مشجّعون أجانب "يندمجون" في الثقافة العربية بمونديال قطر

2022-11-29 18:32
مشجع برازيلي من مباراة البرازيل وسويسرا (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

يرتدي المشجع البرازيلي تياغو هيزيندي ثوبا عربيا أصفر اللون على لون قميص منتخب بلاده لكرة القدم ويعتمر شماغا أخضر بينما يسير في سوق واقف الشعبي في الدوحة حيث حذا عشرات المشجعين الأجانب حذوه للانغماس في الثقافة العربية على هامش كأس العالم 2022 في قطر.

وتستضيف قطر أول بطولة لكأس العالم في دولة عربية وشرق أوسطية. وبالنسبة لكثير من المشجّعين المولعين بكرة القدم، فإن ارتداء الأزياء المحلية يشكّل وسيلة للاستمتاع والاندماج في أجواء المجتمع.

وقال هيزيندي (40 عامًا) لوكالة فرانس برس إنّ ارتداء هذه الملابس يحمل "رسالة أنّ على الناس الاندماج في الثقافة العربية وإظهار أننا نحترم قطر وتقاليدها".

وأضاف الموظف الحكومي الذي يحضر رابع كأس عالم والذي حرص على جلب هذه الملابس معه من البرازيل، لأنّها تشعره "بالاندماج مع الناس في قطر".

والثوب العربي الأبيض مع الشماغ (غطاء الرأس التقليدي للرجال) هو اللباس التقليدي في منطقة الخليج. والشماغ مصمّم في الأصل للوقاية من الشمس والرمال وكذلك من البرد في الشتاء، وتختلف تصاميمه بحسب الدول.

مشجعو كرواتيا بالشماغ 

في الدوحة، يمكن رؤية العديد من المشجعين من دول مختلفة مشاركة في المونديال، وقد ارتدوا أثوابا عربية وأشمغة بألوان أعلام أو قمصان بلادهم، لكنّ يظل مشجعو البرازيل والأرجنتين والمكسيك الأكثر عددا ولفتا للأنظار.

وترمز تعويذة كأس العالم "لعيب" نفسها إلى الغُترة والعقال التقليديين في منطقة الخليج ويمكن مشاهدتها في كل مكان من شوارع الدوحة.

ويقول مشجّع سويسري خمسيني عرّف عن نفسه باسم كريم فقط "أنا مندمج مع الناس في هذا البلد". وتابع فيما كانت صديقته تحاول ضبط عقاله الأسود فوق شماغه الأحمر والأبيض "الأمر يساعد على بناء الصداقة وأرى أن الناس سعداء برؤيتنا نرتدي" ملابسهم التقليدية.

التجربة العربية

في الأزقة المخصصة للمشاة في السوق الشعبي الذي يعد مقصدا رئيسيا للمشجعين، تتراص أثواب عربية بيضاء مصنوعة من خامة البوليستر طبعت على أجزائها العلوية قمصان الفرق المشاركة الـ 32.

وتتراوح أسعار الثوب الأبيض بين 80 ريالا (22 دولارا) و120 ريالا (33 دولارا) حسب جودته وفخامته، على ما قال البائع الباكستاني إقبال الذي أشار إلى وجود "طلب كبير" على هذه الملابس العربية المصممة خصيصا للمشجعين الأجانب.

ويحرص الكثير من المشجعين على حضور مباريات بلادهم في الملاعب بهذه الملابس غير التقليدية بالنسبة لهم، في عرض أزياء مبهج ومتعدد الألوان للأزياء العربية التي يطغى عليها اللون الأبيض إجمالا.

وارتدى المهندس خافيير هيرنانديز (45 عامًا) واثنان من أصدقائه ثوبا عربيا أخضر اللون كتب عليه اسم المكسيك باللغة الإنجليزية تحت علم صغير لهذا البلد، واعتمروا القبعة المكسيكية الشهيرة فوق شماغ أخضر اللون.

وقال هيرنانديز لفرانس برس بعد أن أوقفه شابان عربيان لالتقاط صور تذكارية معه "أحاول عيش التجربة العربية بالكامل"، مشيرا إلى "الملابس والطعام وكل شيء يذكّرني بهذه التجربة المميزة".

مشجع أمريكي يستمتع بأجواء قطر 

وتعجّ المطاعم العربية اللبنانية والمصرية واليمنية بمئات المشجعين الراغبين في تذوّق الطعام العربي.وقال غيرالدو القادم من الأوروغواي رفقة تسعة من أصدقائه وهو يتناول الكباب والفتوش في مطعم لبناني، "نريد أن نكون جزءًا من ثقافة (المنطقة) ولو لأيام قليلة".

مشجع أمريكي يستمتع بأجواء قطر 

وتابع الرجل الذي اعتمر شماغا أحمر اللون وارتدى قميص بلاده "لا يمكنك الاستمتاع بكأس العالم دون أن تعيش روحها... وروح كأس العالم (الحالية) هي روح عربية".

وقال الموظف في القطاع المالي ليوناردو غونزاليس (38 عامًا) الذي ارتدى ملابس عربية لأول مرة في حياته، إنها "مريحة للغاية وتساعد على الحماية من الحرارة وحروق الشمس".

شارك: