ما المطلوب من أحمد هايل حتى ينجح مع الحسين إربد؟
الدوري الأردني وكأس الأردن خلال الموسم الحالي.
لا تخلو مهمة أحمد هايل المدير الفني الجديد لفريق الحسين إربد، من الصعوبة، فهو مطالب بإحراز لقبيوقاد هايل أمس السبت، أول تدريب له مع "الملكي"، حيث تسلم المهمة بعد إقالة المدرب البرتغالي جواو موتا عقب خسارة الفريق أمام مطارده الوحدات بنتيجة 1-2.
وأكد أحمد هايل في حديثه مع اللاعبين على أهمية المباريات المتبقية من الموسم والتي تحمل ثمرة جهد الفريق خلال الموسم الحالي، وذلك من خلال التسلح بأعلى درجات التركيز والانضباط وبما يضمن المحافظة على لقب الدوري على أقل تقدير.
وتبقى للحسين إربد 3 مواجهات في بطولة الدوري الأردني وفي حال حقق الفوز فيها جميعا فإنه سيتوج رسميا باللقب دون النظر لنتيجة مطارده الوحدات، وبعدها سيتفرغ لبطولة كأس الأردن، حيث سيواجه الفيصلي في نصف النهائي وسيكون حينها مطالباً بالتتويج بهذه البطولة لأول مرة بتاريخه.
ووفقاً لما سبق فإن كل ما تبقى من مهمة هايل مع الحسين إربد في الموسم الحالي هو قيادته في 4 مباريات أو 5 في حال بلوغ المشهد النهائي لبطولة كأس الأردن، وهي مهمة قصيرة من الناحية الزمنية؛ لكنها مهمة من ناحية الحصاد.
أحمد هايل أمام مهمة صعبة
يدرك أحمد هايل أن فريق الحسين إربد يضم الكوكبة الأبرز من اللاعبين على صعيد كرة القدم الأردنية، وأن قيادته لحسم ما تبقى من ألقاب هو هدف طبيعي بعد أن وفّر مجلس الإدارة كافة مستلزمات النجاح والتفوق أمامه.
ولا يحتاج هايل للوقت حتى يعاين قدرات اللاعبين فهو يعلم قدراتهم جيداً نظراً لأنه كان مدرباً للفريق في الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي، ويدرك أن مهمته لن تكون ناجحة إلا في حال حافظ الفريق على لقب الدوري وحصد لقب كأس الأردن، ولو تُوّج بإحدى اللقبين فإن الأمر قد يكون مقبولاً لجماهير الحسين إربد.
ويمتلك هايل الأدوات التي تساعده في تحقيق الفوز فيما تبقى من لقاءات، بيد أنه سيسعى لتلاشي الأخطاء التي وقع فيها المدرب موتا والتي تمثلت بسوء في اختيار التشكيلة الرئيسة للمباريات وطريقة توظيف اللاعبين داخل الملعب إلى جانب التبديلات غير المبنية على رؤية فنية وتكتيكية تنسجم وظروف المباراة.
ويُتوقع أن يركز هايل خلال عمله على ضبط دكة البدلاء فضلاً عن تعزيز الجانب الذهني للاعبين وتجسيد الأسرية فيما بينهما والتقرب أكثر منهم عبر تفهم احتياجاتهم، وخاصة بعد حادثة اللاعب محمد أبو رزق "شرارة" مع المدرب موتا، حيث حدث تلاسنٌ بينهما خلال مباراة الوحدات، مما كشف عن كثير من الخبايا بالفريق تتطلب معالجة سريعة قبل مرحلة الحسم.
وفي حال أنجز هايل المهمة بنجاح وتُوّج بأهم لقبين هذا الموسم فإنه قرار تمديد عقده حتى نهاية الموسم المقبل سيكون أمراً طبيعياً، لكن إذا فشل الفريق في صعود منصة التتويج فبكل تأكيد سيبحث مجلس الإدارة عن خيار تدريبي آخر لقيادة الفريق في الموسم المقبل.
وتبدو فرصة أحمد هايل في تحقيق المبتغى من التعاقد معه مواتية، حيث يعتبر من المدربين المجتهدين والقادرين على قيادة مركب الحسين إربد إلى شواطئ الإنجاز رغم أن الفارق في بطولة الدوري تقلص بينه وبين الوحدات إلى نقطة واحدة.