محمد صلاح: أنا أسطورة.. حلم الكرة الذهبية لم ينته وعلاقتي بساديو ماني متوترة
كشف النجم المصري محمد صلاح هداف ليفربول الإنجليزي وأحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية عن تفاصيل غير مسبوقة من مسيرته داخل أسوار "أنفيلد"، أبرزها التوتر في علاقته بزميله السابق ساديو ماني، وسر تألقه هذا الموسم رغم الشائعات التي لاحقته حول الرحيل.
وفي مقابلة صريحة مع الصحافة الفرنسية، تحدث نجم "الريدز" بلغة مباشرة وهادئة، مؤكدًا أنه أصبح "أسطورة في ليفربول"، مصرًّا على أن مسيرته ما زالت تحمل طموحات أكبر، أبرزها حلم الكرة الذهبية.
وقال الدولي المصري في مقابلة مع صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية: "نعم، كان هناك توتر مع ساديو. كنا محترفين حتى النهاية، ولا أعتقد أن ذلك أثّر في الفريق. من الطبيعي أن يرغب الإنسان في المزيد، وأنا أتفهمه، فهو منافس شرس. خارج الملعب لم نكن مقربين كثيرًا، لكننا كنا نحترم بعضنا البعض دائمًا".
وأضاف: "البعض وصفني بالأناني؟ لا يهمني. للناس الحق في أن يعتقدوا ما يريدون، لكن من أعطى أكثر عدد من التمريرات الحاسمة لساديو ماني هو أنا. الأرقام واضحة. من الأسهل على البعض إطلاق العبارات الرنانة، أعرف كيف تعمل الصحافة. طالما أن الحديث يبقى ضمن حدود الاحترام فلا مشكلة لدي، لكن ذلك لا يجعل هذه الأقوال صحيحة. في النهاية ضميري مرتاح".
الكرة الذهبية: حلم لم ينتهِ بعد
وعن حلم الفوز بالكرة الذهبية، أوضح محمد صلاح أنه ما زال يطمح إلى تحقيق هذه الجائزة رغم الإخفاق الأوروبي مع ليفربول هذا الموسم، قائلًا: "الأمر ليس بيدي، لكنني بالتأكيد أطمح للفوز بالكرة الذهبية من أجل شعبي. حين تنشأ في قرية مصرية، من الصعب حتى أن تحلم بها. لكن عندما أتيت إلى ليفربول، بدأت أعتقد أن الحلم قد يصبح واقعًا".
وتابع: "إذا لم أفز بها سأظل فخورًا بمسيرتي. عمري الآن 32 عامًا وسأبلغ 33 في يونيو. كثير من الفائزين بالكرة الذهبية كانوا في الثلاثينات، مثل رونالدو، ميسي، مودريتش، وبنزيما. الموسم المقبل سيكون مهمًّا: لدينا دوري الأبطال، لقب الدوري، كأس أمم أفريقيا مع مصر، وربما كأس العالم. هدفي واضح: الفوز بكل شيء".
محمد صلاح يكشف كواليس تجديد عقده مع ليفربول
تحدث قائد منتخب مصر عن كواليس تجديد عقده مع ليفربول، بعد موسم طويل ارتبط فيه اسمه بالرحيل إلى باريس سان جيرمان أو الدوري السعودي.
وقال: "قد تكون الشكوك حول مستقبلي حافزًا لي، فقد قدمت أفضل موسم لي إحصائيًّا: 49 مباراة، 33 هدفًا، 23 تمريرة حاسمة. ربما فكرة أن هذا قد يكون موسمي الأخير دفعتني لأبذل أقصى ما لدي".
وأضاف محمد صلاح: "نعم، كانت مفاوضات صعبة، لكن في النهاية نحن أبطال، وأنا باقٍ لموسمين إضافيين. أردت أن أخرج من الباب الكبير، لكن البقاء كان القرار الأفضل في النهاية".
الخروج الأوروبي أمام باريس سان جيرمان
وتطرق صلاح إلى الخروج من دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان، قائلًا: "علينا أن نكون صادقين، باريس قدم أداءً رائعًا في الذهاب. كنا محظوظين وأليسون أنقذنا. في الإياب، كنا نحن غير محظوظين، ارتطمنا بالقائم مرتين أو ثلاثًا، وأنقذوا كرات من على خط المرمى".
وأضاف: "صافحت لاعبيهم بعد اللقاء وقلت لهم: مبارك، اذهبوا وفوزوا بها. كنا في حالة ممتازة طوال الموسم، لكن في مارس فقط مررنا بفترة تراجع، وصادفنا أقوى فريق في أوروبا".
محمد صلاح: أنا أسطورة ليفربول.. وأعيش اللحظة
وفي ختام حديثه، أشار النجم المصري إلى مكانته داخل النادي، قائلًا: "أعلم أنني أصبحت أحد أساطير ليفربول. الجمهور هنا رأى أنني أعطيت كل شيء رغم الشكوك حول مستقبلي. لم أحتج للمراوغة أو المجاملة. لعبت بإخلاص كامل، وهذا ما يقدّره الناس هنا أكثر من أي شيء".
وأضاف محمد صلاح مبتسمًا: "أنا الآن أركّز على العمل والتدريب، وبعد العودة للمنزل أكرّس وقتي لعائلتي. لا أملك ترف التأمل في كل ذلك. لكن نعم، إذا سألتني، فأنا أعلم أنني أسطورة".