مونديال قطر 2022.. الفرصة الأخيرة لميسي ورونالدو

2021-09-13 05:45
كريستيانو رونالدو (يمين) وليونيل ميسي (يسار) يتطلعان للمنافسة على لقب المونديال في نهائيات كأس العالم 2022 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

على الرغم من فوز ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو بجل الألقاب الجماعية والفردية المتاحة على مستوى الأندية، إلا أن لقب المونديال يبقى عصياً على الثنائي الذي يراه الكثيرون هو الأفضل في كرة القدم سواء على صعيد العصر الحديث، أو على مر تاريخ اللعبة بالكامل.


وربما تبدو الحقيقة المؤلمة التي يحاول بعضهم تجاهلها أن ميسي ورونالدو يعيشان السنوات الأخيرة من مسيرتهما الكروية، وهو ما يعني أن مونديال قطر 2022 قد يشكل المحطة الدولية الأخيرة لهذا الثنائي.


مونديال قطر.. المونديال الأخير لكريستيانو رونالدو وليونيل ميسي


بحلول مونديال قطر 2022، سيبلغ كريستيانو رونالدو عامه السابع والثلاثين، أما ميسي فسيصل إلى عامه الخامس والثلاثين.. كل ذلك يعني أن هذا الثنائي سيصبح عاجزاً عن تقديم أفضل ما لديه في منافسات البطولة العالمية المقبلة، لكن ميسي ورونالدو سيحاولان خرق كل قوانين المنطق بحثاً عن المجد المونديالي الغائب.


صحيح أن رونالدو تحدث عن رغبته في الاستمرار باللعب حتى سن الأربعين، لكن فكرة الحديث عن وجود النجم البرتغالي المخضرم في مونديال 2026 تبدو مجنونة وغير عقلانية، وهو أمر ينطبق على ميسي أيضاً، مما يعني أن مونديال قطر قد يكون المحطة المونديالية الأحيرة لهذا الثنائي.


ولم يتحدث ميسي عن مستقبله الدولي، لكن تشافي، قائد برشلونة الأسبق، أبدى ثقته التامة في مشاركة ميسي بصحبة الأرجنتين في مونديال قطر، ويملك تشافي دورا بارزا في ملف تنظيم نهائيات 2022، وبكل تأكيد، يسعى المدرب الحالي للسد القطري إلى أن تشارك أسماء كبيرة بحجم رونالدو وميسي في البطولة المرتقبة.

ليونيل ميسي قاد الأرجنتين للتتويج بلقب كوبا أمريكا 2021

حظوظ رونالدو وميسي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022


تبدو البرتغال في موقفٍ مثالي للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022، حيث تتصدر منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الأوروبية برصيد 13 نقطة جمعتها من 5 مواجهات، حققت فيها 4 انتصارات وتعادلا وحيدا، من خلال تسجيل 11 هدفا وتلقي 4 أهداف فقط.


ويبدو كريستيانو رونالدو فاعلاً حتى في سن السادسة والثلاثين؛ بتسجيله 3 أهداف لصالح البرتغال في التصفيات، إلى جانب احتفاله مؤخراً بتحطيم رقم علي دائي القياسي، كأكثر لاعب يُسجل الأهداف الدولية مع منتخب بلاده على مر التاريخ، وهو ما يجعله مؤهلاً لتقديم المزيد في المرحلة القادمة.


أما الأرجنتين فتحتل المركز الثاني في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى المونديال برصيد 18 نقطة من 8 مواجهات، بفارق 6 نقاط عن البرازيل المتصدرة، التي تملك في جعبتها 9 مواجهات، مع تسجيل نجوم الأرجنتين 15 هدفاً وتلقي شباكهم 6 أهداف.


ويحتل ليونيل ميسي المركز الثالث في قائمة هدافي أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022؛ بتسجيله 5 أهداف، جاء بعضها بطريقة إعجازية تعكس قدرة ميسي على فعل الكثير في المرحلة المقبلة بصحبة التانغو.


ومن خلال الأرقام سابقة الذكر، يمكن القول: لا خوف على ميسي ورونالدو من عدم التأهل إلى مونديال قطر 2022، فأداء الأرجنتين والبرتغال يبدو جيداً بما يكفي لحجز مقاعد الوصول إلى النهائيات.

البرتغالي كريستيانو رونالدو.. اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف الدولية في التاريخ

كيف سيؤثر باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد على ظهور ميسي ورونالدو في مونديال قطر؟


واحدة من أبرز المفاجآت هذا الصيف تمثلت في رحيل ليونيل ميسي عن برشلونة صوب باريس سان جيرمان، أما كريستيانو رونالدو فغادر يوفنتوس من أجل العودة إلى فريقه القديم مانشستر يونايتد.


ربما يمكن القول إن مسيرة ميسي ورونالدو مع نادييهما الجديدين ستلقي بظلالها على أداء هذا الثنائي في المونديال، وخاصةً على صعيد تحقيق النجاحات الكبيرة، لكن ما يجب تأكيده أن رونالدو سيخوض منافسات بطولة قوية ومعقدة (الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ") بخلاف ميسي الذي يلعب في الدوري الفرنسي الأكثر سهولة، فهل يملك رونالدو القدرة على الوصول إلى المونديال بحالة بدنية جيدة؟ لننتظر ونشاهد..

شاهد.. كريستيانو رونالدو يسجل هدفين في مباراة عودته إلى مانشستر يونايتد

فرص ميسي ورونالدو في التتويج بكأس العالم "قطر 2022"


سبق لميسي التأهل إلى نهائي مونديال 2014 بصحبة الأرجنتين، قبل أن يخسر اللقب أمام ألمانيا بهدف قاتل أحرزه ماريو غوتزه في الشوطين الإضافيين، لكنه نجح أخيراً في التتويج بلقب دولي طال انتظاره رفقة التانغو، بعد الفوز بلقب كوبا أمريكا الأخيرة على حساب البرازيل بهدف أنخيل دي ماريا.


أما كريستيانو رونالدو فلم يسبق له الوصول إلى أدوار متقدمة في المونديال، لكنه نجح في حصد بطولتين مع البرتغال؛ الأولى كأس أمم أوروبا 2016 والثانية دوري الأمم الأوروبية 2019.


ومع تراجع مستويات منتخبات البرازيل وألمانيا وفرنسا وهولندا، وصعود منتخبات أخرى؛ مثل إنجلترا وإيطاليا، فإن فرص رونالدو وميسي في الفوز بلقب المونديال تبدو صعبة للغاية، لكنها ليست مستحيلة؛ فالعالم في الوقت الراهن لا يملك منتخباً مرعباً يبدو من المستحيل هزيمته.

شارك: