ماتيوس يتوقع مهرجانا كرويا استثنائيا في قطر خلال كأس العالم

2022-07-05 00:49

قائد منتخب ألمانيا الأسبق لوثار ماتيوس يتحدث عن كأس العالم واستضافة قطر المُرتقبة لمونديال 2022 (winwin)
Source
المصدر
لجنة المشاريع والإرث
+ الخط -

توقّع قائد المنتخب الألماني السابق، لوثار ماتيوس، أن تشهد قطر مهرجاناً كروياً استثنائياً، عند استضافتها بطولة كأس العالم 2022 نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أهمية تقارب المسافات في النسخة الأولى من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط.

وفي حوار لموقع "Qatar2022.qa"، قُبيل طرح تذاكر مباريات كأس العالم FIFA قطر 2022™ وفق أسبقية الشراء، بدايةً من يوم الثلاثاء 5 يوليو/ تموز، عبّر ماتيوس عن تطلعاته للحدث المرتقب، وتحدث عن توقعاته للبطولة التي تنطلق منافساتها في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني وتستمر حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

كأس العالم 2022.. مونديال متقارب المسافات

وقال ماتيوس، الذي يُعَدّ من بين 3 لاعبين فقط شاركوا في 5 نسخ متتالية من المونديال: "بطولة قطر 2022 هي الأكثر تقارباً في المسافات في التاريخ الحديث للمونديال، أي أن الأمر لن يتطلب الكثير من التنقل، ما يصب في صالح اللاعبين، حيث سيتاح أمامهم الوقت الكافي للراحة والتدريب، ما سيحافظ على طاقتهم وينعكس على أدائهم في الملعب".

وأضاف: "ستكون تجربة مختلفة للكثير من اللاعبين، رغم أن لاعبي كرة القدم في الوقت الحالي على استعداد دائم للعب في كافة الظروف، ويحظون بالإعداد الكافي للمشاركة في المنافسات".

وأكد النجم الألماني السابق أن إقامة البطولة في مناطق جديدة من العالم لهي أمر بالغ الأهمية، وقال: "حضرت كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، حيث كانت النسخة الأولى التي تستضيفها القارة الأفريقية، كما شهدتُ بطولة كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وأرى أن لكل قارة الحق في استضافة البطولة، وأعلم جيداً أن كرة القدم تحظى بالكثير من الحماس والشعبية هنا في قطر، والجميع يتطلعون لهذه النسخة من المونديال. وأثق بأننا سنشهد عرساً كروياً رائعاً أواخر العام الجاري".

لوثار ماتيوس.. مسيرة حافلة مع المنتخب الألماني

وأعرب أسطورة الكرة الألمانية عن فخره بمسيرته الكروية الحافلة مع منتخب بلاده، والتي امتدت لعشرين عاماً، شارك خلالها في 25 مباراة في المونديال، وقاد منتخب بلاده للفوز بلقبه الثالث في نسخة إيطاليا 1990.

نجم منتخب ألمانيا السابق لوثار ماتيوس

وفي هذا السياق أضاف ماتيوس: "كانت لحظة لن أنساها ما حييت، لم يكن مجرد نجاح، بل كان ثمرة تعاون فريق بأكمله، كان درساً في العمل الجماعي، كما كان تتويجاً لدعم جماهيرنا المخلصة، وقد كانت الأجواء التي شهدتها البطولة في إيطاليا وملاعبها حماسيةً وباهرةً للغاية. وكأن عقارب الساعة قد توقفت، لم يكن يعنينا شيء وقتها سوى التتويج باللقب".

وتابع: "كان إنجازاً منقطع النظير، حققناه في بلد عاشق لكرة القدم، ويعتبر موطناً للبطولات، خاصة أنني كنت ألعب في صفوف إنتر ميلان في ذلك الحين. وقد كان رفعي للكأس، وأنا قائد للفريق حينها، إنجازاً استثنائياً لن أنساه".

لوثار ماتيوس يتحدث عن أهمية بطولة كأس العالم

وحول أهمية المونديال، قال ماتيوس إن أول ما يجول بخاطره عند التفكير بكأس العالم، هو العاطفة والشغف والحماس، فضلاً عمّا تصنعه اللعبة من فرص التواصل والتقارب، فالبطولة بنظره ما هي إلا تتويج للرياضة الأكثر شعبيةً في العالم، وأعظم إنجاز قد يحققه لاعب في تاريخه هو المشاركة في منافساتها، وقد حالف الحظ أسطورة المنتخب الألماني ليعيش أجواء المونديال لاعبًا ومشجعًا وصحفيًّا.

وأضاف: "لا زلت أتذكر بطولتي الأولى وأنا مشجع صغير، عندما كنت في الخامسة من عمري خلال نسخة 1966، ولا زلت أرى نفسي أقفز من الحماسة في أثناء متابعتي للمنافسات، وعندما أعود بذاكرتي للوراء، أرى مباريات رائعة وشخصيات عظيمة ونتائج باهرة تومض في مخيلتي. كأس العالم بطولة تجمع كل ما يخطر في بالك".

وتابع: "بطولة كأس العالم حدث خاص، يتنافس على لقبه أفضل اللاعبين في أقوى المنتخبات، إنه لقب يُزيّن جميع إنجازاتك الأخرى، ويحمل نكهةً مميزةً، فهو تتويج لمجهود كبير وعمل شاق، على مدى رحلة صعبة، تبدأ منذ لحظة التأهل للمشاركة في النهائيات، ومن ثم اللعب في منافسات البطولة، وتنتهي بقيادة منتخب بلادك نحو الفوز ورفع الكأس الأغلى عالياً، إنه إنجاز لا يضاهيه إنجاز آخر في عالم كرة القدم.

لوثار ماتيوس.. 5 نسخ متتالية من المونديال

وحول مشاركته في 5 نسخ متتالية من كأس العالم، من 1982 إلى 1998، قال نجم بايرن ميونخ السابق، إن كل نسخة كانت مختلفة عن الأخرى، فقد خاض غمار تجربته الأولى عام 1982 عندما كان لاعباً شاباً، ولم يشارك سوى في مباراتين فقط، ثم جاءت مشاركته الثانية في 1986، حيث كان لاعباً أساسياً في منتخب بلاده.

نجم منتخب ألمانيا السابق لوثار ماتيوس

وكان مونديال 1990 علامةً فارقةً في المسيرة الكروية الحافلة لماتيوس، عندما قاد منتخب بلاده للفوز باللقب، حيث خاض المنافسات برفقة فريقه بعد استعدادٍ جيدٍ، وفي هذا السياق قال ماتيوس إن الاحترام والتعاون والدعم المتبادل كانوا أساس التعامل بين لاعبي المنتخب الذين تحلّوا بروح الفريق الواحد، إلا أن أداء المانشافت في نسختي 1994 و1998 لم يكن بالمستوى المطلوب، كما كان عليه في إيطاليا 1990.

فرص ألمانيا في كأس العالم 2022

وحول توقعاته لأداء منتخب بلاده في مونديال هذا العام، قال ماتيوس: "بالطبع يُعَدّ منتخب ألمانيا من بين المنتخبات المرشحة للفوز باللقب؛ لكن بالنظر إلى أداء الفريق في النسخة السابقة من كأس العالم، وفي بطولة أمم أوروبا، أتمنى أن يكون منتخبنا قد تعلّم الدروس من تلك النتائج السلبية".

نجم منتخب ألمانيا السابق لوثار ماتيوس

وأضاف: "أنا على يقين أن لدينا فريقاً لا نخشى عليه من مواجهة المنتخبات القوية مثل البرازيل والأرجنتين وإنجلترا، إضافة إلى منتخب فرنسا حامل اللقب. لدينا منتخب جيد يمتلك إمكانات هائلة، ويلعب بروح الفريق الواحد مع مزيج من اللاعبين ذوي الخبرة والعناصر الشابة. لقد أدرك منتخبنا الآن الحاجة للعب مرةً أخرى كفريق واحد متماسك، ما يجعل مواجهة المنتخب الألماني أمراً في غاية الصعوبة".

الظهور الأول لمنتخب قطر في مونديال 2022

وعن المشاركة الأولى المرتقبة للمنتخب القطري في كأس العالم؛ قال نجم الكرة الألمانية: "شهدَت السنوات الأخيرة تحسناً لافتاً في أداء منتخب قطر، وبإمكانه الفوز على كثير من المنتخبات. ويحتاج الفريق، الذي سيلعب على أرضه وأمام الآلاف من مشجعيه، إلى قليل من الحظ للوصول إلى الدور الثاني من منافسات البطولة".

وفي ختام حديثه، أكد الأسطورة الألمانية أهمية اللعب الجماعي ودوره في سطوع نجم أي لاعب؛ مشيراً إلى أن نجاح اللاعب مرتبط بأداء فريقه، لذلك من الضروري أن يلعب الجميع بروح الفريق الواحد، كما فعل لاعبو المنتخب الألماني في 1990.

وقال ماتيوس في هذا الصدد: "لا يستطيع أحد نسيان أسطورة المنتخب الأرجنتيني، مارادونا، وأداءه في مونديال 1986، وماتيوس في نسخة 1990، ورونالدو مع المنتخب البرازيلي في 2002. ففي كل نسخة من المونديال نرى نجماً يسطع اسمه في سماء كرة القدم ويرتبط بنسخة ذلك العام. ففي مونديال روسيا عام 2018، رأينا مبابي ينجح مع المنتخب الفرنسي في الفوز بالكأس في ذلك العام، أو لوكا مودريتش الذي وصل مع كرواتيا للمباراة النهائية في البطولة ذاتها".

جدير بالذكر أن المنتخب الألماني سيتنافس في كأس العالم قطر 2022، ضمن المجموعة الخامسة التي تضم منتخبات إسبانيا واليابان وكوستاريكا.

يشار إلى أن طرح تذاكر مباريات كأس العالم قطر 2022 وفق أسبقية الشراء سيبدأ عند الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الثلاثاء 5 يوليو بتوقيت الدوحة، وسينتهي يوم 16 أغسطس/ آب، وبإمكان المشجعين الراغبين في حضور مباريات كأس العالم FIFA قطر 2022™، التي تقام منافساتها في 8 إستادات مونديالية، التعرف إلى آخر المستجدات عن التذاكر وأماكن الإقامة وبطاقة هيّا، عبر زيارة هذا (الرابط).

ملاعب نهائيات كأس العالم قطر 2022

  1. إستاد أحمد بن علي: السعة 40 ألف مقعد. يقع في واحدة من أكثر المدن التقليدية في قطر، وسيكون مقراً لنادي الريان الرياضي صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة.

  2. إستاد خليفة الدولي: السعة 40 ألف مقعد. عزيز على قلوب أهل قطر لكونه رسم تاريخ كرة القدم في البلاد. شُيّد عام 1976، وتم تجديده ليستضيف كأس العالم 2022.

  3. إستاد لوسيل: إستاد نهائي قطر 2022. السعة 80 ألف مقعد. يقع وسط مدينة لوسيل الحديثة.

  4. إستاد 974: السعة 40 ألف مقعد. مكوّن من حاويات الشحن البحري والعوارض الفولاذية القابلة للتفكيك بالكامل، ويرمز إلى التاريخ البحري للدوحة، ويتناغم مع الميناء الذي يقع على مقربة منه.

  5. إستاد الثمامة: السعة 40 ألف مقعد. تصميمه مستوحى من القحفية، وهي القبعة التي يرتديها الرجال في الوطن العربي.

  6. إستاد الجنوب: السعة 40 ألف مقعد. يقع في مدينة الوكرة الجنوبية، وهي واحدة من أقدم المدن القطرية الآهلة بالسكان.

  7. إستاد المدينة التعليمية: السعة 40 ألف مقعد. يحيط به عدد من الجامعات الرائدة في قطر، وسيستضيف المباريات حتى ربع النهائي.

  8. إستاد البيت: إستاد المباراة الافتتاحية. السعة 60 ألف مقعد. تصميم مستوحى من بيوت الشعر التقليدية.

مجموعات كأس العالم قطر 2022

 

شارك: