هل تستمر لعنة "المدرب الأجنبي" في كأس العالم 2022؟

2022-11-22 21:17
مدرب منتخب فرنسا ديديه ديشامب الفائز بكأس العالم روسيا 2018 (Getty)
محمد أبو الوفا
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

 لم يسبق لمدرب أجنبي أن فاز بكأس العالم لكرة القدم، واقتصرت كل التتويجات في النسخ الـ21 الماضية على مدربين وطنيين، ما يدعو للتساؤل "هل يفك تلك العقدة أحدهم في مونديال قطر 2022"؟.

تعتمد أغلب المنتخبات في كأس العالم على مدربين وطنيين لأسباب متعددة، ويمكن رصد دولتين فقط لم تسند مهمة تدريب المنتخب الأول إلى مدرب أجنبي طيلة تاريخهما، وهما البرازيل وألمانيا، الدولتان الأنجح على الإطلاق في المسابقة.

لماذا تعتمد المنتخبات على المدرب الوطني؟

إجابة هذا السؤال يمكن تلخيصها في أن المدرب الوطني متابع عن كثب لكرة القدم في بلاده، ويعرف خبايا اللاعبين وأيهما يمكنه الاعتماد عليه، خاصة في حالة امتلاك قاعدة موهوبين هائلة مثل فرنسا وألمانيا والبرازيل وإسبانيا والأرجنتين.

في الغالب لا يختار الاتحاد المحلي المدرب الأفضل تكتيكيًا في البلاد لقيادة المنتخب، بل المدرب الأكثر دراية وخبرة لأنهما مطلوبان أكثر من التقنيات الفنية، فلولا ذلك لم تختر ألمانيا يورغن كلوب أو إسبانيا بيب غوارديولا أو فرنسا زين الدين زيدان.

لا تتمتع المنتخبات برفاهية الوقت لتجريب الخطط الفنية المعقدة والأساليب الحديثة في اللعب التي يتبعها المدربون الأجانب، لذلك تذهب إلى المدربين الوطنيين الذين ينتهجون أساليب لعب تقليدية تجلب الفوز مثل فرناندو سانتوس مدرب البرتغال في يورو 2016 ويواكيم لوف وديديه ديشامب مع ألمانيا وفرنسا في مونديالي 2014 و2018.

ومن ما يدل على ذلك أن 9 مدربين من أصل 32 في مونديال قطر لم يحصدوا أي بطولة من قبل، و12 منهم يقضون الوظيفة الـ10 على الأقل في مسيرتهم، و12 مدربًا منهم تخطوا عمر الـ60.

قائمة المدربين الفائزين بكأس العالم

مدرب واحد فقط حصد كأس العالم مرتين، وهو الإيطالي فيتوريو بوتسو مع منتخب بلاده "الآتزوري" في نسختي 1934 و1938. وإجمالًا فاز بكأس العالم 20 مدربًا مختلفًا يمثلون 8 جنسيات.

يتشارك 3 مدربين إنجازًا فريدًا بحصد المونديال كلاعب ومدرب، وهم: البرازيلي ماريو زاغالو (1958 لاعباً و1962 مدرباً) والألماني فرانز بيكنباور (1974 لاعباً و1990 مدرباً) وأخيرًا في النسخ الماضية الفرنسي ديديه ديشامب (1998 لاعباً و2018 مدرباً).

يمتلك منتخب أوروغواي مفارقتين تاريخيتين، فأول مدرب يحصد كأس العالم كان الأوروغوياني ألبرتو سوبوتشي في نسخة 1930. في حين أن أول مدرب يفوز بالكأس ولم يمارس كرة القدم هو الأوروغوياني خوان فونتانا في نسخة 1950.

المدربون الفائزون بكأس العالم
النسخةالبطلالمدربالمدربون الأجانب
1930أوروغوايألبرتو سوبتشي3 من أصل 13
1934إيطاليافيتوريو بوتسو4 من 16
1938إيطاليافيتوريو بوتسو4 من 15
1950أوروغوايلوبيز فونتانا2 من 15
1954ألمانياسيب هيربرغر5 من 16
1958البرازيلفيثنتي فيولا2 من 16
1962البرازيلإيموري موريرا3 من 16
1966إنجلتراآلف رامسي3 من 16
1970البرازيلماريو زاغالو3 من 16
1974ألمانياهيلموت شون1 من 16
1978الأرجنتينسيزار ميونتي1 من 16
1982إيطالياإنزو بيرزوت4 من 24
1986الأرجنتينكارلوس بيلاردو5 من 24
1990ألمانيافرانس بيكنباور4 من 24
1994البرازيلألبرتو بيريرا7 من 24
1998فرنساإيمي جاكيه11 من 32
2002البرازيلفيليبي سكولاري8 من 32
2006إيطاليامارشيلو ليبي15 من 32
2010إسبانيافيثنتي دل بوسكي12 من 32
2014ألمانيايواكيم لوف14 من 32
2018فرنساديديه ديشامب12 من 32


من يمكنه كسر قاعدة المدرب الأجنبي في قطر؟

أفضل إنجاز لمدرب أجنبي في كأس العالم كان الوصول إلى المباراة النهائية، حينما قاد الإنجليزي جورج راينور السويد إلى نهائي نسخة 1958 وخسر من البرازيل 2-5، ثم النمساوي إرنست هابيل مع هولندا في 1978 وخسر من الأرجنتين 1-3.

في كأس العالم قطر 2022 تعتمد 10 منتخبات من أصل 32 على مدرب أجنبي. 8 منهم أوروبيو الجنسية واثنان من أمريكا الجنوبية، وفي الحقيقة لم يفز أي مدرب خارج قارتي أوروبا وأمريكا اللاتينية بالكأس عبر التاريخ.

يمتلك الإسباني روبرتو مارتينيز الذي يشرف على تدريب منتخب بلجيكا، الفرصة الأكبر من بين المدربين الأجانب في قطر لتحقيق إنجاز ملموس في البطولة نظرًا لكتيبته المدججة بالنجوم والخبرات، فقد وصل إلى المربع الذهبي في روسيا 2018.

يليه مواطنه فيليكس سانشيز مدرب منتخب قطر مع الجيل الذهبي لــ"العنّابي" الذي حصد كأس آسيا 2019 ويطمح في صنع سمعته على المستوى الدولي في مونديال 2022. ولايمكن إغفال كوريا الجنوبية مع المدرب المميز البرتغالي باولو بينتو.

شارك: