مجموعات متوازنة ومواجهات عربية في كأس آسيا تحت 23 عامًا
سحبت في العاصمة الماليزية كوالالمبور قرعة نهائيات كأس آسيا تحت 23 عامًا التي تقام في المملكة العربية السعودية ما بين السابع والخامس والعشرين من شهر يناير 2026.
ووزعت المنتخبات الـ16 المتأهلة على أربع مجموعات، حيث ضمت الأولى منتخبات: السعودية، فيتنام، الأردن وقيرغيزستان، فيما ضمت المجموعة الثانية: اليابان وقطر والإمارات وسوريا، وشهدت المجموعة الثالثة حضور كل من: كوريا الجنوبية، أوزبكستان، إيران ولبنان، أما المجموعة الرابعة فضمت العراق، أستراليا، تايلاند والصين.
النسخة الأقوى من كأس آسيا تحت 23 عامًا
يرى الكثير من المراقبين أن النسخة المنتظرة ستكون الأقوى في كأس آسيا تحت 23 عامًا التي انطلقت لأول مرة عام 2013 في سلطنة عمان، وذلك بسبب حضور كافة المنتخبات التي بلغت المربع الذهبي في النسخ الستة السابقة (باستثناء إندونيسيا).
ويتصدر المنتخب الياباني لائحة السجل الذهبي للبطولة بلقبين حققهما في عامي 2016 و2024، بينما تأتي منتخبات العراق والسعودية وأوزبكستان في المركز الثاني بلقب وحيد.
وعلى الرغم من أن النسخة الحالية لا تعتبر مؤهلة إلى مسابقة كرة القدم الأولمبية، إلا أنه من المنتظر أن تشهد تنافسًا قويًا وكبيرًا على ملاعب جدة والرياض، خاصة مع حضور عدد كبير من الأسماء المميزة في المنتخبات المشاركة.
مواجهات عربية مرتقبة
تشهد النسخة الحالية مشاركة سبعة منتخبات عربية، وبينما تشير القراءة الأولية إلى ترجيح كفة المنتخبين السعودي والأردني من أجل قطع تذكرتي العبور عن المجموعة الأولى إلى دور الثمانية فإن المواجهة التي ستجمع بين المنتخبين في الجولة الثانية من دور المجموعات ستكون حاسمة.
وقد تشهد المجموعة الثانية صراعاً عربياً قوياً بين ثلاثة منتخبات من أجل الظفر ببطاقة العبور إلى الدور المقبل إلى جانب المنتخب الياباني (حامل اللقب) وأحد المرشحين للفوز بالبطولة.
ووضعت القرعة منتخبات قطر (ثالث نسخة 2018) إلى جانب منتخبي الإمارات وسوريا اللذين لم يسبق لهما أن تجاوزا عتبة الدور ربع النهائي من قبل، علماً أن المنتخب السوري يعود للمشاركة في النهائيات بعد أن غاب في النسختين الأخيرتين.
لبنان في المجموعة الحديدية
المنتخب اللبناني الذي يبلغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخه، أوقعته القرعة في المجموعة الأقوى (الحديدية) إلى جانب منتخبات أوزبكستان (بطل آسيا 2018 ووصيف آخر نسختين) كوريا الجنوبية (بطل نسخة 2020) ومنتخب إيران القوي.
ويأمل المنتخب اللبناني في تسجيل حضور أول جيد في البطولة، والخروج بنتائج إيجابية بالنظر إلى أن التشكيلة الحالية تضم عدداً من المواهب التي ينتظر أن تنضم لاحقاً إلى المنتخب الأول.
طموحات كبيرة لأسود الرافدين
منتخب العراق الذي يعتبر أحد ثلاثة منتخبات لم تغب شمسها عن نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً إلى جانب كوريا الجنوبية وأوزبكستان، يدخل البطولة بطموحات كبيرة من أجل الوصول إلى المربع الذهبي على أقل تقدير.
لكنه سيكون مطالباً أولاً بتجاوز فرق مجموعته التي ضمت منتخبات قوية مثل أستراليا، تايلاند والصين، علماً أن مساره في البطولة سيضعه في مواجهة مع بطل أو وصيف المجموعة الثالثة في دور الثمانية.
وسبق لمنتخب أسود الرافدين أن فاز بلقب النسخة الأولى من كأس آسيا تحت 23 عاماً عام 2013، فيما حل ثالثاً في النسخة الماضية بعد أن خسر في الدور نصف النهائي أمام اليابان.
