مصطفى محمد: أتعلم من حسام حسن وأريد الفوز بكأس العالم
أكد مصطفى محمد مهاجم نادي نانت الفرنسي، أنه يتعلم من حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر، مؤكدًا رغبته بالمشاركة في كأس العالم 2026 مع المنتخب، وطموحه بالفوز باللقب.
وكان مصطفى محمد قد تلفظ بعدد من العبارات النابية عقب استبداله في مباراة منتخب مصر أمام سيراليون في الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 عن قارة أفريقيا، قبل أن يعتذر عن ذلك التصرف لحسام حسن مدرب المنتخب.
ويتصدر منتخب مصر المجموعة الأولى في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، برصيد 16 نقطة بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه بوركينا فاسو، قبل نهاية المنافسات بـ 4 جولات.
مصطفى محمد يعرب عن فخره باللعب في المنتخب
وقال مصطفى محمد في حوار للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": "الانضمام للمنتخب شرف كبير. أحب ارتداء قميص مصر، وأعتبر نفسي محظوظًا لأن هناك الكثيرين يتمنون اللعب معنا.. لهذا السبب، أقدم دائمًا كل ما لدي."
وأردف:"والدي كان يتمنى دائمًا أن ألتقي بحسام حسن، وكان يقول: 'سيعلمك الكثير، فهو أفضل مهاجم في تاريخ مصر". بعد أن التقيته، اتصلت بوالدي وقلت له: 'أخيرًا تحقق حلمك، التقيت بحسام حسن، وأصبح مدربي الآن. ماذا أفعل؟' فرد: 'تعلم منه واستمع جيدًا وحاول أن تكون مثله'.
وأضاف: "منذ ذلك الحين، أحاول أن أتعلم منه كل شيء. دائمًا يوجهني عن كيفية التحرك، والتسجيل، والتعامل داخل منطقة الجزاء.. أتكلم معه كثيرًا، ويمنحني نصائح لا تقدر بثمن".
وعن زميله في المنتخب محمد صلاح جناح ليفربول الإنجليزي، قال مصطفى محمد: "صلاح نجم كبير. نحن محظوظون بوجوده معنا.. هو أفضل لاعب في تاريخ مصر، عندما يكون في فريقك، تشعر بالثقة.. أحاول دائمًا الجلوس بجواره، نسأله عن حياته، وعن يومه، وعن رمضان، وكيف يمكننا أن نكون أفضل كلاعبين، ويجيب عن كل الأسئلة.. إنه مذهل، ولديه شخصية عظيمة.. أحبه كثيرًا".
وأثنى مصطفى محمد على جودة لاعبي منتخب مصر، بقوله: "مرموش يقدم مستويات رائعة حاليًا، وتريزيغيه لديه خبرات كبيرة من إنجلترا وتركيا، وزيزو كان في البرتغال، وهو الآن أحد أبرز لاعبي الزمالك، وكان مرشحًا لجائزة أفضل لاعب داخل أفريقيا العام الماضي.. لدينا محمد عبد المنعم، قلب الدفاع الذي يلعب في نيس الفرنسي، وخط الوسط يضم أسماء مميزة أيضًا. .نحن فريق قوي، ومستعدون لتحقيق شيء مهم في كأس العالم".
وعن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، أوضح مصطفى: "نحن نمتلك الثقة.. تنتظرنا مباراة ضد إثيوبيا على أرضنا، ثم نواجه بوركينا فاسو خارج الأرض، وسنقدم كل ما لدينا.. كل ما نفكر فيه هو التأهل للمونديال، والفوز من أجل إسعاد الشعب المصري، في 2018، لم نظهر بشكل جيد، وغبنا عن نسخة 2022، لكننا سنبذل 100% من طاقتنا من أجل التأهل".
وعن طموحه، قال اللاعب الملقب بـ "الأناكوندا": "أريد الوصول إلى النهائي، وأرغب في الفوز بكأس العالم.. أحيانًا تحتاج إلى القليل من الحظ، لكن ستكون لحظة عظيمة، بما أنها ستكون أول مشاركة لي في كأس العالم، أتمنى أن ألعب، وأسجل، وأن نرفع الكأس".
وبالحديث عن ذكرياته المفضلة في كأس العالم، قال: "أفضل مباراة بالنسبة لي كانت نهائي النسخة الأخيرة بين الأرجنتين وفرنسا.. أنا أحب ميسي، وكانت مباراة كبيرة لن تُنسى… شعرت بالحزن وقتها لأننا لم نكن هناك، رغم أننا كنا قريبين جدًا، كما أحببت نهائي 2006، عندما سجل زين الدين زيدان ضد إيطاليا. كانت مباراة رائعة".
وعند سؤاله عن إمكانية تسجيله لهدف على طريقة بانينكا في نهائي المونديال مثل زيدان، ضحك مصطفى محمد قائلًا: "ربما صلاح هو من يستطيع فعل ذلك!"
وعن اللاعبين الذين ألهموه في طفولته، قال: "كنت أحب عمرو زكي كثيرًا، لاعب الزمالك السابق، وأداؤه مع ويغان في إنجلترا كان رائعًا، سجل 10 أهداف في أول 10 مباريات. كما كنت أحب محمد زيدان. وعلى الصعيد العالمي، أعجبت كثيرًا بواين روني، ديدييه دروغبا، وصامويل إيتو".
كما تحدث مصطفى عن تجربته مع ناديه نانت: "في البداية، كان الأمر صعبًا لأن نانت مدينة صغيرة، وقد أتيت من القاهرة، العاصمة الكبيرة، ولعبت أيضًا سابقًا في إسطنبول.. لكن الآن، أستطيع القول إن الحياة هنا جيدة بالنسبة لي، وأصبحت أركز على عملي. أنا سعيد بعائلتي وأصدقائي، وأحب كرة القدم هنا، والأجواء، والجماهير".
وحول احتفاله الشهير مع ابنه عقب تسجيله هدف الفوز على ليل بالدوري الفرنسي في 15 مارس، أوضح مصطفى محمد: "كنت قد وعدته بأن أحتفل معه عند التسجيل. نلعب دائمًا سويًا في الحديقة أو المنزل، وهو يحب كرة القدم كثيرًا. لا أعلم إن كان يفهم ما حدث، لأنه يبلغ من العمر أربع سنوات فقط (يضحك). بعد المباراة، احتفلنا أيضًا مع الجماهير، وشاهدنا الاحتفال مجددًا على التلفاز في نفس اليوم واليوم التالي. قلت له: "تعال نرقص معًا مثلما نفعل مع الجماهير". لقد كان يومًا لا يُنسى".
وعن الفارق بين التهديف مع ناديه ومنتخب بلاده، قال: “لا يوجد فرق كبير؛ هذا عملي، وأسعى دائمًا لتقديم الأفضل وتسجيل الأهداف.. سواء مع نانت أو منتخب مصر، حينما أسجل، أساعد الفريق وأُسعد الجماهير.. في نانت أُسعد 40 ألف مشجع، أما في مصر فأُسعد 100 مليون شخص، الفرق فقط في عدد السعداء بعد الهدف".