط، حيث ظهر يوسف أبو جلبوش "صيصا" بشكل مؤثر في صناعة الهجمات والأهداف.

ولم يكن مهاجم الوحدات إبراهيم صبرة فاعلًا، حيث ظهر أنه ما يزال بحاجة للكثير من النضوج، وبخاصة عندما يمسك بالكرة، فمعظم مراوغاته واحد ضد واحد كان يخسر بها، ولو كان الوحدات يمتلك مهاجمًا فاعلًا ربما قام واستبدله في وقت مبكر، لكن كان أمام رأفت خيارات أخرى كأن يلعب بالسنغالي سيزر مهاجمًا بدلًا لصبرة.

وحاول رأفت علي بعد التأخر بالنتيجة، تمتين خطوطه دفاعًا وهجومًا، فدفع بكل أوراقه، لكن هذه الأوراق لم تكن مؤثرة في ظل محدودية قدراتها، على عكس لاعبي الحسين إربد الذين واصلوا إثبات تفوقهم وتلاعبوا بمنافسهم كما يحلو لهم.

ولا يمكن أن يتحمل المدرب وحده مسؤولية ما حدث، بل يشاركه فيها مجلس الإدارة، وتحديدًا فيما يخص غياب الرؤية بعدم تدعيم الفريق بشكل مدروس خلال فترة الانتقالات الشتوية، رغم حاجة الفريق الماسة لذلك. 

واللاعبون أيضًا يتحملون جانبًا من هذه المسؤولية، فالأخطاء الفردية الكارثية التي ارتكبوها لم تكن بالحسبان، وسوء تمركز الأظهرة وغياب العمق الدفاعي، أسهم في فتح مرمى عبد الله الفاخوري أمام مهاجمي الحسين إربد، وهي أخطاء بديهية ما كان للاعبين دوليين أن يقعوا فيها.

هل قضى الوحدات على آماله؟

تبدو مهمة الوحدات صعبة بل ومعقدة، فهو يحتاج للفوز بفارق هدفين حتى يحتكم إلى ركلات الترجيح مع الحسين اربد لتحديد هوية البطل.

ولأن منظومة الفريق الهجومية ظهرت بلا فاعلية وبلا عناصر مؤثرة، مع رحيل بهاء فيصل وإصابة مهند سمرين وحاجة المهاجم الجديد الايفواري جوزيف غنادو لمزيد من الوقت ليتأقلم، ولأن دفاع الوحدات أضعف من بيت العنكبوت، فإن عملية التعويض لن تخلو من الصعوبة.

وسيجد الفريق نفسه في مواجهة الإياب، مطالبًا بالهجوم بحثًا عن التسجيل، وهو الأمر الذي قد يمنح منافسه سهولة أكبر في التعامل مع معطيات المباراة، من خلال الاعتماد على الهجمات المرتدة والتحويلات السريعة واستثمار تقدم لاعبي المنافس، وبالتالي حسم المواجهة مبكرًا.

ولا شك أن مدرب الوحدات رأفت علي سيكون في حيرة كبيرة من أمره، فإن فكر في المباراة المقبلة أن يرمم دفاعاته من خلال اللعب بخمس مدافعين ومنح لاعبي خط الوسط واجبات دفاعية بحتة، فإن ذلك سيكون على حساب الهجوم.

ولو قرر رأفت علي اللعب بمهاجمين والتضحية بمدافع، فإن ذلك سيكون على حساب الدفاع، ولو لعب بتوازن فقد لا ينجح في عملية التسجيل وهو الذي سيدخل المباراة متأخرًا بهدفين، ولهذا  كله تبدو ظروف الوحدات صعبة في إنجاز المطلوب منه، من دون أن نغفل في الوقت ذاته أن يواجه منافسًا مكتمل الصفوف، ويسعى للبحث عن فوز جديد يثبت فيه أحقيته بأن يكون بطلًا للسوبر عن جدارة واستحقاق.

شارك: