ليلة مرعبة عاشها ألكسندر أرنولد في معقل ليفربول
عاد الإنجليزي ترنت ألكسندر أرنولد الظهير الأيمن لنادي ريال مدريد، إلى ملعب "أنفيلد"، في مواجهة فريقه السابق ليفربول بدوري أبطال أوروبا، بعد انتقاله الصيف الماضي إلى النادي الإسباني، وعاش اللاعب لحظات صعبة منذ لحظة دخوله إلى أرضية الملعب، في تجربة تعد واحدة من أصعب الليالي في مسيرته الاحترافية.
على أرض الملعب، واجه ألكسندر أرنولد الهزيمة مع ريال مدريد، بعد أن سجل ليفربول هدفاً وحيداً عن طريق أليكسيس ماك أليستر، في مواجهة عجز الميرينغي عن تعديل النتيجة، وسط توتر واضح على اللاعب الإنجليزي الذي بدا متأثراً بأجواء العودة والضغط النفسي من جماهير فريقه السابق.
صافرات استهجان قوية ضد ألكسندر أرنولد في أنفيلد
وقبل دخوله، استقبل جمهور ليفربول ألكسندر أرنولد بصافرات استهجان قوية، عبّر من خلالها عن غضبه من رحيل اللاعب إلى ريال مدريد.
ومع نزوله إلى أرضية الملعب في الدقيقة (81)، أصبحت كل لمسة للكرة من أرنولد سبباً لصافرات الجماهير، التي لم تهدأ في التعبير عن استيائها، واستمرت في التصاعد مع كل تقدم للكرة، في رسالة واضحة تعبّر عن رفض الجماهير للرحيل والخيانة الرمزية التي شعروا بها تجاه نجمهم السابق.
وحتى عدسات الكاميرات التي نقلت المباراة التقطت مشهداً لأحد الجماهير وهو يصرخ بصوت عالٍ، قبل أن يقبّل شعار ليفربول موجهاً بعض العبارات الغاضبة إلى أرنولد.
قبل المباراة بساعات، شهد حي ليفربول تخريب الجدارية المرسومة لأرنولد، والتي تمثل رمزاً لمسيرته مع النادي وتخليدًا للقب دوري أبطال أوروبا 2019، حيث لُطّخت صورة اللاعب بطبقة من الطلاء الأبيض، وكُتبت عليها عبارة "وداعاً أيها الفأر".
وكان ريال مدريد قد دفع 10 ملايين يورو قيمة آخر شهر في عقد أرنولد مع ليفربول، لتسهيل مشاركته في كأس العالم للأندية صيف 2025، بعدما رفض اللاعب تمديد عقده الذي انتهى في 30 يونيو/ حزيران الماضي، وهو ما أثار غضب جمهور ليفربول الذي شعر بالخيانة، خاصة أن اللاعب كان أحد رموز الفريق.
ورغم كل الضغوط والمضايقات، حاول ألكسندر أرنولد الاحتفاظ بتركيزه، محاولاً التكيف مع أجواء المباراة، لكنه لم يتمكن من المساعدة في قلب النتيجة لصالح فريقه، لتنتهي ليلة العودة إلى "أنفيلد" كواحدة من أصعب محطات حياته الرياضية.
