مدرب منتخب تونس المقبل.. هوية معروفة وأسماء تترقب الحسم!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2025-01-31
مدرب منتخب تونس.. منصب شاغر يترقب اسمًا جديدًا (FTF)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ما يزال ملف مدرب منتخب تونس المقبل الشغل الشاغل للشارع الرياضي والاتحاد المحلي للعبة، الذي حظي بمكتب جامعي منتخب جديد، في الأسبوع الماضي، سيرأسه السيد معز الناصري، والذي سيحمل على عاتقه مسؤولية إخراج الكرة التونسية من أحد أكثر الأنفاق ظلمة، التي دخلتها في السنوات الأخيرة.

صحيح أنّ لدى الاتحاد التونسي لكرة القدم الجديد عديد الملفات الحارقة والمنتشرة على مد البصر، محليًّا وخارجيًّا، غير أنّ المعضلة التي لا تحتمل هدر المزيد من الوقت هي حتمًا اختيار سريع لربّان جديد للسفينة القرطاجية، التي وجب أن ترسو في بر الأمان، قبل أن تهيج أمواج التحديات والرهانات القادمة، والتي يتقدمها تصفيات كأس العالم 2026 وبعدها كأس أمم أفريقيا المقررة بالمغرب أواخر العام الحالي.

مدرب منتخب تونس الجديد.. إنجاز نصف المهمة في انتظار الأهم

برغم حداثة استلامه لدفة التسيير، فإنّ المكتب الجامعي نجح في الحقيقة في إتمام نصف المهمة فيما يتعلق بتحديد هوية مدرب منتخب تونس الجديد، وذلك عبر تحديد مجال البحث وحصره في الأسماء المحلية، نظرًا لعدة عوامل، من بينها إشكالات السيولة والقدرات المالية المحدودة، علاوة على دقة المرحلة وحساسيتها، التي تتطلب مدربًا عارفًا بخبايا وكواليس المنتخب وعقلية اللاعبين، ليتمكن من الدخول مباشرة في صلب الموضوع، ويواجه الاستحقاقات الضخمة التي باتت على الأبواب.

كلّ ما ذُكر، أسهم وبشكل أساسي في استبعاد كل السير الذاتية الخاصة بمدربين أجانب، رغم بعض المحاولات السابقة للتعاقد مع بعض الخبراء، وآخرهم البرتغالي كارلوس كيروش، والتي سقطت جميعها في الماء، لأسباب واضحة، تتعلق بـ"لغة الدولار" أساسًا، حيث تمّ حصر خيارات المكتب الجامعي وبتوصية من سلطة الإشراف ممثّلة بوزارة الشباب والرياضة، في راتب شهري لا يتعدّى 9 آلاف دولار أمريكي أي ما يعادل 30 ألف دينار تونسي.

بعد تحديد دائرة البحث وتضييق الخيارات، ما بقي أمام المكتب الجامعي الآن، هو الأمر الأهم، ألا وهو الكشف عن اسم مدرب منتخب تونس القادم، وفي أقرب الآجال، حتى يحاول لملمة الشتات قبل أقرب الرهانات.. وهو ما لم يحدث حتى كتابة هذه الأسطر.

المرشحون يرمون الكرة في ملعب المكتب الجامعي!

منذ التأكيد على أنّ مدرب منتخب تونس الجديد، الذي سيخلف قيس اليعقوبي الذي حلّ في ثوب المدرب المؤقت لفترة وجيزة، سيكون محليًّا، طفت على السطح مجموعة من الأسماء التي تسرّبت من "كواليس" المكتب الجامعي، ومن بينها على وجه الخصوص، معين الشعباني قائد ثورة نهضة بركان في الموسم الحالي، وسامي الطرابلسي حامل لقب "الشان" في 2011 مع "النسور" ومحلل قنوات beIN SPORTS في الوقت الراهن، علاوة على ماهر الكنزاري مدرب الملعب التونسي، وخالد بن يحيى مدرب مولودية الجزائر، وجاره العاصمي نبيل معلول مدرب اتحاد الجزائر، علاوة على حاملي لقب "الكان" في 2004، مهدي النفطي مدرب الخور القطري، وراضي الجعايدي الذي عرف آخر محطاته التدريبية في بارادو الجزائري، بالإضافة إلى نصر الدين نابي مدرب كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، وجلال القادري الناخب الوطني السابق.

وبرغم كثرة المرشحين لمنصب قيادة "نسور قرطاج" في الفترة المقبلة، والتزامهم بعقود تربطهم بأنديتهم لفترة طويلة، غير أنّ جميعهم أبدوا التزامًا وطنيًّا تامًا بقبول المهمة الجسيمة في الحال، وبالتالي رموا الكرة في ملعب المكتب الجامعي للتفاوض مع أنديتهم من أجل تفاصيل فك الارتباط.

هذه الوضعية أحرجت الاتحاد التونسي لكرة القدم ودفعته لمواجهة أولى امتحاناته، حيث أكدت مصادر winwin في وقت سابق، أنّ السيد معز الناصري ومعاونيه مصرّون على تعيين معين الشعباني، غير أنهم اصطدموا برفض إدارة الفريق البركاني ورئيسهم الشرفي فوزي لقجع، والذي يشغل في الوقت ذاته رئاسة الجامعة الملكية لكرة القدم.

وبغض النظر عن ابتعاد الشعباني أو اقترابه، أو أي من المرشحين الآخرين عن منصب مدرب منتخب تونس الجديد، فإنّ الحتمي هو اتخاذ القرار على جناح السرعة من دون التسرع، وفي هذا الصدد تشير مصادرنا إلى أنّ اجتماعًا سيُعقد اليوم الجمعة لحسم الملف بشكل نهائي ورسمي، مع إشارة إلى أنّ الاختيار بات منحصرًا حسب آخر الأصداء، بين القادري والطرابلسي والجعايدي، الذين لا يملكون أي التزامات راهنة مع نواد، وهم الأقرب لتولي المهمة، إلا إذا طرأت مفاجآت في اللحظات الأخيرة، وهو خيار يعكس عدم رغبة الاتحاد التونسي في اختلاق أي مشكلة مع أي ناد في بداية عهدته، من خلال الضغط على أحد المدربين بفك التزامه.

حسم ملف مدرب منتخب تونس المقبل في أقرب الآجال، سيمنح فرصة للربان الجديد للأخذ بزمام الأمور سريعًا، قبل الحدث الأهم في الفترة المقبلة، والمتمثل في تصفيات مونديال 2026، حيث سيكون المنتخب التونسي مجبرًا على تأمين صدارته للمجموعة الثامنة التي يتزعمها برصيد 10 نقاط من 4 مباريات وبفارق نقطتين فقط عن ملاحقه ناميبيا، وبقاء ست مواجهات حاسمة ستبدأ في مارس/ آذار المقبل برحلة إلى مونروفيا، من أجل منازلة ليبيريا صاحبة الأرض، وتنتهي في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، باستقبال ناميبيا في تونس، على أمل أن يكون الختام سعيدًا ومقترنًا ببلوغ المونديال للمرة السابعة في تاريخ "النسور"، تمهيدًا لحضور مرموق في "كان المغرب" في أواخر 2025.

شارك: