ماذا تغيّر في المنتخب المصري تحت قيادة روي فيتوريا؟
حقق منتخب مصر الفوز على حساب منتخب النيجر بنتيجة 3-0 في أول مباراة رسمية تحت قيادة مدربه الجديد، البرتغالي روي فيتوريا، وذلك في المواجهة الودية التي جمعت المنتخبين أمس الجمعة بالإسكندرية.
ورغم أنّ المدرب البرتغالي يحتاج لمزيد من الوقت، لفرض أسلوبه وطريقة لعبه بشكل أوضح، فإنّ بعض الخطوط العريضة ظهرت خلال المباراة الأولى لمدرب النصر السعودي الأسبق.
ثلاثية منتخب مصر سجّلها محمد صلاح (هدفين) ومصطفى محمد (هدف)، ليحقق بداية قوية تحت قيادة فيتوريا الذي وقع عقداً لأربع سنوات مع الفراعنة حتى 2026.
وفي الأسطر التالية تستعرض منصة "winwin" أربعة مكاسب تحققت من فوز مصر على النيجر؛ إذ حلّ فيتوريا أزمة سابقة بالتوظيف الصحيح لمحمد صلاح وأحمد سيد زيزو، وظهرت أفكاره التي ذكّرت البعض بأسلوب مواطنه كارلوس كيروش الذي درّب الفراعنة لعام ونصف تقريبًا.
فيتوريا يحل أزمة سابقة سببها محمد صلاح وزيزو
في البداية اعتمد فيتوريا على تشكيل (4-3-3)، ولكن في أرض الميدان كانت أشبه لـ(4-2-3-1)، وجاء تشكيل منتخب مصر كالتالي:
حراسة المرمى: محمد الشناوي.
خط الدفاع: محمد حمدي- محمود حمدي الونش- أحمد حجازي- عمر جابر.
خط الوسط: طارق حامد- محمود حماده- أحمد سيد زيزو.
خط الهجوم: عمر مرموش- محمد صلاح- مصطفى محمد.
ومن أبرز ملامح فكر فيتوريا التي ظهرت في مباراة النيجر، اعتماده على زيزو في الجبهة اليمنى خلف صلاح، وهو ما صنع جبهة قوية للمنتخب المصري، نجحت في خلق العديد من الخطورة.
الجبهة التي ظهر فيها صلاح وزيزو قادت أغلب هجمات منتخب مصر أمام منتخب النيجر، وظهر التفاهم بين الثنائي في العديد من اللقطات خلال المباراة، كما لعب عمر جابر دورًا مهمًا في هجمات الفراعنة.
ما قام به فيتوريا بالاعتماد على زيزو في الناحية اليمنى بوسط ملعب منتخب مصر منحه فرصة المشاركة كأساسي في ظل وجود صلاح؛ إذ نجح في توظيف الثنائي بشكل جيد في الملعب، واستفاد من اللاعبين على عكس كيروش ومن بعده إيهاب جلال.
روي فيتوريا يطبق أفكار اً جديدة مع المنتخب المصري
تميز فيتوريا في أول اختبار له في إعادة تفعيل دور صلاح الهجومي في أرض الملعب، وجعله مفتاح لعب حقيقي وليس قائدًا لهجمات مرتدة سريعة، وذلك بمنحه حرية كاملة في الثلث الهجومي وهو ما ساعد نجم ليفربول على تسجيل هدفين وخلق العديد من الفرص.
وما كان واضحًا أيضًا في أسلوب فيتوريا، وخاصة في الشوط الثاني، هو اعتماده بشكل كبير على انطلاقات الأطراف، وتفضيله للأظهرة أصحاب النزعة الهجومية.
هذا التحول بدا واضحاً من خلال تحرك محمد صلاح المستمر من الطرف الأيمن للعمق، ليتحول في بعض الهجمات لمهاجم ثان بجانب مصطفى محمد رأس الحربة التقليدي، مع منح حرية لزيزو والظهير الأيمن عمر جابر في التحرك على الطرف الأيمن.
مزيج بين أسلوب كيروش وأفكار فيتوريا
رغم اعتماد فيتوريا على الرسم التكتيكي نفسه الذي كان يعتمد عليه كيروش أحيانًا، فإنّ المدرب صاحب الـ52 عامًا، طبّق نهجه التكتيكي بشكل مُختلف تمامًا عن مواطنه.
خلال مواجهة النيجر طبق الفراعنة الضغط العالي معظم فترات اللقاء، وهو الأمر الذي يختلف بشكل كبير عن أسلوب كيروش، الذي يفضل دفاع المنطقة لإغلاق المساحات في وسط ملعبه، وعلى الرغم من أنّ ذلك لم يحدث بأفضل طريقة مُمكنة، فإن فيتوريا أصر على تطبيق أسلوبه حتى النهاية، بجانب الاعتماد على الضغط السريع عند فقدان الكرة.
روي فيتوريا يقدم لاعبين جدد للمنتخب المصري
في المباراة الودية حقق الفراعنة مكسبًا مهمًا، وهو اكتشاف وجه جديد في تشكيلة الفريق والمتمثل في محمود حمادة لاعب الارتكاز الذي قدّم مُباراة رائعة ونال إشادة مدربه البرتغالي فيتوريا عقب نهاية اللقاء.
كما عاد عمر جابر ظهير بيراميدز والمنضم حديثًا إلى الزمالك، للتشكيل الأساسي، وحصل أحمد حسن كوكا مهاجم ألانيا سبور التركي على فرصة أخيرًا بعدما غاب عن الفراعنة في أغلب فترات كيروش.
شارك:
أخبار ذات صلة
