مونديال قطر 2022.. رحلة 12 عاماً من التحدي والإبداع

2022-08-12 16:36

Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تستعد قطر لتقديم أحد أفضل نهائيات كأس العالم عبر التاريخ، على جميع الأصعدة، في أواخر العام الجاري 2022 "مونديال" سيبقى لا محالة راسخاً وخالداً في أذهان الجميع، نظراً للإمكانات الهائلة التي سخرتها الدولة، من أجل إنجاح هذا العرس الكروي العالمي، الأول من نوعه في الشرق الأوسط وفي دولة عربية.

قبل 100 يوم من انطلاق المتعة في الدورة الـ22 لكأس العالم المقررة في الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول، باتت قطر جاهزة على جميع المستويات لاحتضان هذه المنافسة، بعد استكمال كل المشاريع ذات صلة بالبطولة، من ملاعب وأماكن التدريب والإقامة، فضلاً عن الترتيبات الأخرى المتعلقة بالمنتخبات الـ32 المشاركة في المنافسة وأيضاً المشجعين وضيوف قطر من كبار الشخصيات وآخرين.

في التقرير التالي، نتحدث عن رحلة تحدٍ وإبداع دامت 12 سنة كاملة، انطلاقا من اليوم الأول لفوز قطر بشرف تنظيم "المونديال" إلى غاية جاهزيتها لاحتضان الحدث قبل 100 يوم فقط على ركلة البداية.

ورشة مفتوحة وتطور مذهل

بروح العزيمة والتحدي، قررت قطر تقديم ملف ترشحها لاحتضان كأس العالم 2022، وسط تنافس مع أربعة ملفات أخرى هي: اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية.

يوم الخميس 3 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2010، أعلن الاتحاد الدولي FIFA، عن فوز قطر بشرف تنظيم "المونديال"، بناء على نتائج التصويت الذي جرى بمقر الهيئة الكروية، بمدينة زيورخ السويسرية، بمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد، لتصبح قطر أول دولة عربية وكذلك أول دولة في الشرق الأوسط تنال هذا الشرف.

مباشرة بعد ذلك، انطلقت قطر في الأمور الجدية، استعداداً لتنظيم أكبر حدث رياضي في العالم، حيث تحولت البلاد إلى ورشة مفتوحة على مستوى جميع القطاعات، تمكنت من خلالها، وطيلة 12 سنة كاملة، من تجاوز الصعاب وتطوير بنيتها التحتية بمقاييس ذات جودة عالمية.

وشهدت البلاد في السنوات الأخيرة نهضة معمارية غير مسبوقة، وتطور مذهل على مستوى كل القطاعات، خاصة فيما يتعلق بتحديث شبكة الطرقات وتوفير وسائل نقل متطورة على أعلى مستوى.

ملاعب صديقة للبيئة بتصاميم خرافية

جهزت قطر 8 ملاعب كاملة، لاحتضان مباريات كأس العالم 2022، وذلك بتصاميم خرافية تبرز تاريخ قطر والمنطقة، بتقنيات متطورة جداً وغير مسبوقة وصديقة للبيئة ستبقى إرثاً مستداماً لأجيال في قطر والمنطقة.

أثبتت قطر قبل عام من الآن، أنها جاهزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لاحتضان أي ظاهرة رياضية مهما كان وزنها، وهذا بعد أن أبهرت العالم في كيفية تنظيمها لبطولة كأس العرب 2021 للمنتخبات، التي كانت بمثابة "بروفة" أو بالأحرى "مونديال" مصغر، للوقوف على مدى جاهزية البلاد للحدث الأكبر "كأس العالم 2022".

وعرفت بطولة كأس العرب للمنتخبات، التي توج بلقبها منتخب الجزائر، أجواء "خرافية" بمدرجات ملاعب قطر "المونديالية" بالعاصمة الدوحة، فضلاً عن التنافس الكبير فوق الميدان والمستوى الراقي الذي ظهرت به المنتخبات المشاركة في الدورة، والتي أشادت بالتنظيم الرائع وظروف الإقامة ووسائل العمل الموضوعة تحت تصرفهم.

ما شاهده العالم في أواخر العام الماضي في كأس العرب، من تنظيم محكم وملاعب بمقاييس عالمية أو أكثر، جعل الجميع يتحمس وينتظر بفارغ الصبر موعد انطلاق كأس العالم بقطر، ويتساءل في الآن ذاته كيف سيكون التنافس والمستوى بين المنتخبات المتأهلة وحال الجماهير أيضاً في هذه الملاعب الجميلة والأجواء الخيالية الاستثنائية المرتقبة؟.

شارك: