معايير جديدة لتسهيل الوصول والحركة لذوي الإعاقة في المونديال

2022-09-27 17:31
مزايا جديدة تراعي احتياجات ذوي الإعاقة في كأس العالم (لجنة المشاريع والإرث)
Source
المصدر
لجنة المشاريع والإرث
+ الخط -

قال خالد محمد السويدي، مدير أول لعلاقات الشركاء باللجنة العليا للمشاريع والإرث، إن بطولة كأس العالم قطر 2022 هي النسخة الأكثر ملاءمة للمشجعين من ذوي الإعاقة في تاريخ المونديال، مشيراً إلى أن قطر نجحت في الارتقاء بالمعايير العالمية لإتاحة الوصول والحركة خلال الإعداد لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، من خلال تضمين متطلبات المشجعين من ذوي الإعاقة في كل جوانب التخطيط والعمليات التشغيلية للبطولة.

وكانت اللجنة العليا قد أسست منتدى التمكين عام 2016، وهو منصة تجمع ذوي الإعاقة والمؤسسات الممثلة لهم في أنحاء قطر، ولعب المنتدى دوراً مهماً في التخطيط لضمان تصميم وإنشاء مرافق رياضية وبنية تحتية تناسب جميع احتياجات ذوي الإعاقة في كل أنحاء الدولة.

وفي هذا السياق، قال السويدي في حوار لموقع "Qatar2022.qa": "حرصنا من خلال العمل مع منتدى التمكين على إشراك أفراد من مجتمع ذوي الإعاقة، إلى جانب جميع الشركاء المعنيين، لتنظيم بطولة تتناسب مع متطلباتهم، وترك إرث مُستدام للأجيال القادمة.. أردنا التأكد من أن البطولة ستجعل من قطر دولة أكثر إتاحة لذوي الإعاقة، مع وضع معايير جديدة في سهولة الوصول والحركة خلال استضافة الأحداث الرياضية".

وتابع السويدي: "نهدف إلى تنظيم النسخة الأكثر إتاحة في تاريخ المونديال، لذلك؛ نعمل مع كل المعنيين لضمان حصول الجميع على رحلة تمتاز بسهولة الوصول، وخالية من العوائق في جميع محطاتها. فنحن نحرص على إشراك جميع أطياف المجتمع في كل فعالياتنا.. نريد أن يشارك ويتفاعل الجميع في قطر مع بطولة كأس العالم الأولى في المنطقة".

وإلى جانب التعاون مع اللجنة العليا ومنظمي البطولة، عمل أعضاء منتدى التمكين عن كثب مع الشركاء في قطاعات النقل والضيافة والثقافة في قطر، لإتاحة الوصول والحركة في مواقعها، مما أفرز نتائج رائعة جعلت من التنقل في الدولة أمراً متاحاً للجميع، وأصبح الوصول إلى المواقع والخدمات الرئيسية ميسّراً لذوي الإعاقة.

إكرامي: تسهيلات لأصحاب الإعاقة البصرية في مونديال قطر

من جانبه، أشاد إكرامي أحمد، أحد أعضاء منتدى التمكين من ذوي الإعاقة البصرية، بمزايا إتاحة الوصول والحركة التي تضمنتها جهود الإعداد للبطولة في مرافق البنية التحتية في الدولة.

وقال إكرامي: "هنالك فرق ملحوظ خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بتسهيل وصول ذوي الإعاقة إلى جميع مرافق الدولة، فالفكرة تحظى باهتمام كبير، بغض النظر عن تكلفتها أو العائد المادي منها، فقد التزمت الدولة بتطبيقها باعتبارها حقا إنسانياً".

قطر 2022

وتابع: "مترو الدوحة من أكثر الأماكن المُجهزة لذوي الإعاقة البصرية على وجه الخصوص، حيث تساعد العلامات الأرضية أصحاب الإعاقة البصرية على السير في خطوط مستقيمة، كما تعمل الإعلانات الصوتية على خلق رحلة خالية من العوائق، ولا شك أن تسريع وتيرة تنفيذ مشروع مترو الدوحة لخدمة البطولة يعد أحد أهم أوجه إرث المونديال التي يلمسها مجتمع ذوي الإعاقة في قطر".

أحمد الشهراني: هذا الأمر سيعود بالفائدة على ذوي الإعاقة

بدوره، أكد أحمد الشهراني، العداء وبطل ألعاب القوى من ذوي الإعاقة الحركية، على التقدم الذي أُحرز خلال السنوات الأخيرة فيما يتعلق بإتاحة الوصول والحركة لذوي الإعاقة.

وقال الشهراني: "نستطيع الآن أن نرى مزايا إتاحة الوصول والحركة في كل أرجاء الدولة، فنحن نشهد ذلك في المُجمعات التجارية والمكتبات والجامعات والمستشفيات، ويمكنني القول إن قرابة 80% من المواقع الرئيسية في قطر يمكن الوصول إليها باستخدام الكراسي المتحركة، الأمر الذي يعود بالفائدة على ذوي الإعاقة وغيرهم".

غنيمة الطويل: مونديال قطر 2022 خلق نقلة نوعية 

من جهتها، السيدة غنيمة الطويل، باحثة في شؤون ذوي الإعاقة، أكدت أن مونديال قطر 2022 خلق نقلة نوعية في الطريقة التي يُنظر بها إلى الإعاقة في قطر.

وقالت غنيمة: "بفضل البنية التحتية التي تُسهل إمكانية الوصول والحركة، نستطيع رؤية المزيد من الأشخاص ذوي الإعاقة في مجتمعاتنا؛ في الشوارع وأماكن العمل والمدارس. لقد أصبحوا الآن أكثر تأثيراً في المجتمع، وأصبح صوتهم مسموعاً".

لأول مرة في المونديال.. مزايا جديدة تراعي احتياجات ذوي الإعاقة

وإلى جانب البنية التحتية التي تراعي احتياجات ذوي الإعاقة؛ سيقدم مونديال قطر هذا العام مجموعة من المزايا الجديدة التي تراعي احتياجات ذوي الإعاقة، فلأول مرة في تاريخ كأس العالم، سيتمكن المشجعون من المكفوفين وضعاف البصر من حضور منافسات المونديال، ومتابعة التعليق والوصف الصوتي السمعي باللغة العربية على جميع مباريات المونديال.

 كما سيتمكنون من استخدام سماعاتهم الخاصة للاستماع للتعليق المُفصل الذي سيصف أحداث المباريات بأدق التفاصيل، بما في ذلك المعلومات العامة حول أجواء الاستاد، وحتى ردود الأفعال على وجوه اللاعبين، ومن الممكن سماع التعليق من خلال تطبيق "فيفا"، وستتوفر الخدمة في جميع استادات المونديال الثمانية.

وستضم بعض استادات المونديال قاعات للمساعدة الحسية للمشجعين من ذوي التوحد وصعوبات الإدراك الحسي، حيث توفر لهم هذه المساحات منطقة هادئة للاستمتاع بالمباريات، وتتضمن مزايا تلائم احتياجاتهم مثل الإضاءة المناسبة والتقنيات المساعدة في الأوقات التي تشهد صخباً وضوضاء خلال المباريات.

وسيشرف على جميع قاعات المساعدة الحسية نخبة من المتخصصين المُدرّبين، الذين تتعاون اللجنة العليا ومنظمو البطولة معهم من خلال المؤسسات الشريكة.

شارك: