محمد صلاح يواجه مهمة شاقة أمام ريال مدريد بخطة مزدوجة
عاد محمد صلاح إلى التهديف في الآونة الأخيرة بعد فترة من الشك، في توقيتٍ مثالي لفريقه ليفربول قبل خوض واحدةٍ من أهم مبارياته هذا الموسم، أمام ريال مدريد اليوم، ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات دوري أبطال أوروبا.
بنظرة شاملة، قد لا يكون محمد صلاح في أفضل مستوياته حتى الآن هذا الموسم، لكن أرقامه لا تزال مميزة؛ إذ سجل خمسة أهداف وصنع ثلاثة في 13 مباراة في جميع المسابقات.
محمد صلاح والمهمة الشاقة أمام ريال مدريد
تنتظر الجماهير مواجهة خاصة داخل المباراة بين محمد صلاح والظهير الأيسر لريال مدريد ألفارو كاريراس، وهي مواجهة مرتقبة ستشكل محورًا مهمًا في اللقاء.
يُعد ألفارو كاريراس أحد اكتشافات ريال مدريد هذا الموسم، وقد سجّل أول أهدافه بقميص الفريق أمام فالنسيا في المباراة الأخيرة، مؤكدًا أنه صفقة ناجحة منذ انضمامه من بنفيكا.
أثبت كاريراس بالفعل أنه إضافةٌ قويةٌ لريال مدريد في الدفاع والهجوم، وأداؤه اللافت أمام برشلونة عندما كُلّف بمراقبة لامين يامال بدّد أي شكوكٍ حول براعته الدفاعية.
سيقع العبء الأكبر على محمد صلاح في مواجهة الظهير الشاب، حيث سيكلف كاريراس بمواجهة فردية مع أفضل لاعب أفريقي مرتين، وسيتلقى دعمًا من جود بيلينغهام على الجهة اليسرى لريال مدريد.
من جانبه، سيعمل تشابي ألونسو على تجنّب وضع صلاح في مواقف فردية دائمة، عبر إسناد مهمة المساندة للاعب من الوسط أو الجناح، خاصة أن خطط ليفربول تمنح صلاح حريةً كبيرة للتحرك داخل الملعب وخارجه، واستغلال المساحات بين الظهير والمدافع، وهي النقطة التي يوليها ألونسو اهتمامًا خاصًا.
في هذا الجانب، سيكون دور بيلينغهام أساسيًا بفضل قوته البدنية وحضوره المتوازن، إذ تقع على عاتقه مهمة دعم الظهير الشاب، في الحدّ من خطورة النجم المصري.
وإذا نجح كاريراس في مراقبة صلاح، فسيكون ذلك خطوةً مهمةً نحو ترسيخ مكانته بين نخبة المدافعين كأحد أبرز الأظهرة اليسرى في أوروبا.
عانى ريال مدريد في السنوات الأخيرة من مشكلاتٍ متكررة في مركز الظهير الأيسر، حتى إن أنشيلوتي لجأ إلى كامافينغا كحلٍّ مؤقت. لكن مع قدوم كاريراس في الصيف الماضي، وجد الفريق أخيرًا الهدوء والاستقرار في هذا المركز، إذ يجمع بين الصلابة الدفاعية والمساهمة الهجومية الفعالة، ويُجيد بناء الهجمة وتمرير الكرة من الخلف، إضافة إلى قدرته على التقدم وتقديم خيارات هجومية متنوعة.
الظهير المولود في غاليسيا لعب جميع مباريات ريال مدريد في الدوري هذا الموسم تقريبًا، باستثناء ثماني دقائق فقط، وكانت المباراة الوحيدة التي غاب عنها عندما جلس على مقاعد البدلاء أمام كايرات ألماتي في دوري أبطال أوروبا.

