نهاية دراماتيكية للبوندسليغا بذكريات مواسم بداية الألفية

تحديثات مباشرة
Off
2023-05-27 22:48
فرحة عارمة للاعبي بايرن ميونخ بعد التتويج "المجنون" بلقب "البوندسليغا" (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

في الذكرى الستين لتأسيس "البوندسليغا"، شهدت البطولة مرحلة ختامية مشوقة، حيث كان بوروسيا دورتموند يتقدم في الصدارة بفارق نقطتين عن بايرن ميونخ الذي نجح في تكرار سرقة 2000 عندما ظفر باللقب بفارق الأهداف بفوزه على كولن 2-1 مستغلًا تعثر دورتموند 2-2 على أرضه.

وأعاد الفريقان المتنافسان ذكريات البوندسليغا في شهر مايو/ أيار سنوات 2000 و2001 و2002، عندما شهدت المرحلة الأخيرة من بطولة ألمانيا لكرة القدم سيناريوهات مجنونة وتشويقًا حتى الثواني الأخيرة وتغييرات في اسم البطل خلال ساعتين من كرة القدم.

عام 2000: انتكاسة ليفركوزن غير المتوقعة في أونترهاخينغ

في عام 2000، تألق باير ليفركوزن بقيادة مايكل بالاك في التقدم على بايرن ميونخ. انتزع الصدارة في المرحلة الثلاثين بفضل فوزه على أرمينيا بيليفيلد وخسارة بايرن أمام جاره تي إس في ميونخ 1860.

دخل ليفركوزن المرحلة الأخيرة بقوة، منتشيًا بأربعة انتصارات متتالية من أجل الفوز باللقب الأول للنادي الذي تأسس عام 1904 من قبل الكيميائي باير، متقدمًا بفارق ثلاث نقاط على العملاق البافاري، لكن فارق الأهداف لصالح الأخير.

في رحلته إلى ملعب أونترهاخينغ، في الضواحي الجنوبية لميونخ، كان التعادل يكفي ضد النادي البافاري الصاعد والذي كان ضامنًا بقاءه بين أندية النخبة، لكن الأمور لم تسر كما كان يرغب ليفركوزن. سجل بالاك بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة (20)، وعزز ماركوس أوبيرليتنر النتيجة، وفاز أونترهاخينغ 2-0.

فاز بايرن على فيردر بريمن 3-1 وتوج باللقب. رُفعت لافتة "شكرًا أونترهاخينغ" من شرفة قاعة قصر المدينة المطلة على ساحة "مارينبلاتس" خلال الاحتفالات باللقب.

عام 2001: أربع دقائق مجنونة يفقد شالكه خلالها اللقب

على الرغم من أنه كان البطل في عام 2000، وجد بايرن ميونخ نفسه في الوضع ذاته تمامًا مثل باير ليفركوزن في ربيع عام 2001، متصدر قبل المرحلة الأخيرة بفارق ثلاث نقاط ولكن بفارق أهداف في صالح مطارده المباشر شالكه. كان البافاريون يحتاجون إلى نقطة أمام هامبورغ لتأمين اللقب السابع عشر في تاريخهم.

شالكه، غريم بايرن في هذا الموسم، يستقبل أونترهاخينغ في غيلسنكيرشن في المرحلة الأخيرة. تخلَّف 0-2 ثم 2-3 قبل أن يقلب الطاولة ويفوز 5-3 في باركشتاديون. وجاءت بعدها أربع دقائق مجنونة خالصة.

وعلى بعد 400 كلم إلى الشمال، افتتح هامبورغ التسجيل في الدقيقة (90). انتشرت شائعة خسارة بايرن إلى غيلسنكيرشن، فنزلت الجماهير إلى ملعب غيلسنكيرشن بعد صافرة النهاية، وهنأ اللاعبون بعضهم البعض، مقتنعين بالتتويج. بعد ذلك، بثت الشاشة العملاقة في باركشتاديون صورًا مباشرة من ملعب هامبورغ فولكس بارك، والمباراة لم تنته بعد.

حصل بايرن على ركلة حرة غير مباشرة في منطقة جزاء هامبورغ. وجد المدافع باتريك أندرسون فجوة وسجل هدف التعادل وخطف بالتالي بايرن ميونخ اللقب من شالكه.

عام 2002: خيبة أمل أخرى لليفركوزن

في ربيع 2002، كان باير ليفركوزن موجودًا بقوة في كل مكان على الصعيدين الوطني والقاري. تعرفت كرة القدم الأوروبية إلى ليفركوزن الذي بلغ المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا بإقصاء ليفربول ومانشستر يونايتد الإنجليزيين في ربع ونصف النهائي تواليًا.

فرط ليفركوزن، متصدر الدوري الألماني منذ المرحلة الرابعة والعشرين، في تقدمه بفارق خمس نقاط عن بوروسيا دورتموند ووجد نفسه متخلفًا عنه بفارق نقطة واحدة عقب المرحلة الحادية والثلاثين بخسارته على أرضه أمام فيردر بريمن وفي نورمبرغ.

في المرحلة الأخيرة، تخلف دورتموند أمام فيردر بريمن، بينما تقدم ليفركوزن سريعًا على هيرتا برلين لأكثر من ساعة بين الدقيقتين العاشرة والرابعة والسبعين، لكن بوروسيا أدرك التعادل عن طريق العملاق التشيكي يان كولر، ثم فاز بفضل هدف للبرازيلي إويرثون.

تعرض ليفركوزن ونجمه بالاك إلى خيبتين أخريين في أقل من أسبوعين، خسر المباراة النهائية لكأس ألمانيا أمام شالكه على الملعب الأولمبي في برلين، والمباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني على ملعب هامبدن بارك في غلاسكو بالتسديدة الرائعة للنجم الفرنسي وقتذاك زين الدين زيدان.

شارك: