مدرب أولمبيك آسفي لـ winwin: مواجهة الأهلي والوداد متكافئة
تحدث المدرب المصري طارق مصطفى، المدير الفني لفريق أولمبيك آسفي المنافس في الدوري المغربي، عن تجربته الناجحة والمستمرة مع فريقه المغربي، كاشفًا عن رؤيته الفنية لمواجهتي نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي المصري والوداد المغربي.
جاء ذلك خلال حوار خاص مع winwin حيث سبق لنجم الزمالك السابق تسلم الإدارة الفنية لفريق أولمبيك آسفي المغربي، في أبريل نيسان 2022، وأعاد الروح للفريق الموسم الماضي وانتعشت نتائجه في عهده لينهي الموسم بالمركز السابع بعدما كان مهددًا بالهبوط.
وفي الموسم الجاري تطورت نتائج الفريق وأصبح رقمًا صعبًا بالدوري المغربي، حيث يقبع الفريق بالمركز الرابع على سلم الترتيب برصيد 41 نقطة، وتاليًا نص الحوار:
توليت تدريب أولمبيك آسفي في توقيت صعب ونجحت في الارتقاء بنتائج الفريق في فترة قصيرة كيف ترى هذا الإنجاز؟
طارق مصطفى: "عندما توليت تدريب الفريق في الموسم الماضي مع تبقي 10 مباريات فقط على انتهاء المسابقة وضمنا بعد المباراة الثامنة البقاء في الدوري، ولعبنا آخر مباراتين لكي نحسن مركز الفريق وبالفعل أنهينا الموسم بالمركز السابع، فإني بناء على ما سبق أرى أن ما حدث إعجازًا وليس إنجازًا".
مضيفًا: "كل الفرق في الدوري المغربي كانت تقول إن فريق آسفي سيهبط إلى الدرجة الثانية بنسبة 90 %، لعبنا على الـ10% خصوصًا أن المباريات في المغرب مثيرة وصعبة والدوري المغربي قوي للغاية، وكان متبقي لنا العديد من اللقاءات القوية أمام الرجاء والوداد وطنجة وأغادير والمغرب الفاسي، لكننا اجتهدنا".
"كنت متابعًا لحالة الفريق قبل تولي المهمة، وكان ينقصهم بعض الأشياء الصغيرة. الكثير من المدربين يخشون المجازفة وتولي المهمة في تلك الظروف؛ ولكن التجربة ليست المرة الأولى بالنسبة لي. كان هناك تجربة مشابهة مع فريق سريع وادي زم المغربي وهذه التجربة الثالثة بعد تجربة الدفاع الحسني الجديدي؛ ولذلك أرى أنني أمتلك خبرات كبيرة في الدوري المغربي".
ما سر التطور في أداء الفريق خلال الموسم الجاري؟
وأكمل: "نحن نعمل بجدية من بداية الموسم الجديد على الرغم من رحيل 12 لاعبًا من الفريق من بينهم 6 لاعبين من القوام الأساسي. بعد أن ظهروا مع الفريق بشكل مميز في الموسم الماضي لتصلهم العروض من أندية أخرى، لذلك شكلنا فريقًا جديدًا هذا الموسم أغلبه من العناصر الشابة مع بعض اللاعبين ذوي الخبرة وكان عندنا طموح وهدف من البداية".
"جميع اللاعبين كانوا على قدر كبير من المسؤولية والإدارة كانت تقف خلفي في جميع الأوقات وأيضًا الجمهور هنا كبير جدًا ويساندني بشكل أكثر من رائع ويوجد علاقة تسودها الحب والاحترام فيما بيننا وهذا الأمر يعطي دفعة وثقة لأي مدير فني".
"هذا الموسم ومن بداية الدوري ونحن نتحرك من المركز السابع للمركز الأول بالتدريج إلى أن نجحنا في الوصول للمركز الرابع حاليًا على الرغم من عدم امتلاكنا إمكانيات الرجاء ونهضة بركان والمغرب الفاسي وأغادير، أسعى دائمًا لتقديم الأفضل في الفترة القادمة".
ما سر تفوق فريق أولمبيك آسفي على كبار الدوري المغربي؟
تابع: "استطعنا أن نقدم نتائج رائعة أمام كبار الدوري من خلال الفوز على الرجاء البيضاوي بنتيجة (3-1)، والتعادل مع الرجاء أيضًا في الدور الأول ومع ثنائي القمة الجيش الملكي والوداد البيضاوي، فالموضوع ليس فرق كبيرة أو صغيرة، أنا أركز على كل مباراة بشكل جيد من حيث ظروف وشكل اللقاء".
"الجمهور هنا يلقبني بمورينيو وهو ليس مجرد لقب الجمهور يناديني به، هنا الجمهور يقدر ويتفهم بشكل جيد وكبير جدًا على الرغم من أنني عانيت في 4 أو 5 مباريات تحديدًا؛ حيث كان الفريق يتعرض لطرد أحد اللاعبين في وقت مبكر من عمر المباراة، ومع ذلك كنا نحول الخسائر إلى مكسب، وفي بعض الأوقات أكون متقدمًا وأتعادل. خسرنا مباراة وحيدة فقط أمام المغرب التطواني منذ 3 أسابيع وأمتلك قدرات أحاول استغلالها وتطويرها".
من مثلك الأعلى في التدريب؟
كشف طارق مصطفى: "الكابتن محمود الجوهري هو مثلي الأعلى بلا شك. تعلمت منه الكثير في العديد من المواقف، وأنا أسعى إلى التطوير دائمًا لتقديم الأفضل وتقديم الجديد لأنك لن تصل إلى شيء في حال الاستمرار على التقليد فقط".
ما الفارق بين الدوري المغربي والدوري المصري؟
قال مصطفى: "أول شيء هو العدل، على سبيل المثال الوداد عنده مباراة مؤجلة سيلعبها مع المغرب التطواني يوم 29 مايو، والجيش الملكي سيلعب مع الفتح يوم 29 أيضًا، وبالتالي كل الفرق ستكون متساوية من حيث عدد المباريات بـ26 مباراة".
"لا يوجد شيء اسمه فريق لعب أقل أو أكثر من فريق آخر، وعلى النقيض عندما تنظر إلى جدول الدوري المصري ستجد كل فريق لعب عدد مباريات مختلفة عن الفريق الآخر وهذا الأمر غير موجود في المغرب ولذلك أقول العدل. ومن العدل أيضًا أن كل فريق له ملعبه وجمهوره الخاص.
"هناك مبدأ تكافؤ الفرص، والقرارات والعقوبات تصدر مباشرة بعد المباريات، نلعب هنا يوم الجمعة والسبت والأحد، ويصدر القرار يوم الإثنين. هنا الكل يعمل من أجل صالح الكرة المغربية ككل".
"هنا مسؤولون عملوا بإخلاص وتفاني، وأداء منتخب المغرب في كأس العالم بقطر 2022 كان خير دليل على ذلك ونتاج العمل الذي بذل في الفترة الماضية".
ما رأيك وتوقعاتك لنهائي دوري أبطال أفريقيا بين الوداد والأهلي؟
اختتم طارق مصطفى حديثه بالقول: "الفريقين من أكبر الفرق في أفريقيا، المباراة تعتبر متكافئة تمامًا، الوداد فريق كبير وهو حامل لقب النسخة السابقة وسبق أن فاز على الأهلي في مناسبتين في 2017 و2022، ويمتلك العديد من العناصر المميزة ويمتلكون خبرات كبيرة في المواجهات الأفريقية".
"هنا في المغرب الجمهور مختلف عن جمهور مصر، الجمهور قوي جدًا يشجع من بداية المباراة حتى نهايتها. الجمهور قادر على أن يمنح الفرق الكبرى الأفضلية بنسبة 70 إلى 80 % إلا إذا خسر الوداد في القاهرة بنتيجة كبيرة ستكون الضغوطات على الوداد وليس على الأهلي".
"في النهاية الفريقين يمتلكان خبرات البطولة الأفريقية وخبرات داخل الملعب، الوداد استبدل العديد من المدربين في الفترة السابقة، يمتلك خط وسط ملعب جيد جدًا، وأرى أن الكفة متكافئة لأن الأهلي أيضًا يمتلك لاعبين جيدين وعلى المستوى النفسي يمر بفترة جيدة بعد النتائج الإيجابية، ونجح في حسم الدوري من وجهة نظري".
شارك:
أخبار ذات صلة
