مقارنة بين تألق المغرب المونديالي وإخفاق تونس المتكرر

2022-12-11 01:08
المنتخب التونسي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقق منتخب المغرب إنجازا تاريخيا؛ إذ أصبح أول فريق عربي وأفريقي يصل إلى المربع الذهبي لـكأس العالم، بعد فوزه المثير على نظيره البرتغالي (1-0)، اليوم السبت، على ملعب الثمامة في دور الثمانية لمونديال قطر.

ونجحت 3 منتخبات أفريقية من قبل في بلوغ دور الثمانية بكأس العالم؛ وهي الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010)، لكن "أسود الأطلس" أصبحوا أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل للمربع الذهبي.

وقدّم منتخب المغرب مسيرة متميزة في مونديال قطر، حيث تصدر مجموعته بـ7 نقاط من التعادل السلبي مع كرواتيا، فالفوز على بلجيكا 2-0، وعلى كندا 2-1، ثم الفوز التاريخي بركلات الترجيح على إسبانيا في دور الـ16.

وعلى عكس نتائج المغرب المتميزة في المونديال القطري، خرج منتخبا السعودية وتونس من تصفيات كأس العالم، بعد مشوار مثير للاهتمام قدّماه في البطولة التي تجري في قطر.

وبخروج الفريقين تسبقهما قطر (البلد المنظم للبطولة)، تقلّص وجود المنتخبات العربية في التصفيات من أربعة إلى واحد.

ويمكن القول إن منتخب "نسور قرطاج" كان أمام فرصة ذهبية لمواصلة المسيرة إلى جانب المغرب، خاصة بعد أن تغلب على منتخب فرنسا (بطل العالم) في الجولة الثالثة من دور المجموعات، ولكن وقفت عوامل عدة عائقًا أمام تحقيقه هدف التأهل للدور الثاني. 

واختار موقع winwin في التقرير التالي، رصد 4 عوامل أسهمت في تألق المغرب مقابل خروج تونس خالية الوفاض من كأس العالم 2022.

المغرب تستفيد من دروس الماضي وتونس تكرر الأخطاء نفسها

على عكس منتخب تونس، استفاد المنتخب المغربي من دروس مشاركته في مونديال روسيا 2018، عندما قدم حينها كرة جميلة في مبارياته، لكن بدون نجاعة هجومية، وهو ما جعله يحصد هزيمتين وتعادلاً، ويخرج خالي الوفاض من المنافسات ليقصَى من الدور الأول.

لكن المغرب خاض مبارياته في كأس العالم 2022، بكثير من التحفظ والانضباط التكتيكي، خاصةً على مستوى التنظيم الدفاعي دون المغامرة كثيراً في الهجوم أو اللعب بنهج هجومي طيلة أطوار المقابلات، بينما لعبت تونس بعشوائية مع غياب التجانس بين مختلف الخطوط، وذلك بحسب قراءة العديد من الفنيين .

اعتماد المغرب على المحترفين في أوروبا 

يعتمد المنتخب المغربي بشكل كبير على اللاعبين المحترفين في أوروبا؛ مثل سفيان أمرابط نجم نادي فيورنتينا الإيطالي، وحكيم زياش نجم نادي تشيلسي، وأشرف حكيمي مدافع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي.

إضافة إلى يوسف النصيري مهاجم إشبيلية الإسباني، وزميله في الفريق ياسين بونو، وهو ما كان سبباً في التفاف الجماهير خلف اللاعبين بقوة في المونديال، على عكس تونس التي تعتمد أكثر على العناصر التي تنشط في الدوري المحلي أو الدوريات العربية.

تطور مستوى الدوري المغربي مقابل تراجع مخيف للدوري التونسي 

شهد مستوى الدوري المغربي تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، وتمكنت الكرة المغربية من النجاح على جميع المستويات، محققة في ذلك أرقاماً قياسية كبيرة فاق كل التوقعات.

كما نجحت الكرة المغربية في حصد العديد من الألقاب القارية؛ إذ حقق فريق "نهضة بركان" كأس الاتحاد الأفريقي، كما توّج الوداد بلقب دوري أبطال أفريقيا، وهو ما ساعد المنتخب المغربي على التألق في المونديال.

وباتت الكرة في المغرب متفوقة بفارق شاسع على نظيرتها التونسية، بشهادة أغلب المتابعين والفنيين.

البنية التحتية الرياضية

في تصريحات لها في فبراير/ شباط 2021، أقرّت وزيرة الشباب والرياضة السابقة في تونس، سهام العيادي، بأن ‏المنشآت الرياضية في وضعية سيئة جدا في كامل البلاد، وأنه لا يوجد في تونس أيّ ملعب يستجيب للمعايير الدولية، وهو ما أثر بشكل أو بآخر في نتائج الفرق الوطنية التونسية.

في المقابل يتوفر في المغرب منشآت رياضية من الطراز العالمي، وهو ما يخوّل للاعبين التدرب بكل أريحية.

شارك: