محمد صلاح.. من 10% إلى 100% مع ليفربول!
قدم النجم المصري محمد صلاح عروضًا مميزة بصحبة ليفربول خلال الموسم الجاري، لينجح في إجبار مسؤولي العملاق الأحمر على منحه عقدًا جديدًا يمتد لعامين قادمين، بعد أن كان عقده الراهن ينتهي بنهاية الموسم 2024-2025.
كانت فرص بقاء صلاح ضمن صفوف ليفربول لا تتعدى نسبتها حاجز الـ 10% بداية الموسم الجاري، إلا أن تألقه اللافت، أجبر مسؤولي النادي الإنجليزي على كسر كافة الأعراف في التعامل مع اللاعبين الذين يتجاوزون حاجز الثلاثين، من أجل الاحتفاظ بخدماته عامين إضافيين.
وفقًا لما ورد على لسان غاري نيفيل عبر موقع "tbrfootball": "في بداية الموسم كان محمد صلاح يؤمن أن فرص بقائه مع ليفربول ضئيلة للغاية، لقد سألته عن ذلك وكانت إجابته أن نسبة بقائه في أنفيلد لا تتجاوز حاجز الـ 10%".
قال محمد صلاح في ذلك الوقت: "أنا لا أهاجمهم، لكن بناءً على فلسفة النادي فإني نسبة بقائي ضئيلة للغاية"، وتابع: "أدرك كيفية تعامل إدارة ليفربول في الماضي مع اللاعبين الذين تجاوزوا حاجز الثلاثين عامًا، أعلم تمامًا كيف سيتم التعامل مع مستقبلي هنا".
قوانين ليفربول تتغير من أجل محمد صلاح
سيطر الغموض على مستقبل صلاح بصحبة ليفربول لأشهر طويلة، حيث ارتبط بأسماء عدة أندية أوروبية عملاقة من أجل الانضمام إليها في الصيف القادم عبر صفقة انتقال حر، أبرزها برشلونة الإسباني، إنتر ميلان الإيطالي، باريس سان جيرمان الفرنسي.
كما أن تحركات جادة لاحقت النجم المصري من قبل أندية دوري روشن السعودي، التي كانت تبحث عن الظفر بخدماته من أجل تحويله إلى واجهة البطولة المحلية هناك، مع اقتراب الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو من الوصول إلى نهاية مسيرته.
كل ذلك، تحول إلى مجرد أحلام بعد إعلان ليفربول تمديد عقده مع محمد صلاح بصورة رسمية لعامين قادمين، ليستمر مع الريدز حتى الثلاثين من يونيو/ حزيران للعام 2027، وهي الصفقة التي جاءت بعد ضغوطات كبيرة مارستها الجماهير على مجلس الإدارة.
خاض صلاح مع ليفربول 50 مواجهة عبر مختلف المنافسات هذا الموسم، أحرز خلالها 33 هدفًا، وقدم 23 تمريرة حاسمة، قادت العملاق الأحمر إلى حصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، مع ترشح النجم المصري بقوة لسباق الفوز بجائزة الكرة الذهبية في نسختها المقبلة، وهي مؤشرات كانت كافية من أجل ثورة أجرتها الجماهير وانتهت بإجبار الإدارة على التمديد مع صلاح وفق الشروط المالية التي يطلبها.