مانشيني يواجه تحديات عدة قبل لقاء إنجلترا بتصفيات يورو 2024

2023-03-22 19:45
روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب الإيطالي (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

يتساءل المدرب روبرتو مانشيني، عن المكان الذي سيأتي منه الجيل القادم للمواهب الإيطالية، وذلك قبل أن يبدأ حامل اللقب مشواره في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا 2024 الخميس، على أرضه في مباراة قوية أمام إنجلترا.

وبدأ مانشيني رحلة إعادة بناء مرة أخرى، بعد أن غابت إيطاليا عن نهائيات مونديال كأس العالم للمرة الثانية تواليًا، نسخة قطر 2022.

وتبدّدت نشوة التتويج على حساب إنجلترا في نهائي كأس أوروبا عام 2021 على ملعب ويمبلي، بحلول الوقت الذي صعقت فيه مقدونيا الشمالية إيطاليا العام الماضي في الملحق المؤهل إلى المونديال.

وبينما كانت بقية المنتخبات تستعد للنهائيات في قطر، كانت كرة القدم الإيطالية تفكر مرة أخرى في مكانتها على الساحة الدولية، حيث أعرب مانشيني عن أسفه لقلة اللاعبين الشباب في بلدٍ اعتاد على تصدير المواهب العالمية.

قائمة المنتخب الإيطالي التي أعلنها المدرب مانشيني

لدى إيطاليا ثلاثة أندية في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2006، وثلاثة أندية أخرى في دور الثمانية من البطولتين الأخريين يوروبا ليغ وكونفرنس ليغ، لكن مانشيني يرى أنه يجب ألّا يُحتفى بهذا النجاح النادر قاريًّا في السنوات الأخيرة للدوري الإيطالي.

وقال مانشيني الإثنين في هذا الصدد: "إن أندية ميلان ونابولي وإنتر المستمرة في دوري الأبطال، تملك سبعة أو ثمانية لاعبين إيطاليين فيما بينها.. هذه هي الحقيقة ويجب أن نقوم بشيء مختلف".

وتابع: "كرة القدم الإيطالية لم تُولد من جديد.. بإمكاننا قول ذلك ربما لو كان هناك 33 إيطاليًا على أرض الملعب، أو حتى نصفهم قد يكون كافيًا".

وأعرب مانشيني (58 عامًا) بشكل خاص عن أسفه لنقص في المهاجمين واستخدم جناح ليدز يونايتد الإنجليزي ويلي نيونتو كمثال على كيفية تجاهل أندية الدوري الإيطالي للمواهب الشابة.

لكنه تعرض أيضًا لانتقادات بسبب بعض الاختيارات في التشكيلة المؤلفة من 30 لاعبًا لمباراة الخميس في نابولي، والتي تضمنت أول استدعاء للمهاجم ماتيو ريتيغي الأرجنتيني المولد والذي يلعب مع تيغري الأرجنتيني.

وقال مانشيني: "منذ سنوات، قيل إنه يتعيّن عليك أن تُولد في إيطاليا كي تمثّل المنتخب الوطني. لكن العالم تغيّر، وكل المنتخبات باتت تملك لاعبين مجنسين أو قادمين من دول أخرى".

حيرة وتساؤلات حول غياب بعض الأسماء عن قائمة إيطاليا

وامتعض المشجعون من عدم استدعاء مدافع أودينيزي ديستني أودوغي الذي سينتقل إلى توتنهام الإنجليزي الموسم المقبل، ولاعب وسط يوفنتوس نيكولو فايولي، وثنائي لاتسيو ماتيا زاكاني ونيكولو كازالي.

وسجل زاكاني تسعة أهداف مع لاتسيو هذا الموسم، بما فيها هدف الفوز على روما في ديربي العاصمة الأحد، وأثار عدم استدعائه الدهشة في ظل غياب فيديريكو كييزا لاعب يوفنتوس للإصابة.

وستواجه إيطاليا كُلًّا من إنجلترا ومقدونيا الشمالية في المجموعة الثالثة، في تذكير لكل من المجد والانتكاسة في عهد مانشيني الذي بدأ في عام 2018 بعد فشل التأهل الى مونديال روسيا، ليقع بدوره في الحفرة ذاتها بعد أربع سنوات.

وكان الوصول إلى الدور نصف النهائي من دوري الأمم الأوروبية في مجموعة ضمت ألمانيا والمجر وإنجلترا التي تذيلت وهبطت الى المستوى الثاني مرحبًا به، لكن الشعور العام في إيطاليا لا يزال متخوفًا من انتكاسات جديدة.

وسيتواجه مانشيني مع غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا مرة أخرى الخميس، لكن كلا المنتخبين سيكونان المرشحين لبلوغ النهائيات عن مجموعة تضم إلى جانبهما كُلًّا من أوكرانيا ومالطا ومقدونيا الشمالية.

وقال ساوثغيت أيضًا إنه يشعر بالقلق إزاء نقص في قوة الدكة على الرغم من وصول مجموعة من اللاعبين الشباب الموهوبين إلى منتخب "الأسود الثلاثة" في السنوات الأخيرة.

وأضاف: "الجميع يرغب في أن تكون لديه دكة قوية، لكننا لا نملكها بقدر المنتخبات الكبرى الأخرى. أنا سعيد بالجودة التي يجب أن نختار من بينها، لكننا في مواقف معينة نفتقر إلى الخيارات".

شارك: