مانشستر يونايتد وجد حلَّ أزماته في وولفرهامبتون رغم هزيمته!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2025-04-20
جانب من مباراة وولفرهامبتون ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ضمن وولفرهامبتون البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل، بالفوز على مانشستر يونايتد على ملعب "أولد ترافورد" بهدف نظيف، ليحقق بذلك فوزين متتاليين على الشياطين الحمر في المسابقة لأول مرة منذ موسم 1979-80.

أجرى المدرب روبن أموريم العديد من التغييرات على تشكيلته الأساسية في مباراة لم تُحدث فرقًا يذكر في نهاية المطاف في مسيرة النادي في بطولة الدوري، واستغلها الزوار على أكمل وجه بفضل هدف الفوز الرائع من ركلة حرة سجلها بابلو سارابيا.

وأصبح سارابيا، بهذا الهدف ثاني لاعب زائر يسجل هدف فوز من ركلة حرة مباشرة ضد اليونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد داني مورفي مع ليفربول في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2000.

وخسر أموريم 11 مباراة من أصل 22 مباراة خاضها في الدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد (فاز في 6 وتعادل في 5)، وهو نفس عدد الهزائم التي مُني بها في آخر 114 مباراة له في الدوري البرتغالي مع سبورتينغ لشبونة.

كما خسر مانشستر يونايتد ثماني مباريات على أرضه في الدوري المحلي هذا الموسم، وهو أكبر عدد من الهزائم على ملعب "أولد ترافورد" في موسم واحد منذ موسم 1962-63، حين خسر 9 مباريات على أرضه.

هزيمة غير مؤثرة في موسم كارثي ولكن..

في كل الأحوال، يمر اليونايتد الآن بأسوأ موسم له في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى لو فاز في كافة مبارياته، فهو لن يجني شيئًا إلا تحسين مركزه، لكن موسمه متمحور حول الدوري الأوروبي.

يدرك أموريم أن فرصته الوحيدة للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا تكمن في الفوز بالدوري الأوروبي، ولذلك أراح العديد من لاعبيه الأساسيين في الشوط الأول، ولم يُشرك سوى برونو فرنانديز قبل مرور ساعة من زمن المباراة، حيث بدأ باثنين من اللاعبين الشباب في نفس الجانب، مع ظهور تايلور فريدريكسون لأول مرة في مركز قلب الدفاع، وهاري أماس، البالغ من العمر 18 عامًا، أمامه في مركز الجناح الظهير الأيسر.

روبن أموريم يحقق نجاحًا باهرًا مع سبورتينغ لشبونة ومرشح لتدريب ليفربول - Rúben Amorim‏ ون ون winwin X:playmaker_PT

مع ظهور فريدريكسون لأول مرة في مركز قلب الدفاع، وهاري أماس أمامه في مركز الظهير، بات من الواضح أن مانشستر يونايتد لم يعد بحاجة للتركيز على الدوري الإنجليزي، ولكن مع تبقي خمس مباريات، هناك خطر أن يحتل المركز السابع عشر، وهو ما سيكون مُهينًا لفريق بحجمه وبتاريخه، فمهما كان التركيز منصبًّا على الدوري الأوروبي فلا ينبغي أن يسجل هذا الرقم الكارثي في سجل اليونايتد المميز في الدوري الإنجليزي الممتاز.

انتفاضة الذئاب مع فيتور بيريرا

فاز وولفرهامبتون واندررز بخمس مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ موسم 1970-1971، عندما احتلوا المركز الرابع بقيادة بيل ماكغاري، ليضمن البقاء في الدوري الإنجليزي هذا الموسم بشكل مميز.

هذا الإنجاز يحسب للمدرب فيتور بيريرا، فعندما حل محل المدير الفني السابق غاري أونيل كمدربٍ لوولفرهامبتون في ديسمبر الماضي، كان الفريق متأخرًا بفارق 13 نقطة عن مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن فوزهم على ملعب "أولد ترافورد" اليوم يجعلهم الآن متساوين في النقاط مع الشياطين الحمر.

حل أزمة مانشستر يونايتد موجود في وولفرهامبتون

فشل مانشستر يونايتد في التسجيل في 13 مباراة من أصل 33 مباراة خاضها (أقل فقط من إيفرتون وليستر سيتي حيث فشلا في التسجيل في 14 مباراة)، وهذا رقم كارثي يدل على مدى عقم اليونايتد الهجومي، لدرجة أنه بدأ "يخترع" في التشكيلة أحيانًا بالاعتماد على قلب الدفاع هاري ماغواير كمهاجم، كما حدث أمام ليون في المباراة التاريخية الماضية.

الحل لمشاكل مانشستر يونايتد كانت أمام أعينهم اليوم في ماتيوس كونيا، اللاعب الذي يناسب تمامًا طريقة لعب روبن أموريم (3-4-2-1) وهي الطريقة التي يلعب بها وولفرهامبتون مؤخرًا، وسجل 14 هدفًا متفوقًا بستة أهداف على برونو فرنانديز، قائد اليونايتد وهدافه في الدوري، كما اقترب من أفضل سجل تهديفي للاعبين البرازيلين في موسم واحد من البريميرليغ روبرتو فيرمينو وغابرييل مارتينيلي (15 هدفًا).

كما أسهم كونيا في 37 هدفًا في الدوري الإنجليزي خلال الموسمين الماضيين، بنسبة 38% من إجمالي أهداف وولفرهامبتون خلال تلك الفترة. وعلى الرغم من لعبه مع فريق يحتل المركز السادس عشر في جدول الترتيب -أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع عشر- إلا أنه سجل أهدافًا أكثر (12 هدفًا في الموسم الماضي و14 هدفًا هذا الموسم) وأسهم في تسجيل أهداف أكثر (سبع تمريرات حاسمة العام الماضي، وأربع تمريرات هذا الموسم) في كلا الموسمين أكثر من أي لاعب آخر في اليونايتد.

للمفارقة أمضى ماثيوس كونيا فترة الإحماء هنا وهو يسحب يديه على عشب أرضية ملعب "أولد ترافورد"، ثم يفركهما على ظهر ساقيه، حيث كان يدلك ساقيه بالعشب، ولم يكن السبب واضحًا وكانت حركة غريبة، اعتبرها البعض خرافة، وسخر البعض بأنه يريد التقرب من ملعب مانشستر يونايتد قبل الانتقال إليه هذا الصيف.

حيث ذكر موقع "ذا أثليتيك" أن يونايتد يُفكر في ضم البرازيلي كونيا خلال فترة الانتقالات الصيفية، ولديه شرط جزائي بقيمة 62.5 مليون جنيه إسترليني مُدرج في عقده مع وولفرهامبتون الذي وقّعه في يناير/ كانون الثاني الماضي.

شارك: