ميسي يحرج مبابي.. رقم صعب يورط الفرنسي بشأن الكرة الذهبية
تأتي المقارنات بين كيليان مبابي نجم ريال مدريد الجديد، والأرجنتيني ليونيل ميسي نجم إنتر ميامي الأمريكي، لتكشف الفجوة الكبيرة بين مسيرتيهما في كرة القدم، خاصة فيما يتعلق بجائزة الكرة الذهبية.
توج النجم الفرنسي بجائزة "غيرد مولر" كأفضل هداف لأول مرة، بعد تسجيله 52 هدفًا في الموسم الماضي، بالتساوي مع الإنجليزي هاري كين. ومع ذلك، يبقى حلمه الأكبر هو الفوز بجائزة الكرة الذهبية، الجائزة الفردية الأكثر شهرة في عالم كرة القدم.
على عكس السنوات السابقة، لم يكن قائد المنتخب الفرنسي يجلس في الصفوف الأمامية خلال الحفل، وبالتالي لم يشهد تتويج لاعب آخر بالجائزة. بعد أن تحصل على المركز الثالث في ترتيب الكرة الذهبية العام الماضي، وهو أفضل إنجاز حققه حتى الآن، بينما حلّ هذا العام في المركز السادس، مبتعدًا عن المتوج رودري الفائز بجائزة 2024.
في سن الـ26.. ليونيل ميسي يورط كيليان مبابي برقم صعب
عند بلوغ سن 26، كان "البرغوث الأرجنتيني" قد سجل اسمه بالفعل كأحد أعظم اللاعبين في التاريخ، بعد فوزه بأربع كرات ذهبية، ليصبح بذلك أصغر لاعب يحقق هذا الإنجاز التاريخي.
بالمقابل، ما يزال مبابي الذي سيصل إلى سن مماثلة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، يبحث عن لقبه الأول في هذه الجائزة المرموقة، حيث ورغم موهبته الكبيرة وإنجازاته، إلا أنه يمكن القول إن النجم الفرنسي بات في ورطة بسبب إنجاز ميسي.
يعد هذا الفارق الكبير في الألقاب الفردية مؤشرًا على أن مسيرة النجم الفرنسي حتى الآن لم ترقَ إلى مستوى التطلعات، ما يثير التساؤلات حول قدرته على تحقيق الكرة الذهبية، ومواكبة الإرث الذي صنعه الأسطورة الأرجنتينية في سنواته الذهبية.
يعد هذا الفارق الكبير بين مبابي وميسي ليس فقط في عدد الألقاب الفردية، وإنما أيضًا في تأثير كل منهما في مستوى الأداء والإنجازات، موضع تساؤل حول مستقبل النجم الفرنسي وإمكانية تحقيقه لهذا الإنجاز في وقت لاحق من مسيرته.
الوقت يداهم كيليان.. وإنجازات "البرغوث" ما تزال بعيدة
بالنظر إلى سجل ميسي المذهل في عمر 26 عامًا، يبدو الدولي الفرنسي بعيدًا عن تكرار إنجازاته، ما يثير تساؤلات حول مدى جاهزيته للوصول إلى هذا المستوى. وقد يكون هذا التحدي بمثابة دافع لمبابي لتحسين أدائه والسعي لتحقيق ألقاب كبرى، خصوصًا في دوري أبطال أوروبا، البطولة التي تعد مؤشرًا هامًّا في تقييمات الكرة الذهبية.
يبدو أن الوقت أصبح ضيقًا أمام مبابي لتدارك الفارق، ويزداد هذا الأمر تعقيدًا بعد بدايته السيئة مع ريال مدريد. لكن بالمقابل، قد يمنحه هذا الانتقال فرصة أكبر للتألق والتنافس بقوة على جائزة الكرة الذهبية التي تبقى حلمه الأول، بجانب دوري أبطال أوروبا.