ليفربول ضد مانشستر سيتي | 3 عوامل تحدد نتيجة المباراة
يستقبل ليفربول ضيفه مانشستر سيتي -البطل آخر 4 مواسم- في ملعب "أنفيلد" عصر الأحد المقبل بالجولة 13 من البريميرليغ، في مباراة مفصلية لموسم الفريقين في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز 2024-2025.
يتصدر ليفربول برصيد 31 نقطة وبفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي، ما يجعل المباراة فعليًا بمثابة عنق الزجاجة لكليهما، فإما أن ينتصر الريدز ويبتعد في الصدارة، أو يعود سيتي ويقلص الفارق ويبقي على حظوظه.
توقيت المباراة يصب في صالح ليفربول، باعتبار أن مانشستر سيتي يمر بحالة مزرية، بعدم تحقيقه أي انتصار من آخر 6 مباريات، بواقع 5 خسائر ومتتالية، وتعادل مخيب أمام فينورد 3-3 بدوري أبطال أوروبا.
نلقي نظرة تحليلية على 3 نقاط سريعة نعتقد أنها ستحدد مسار المباراة.
المائدة التي يفضلها ليفربول
يحب ليفربول التهام المساحات والجلوس على مائدة الهجمات المعاكسة، وهو ما يتوافر في ظل غياب رودري المنتهي موسمه للإصابة، وإليكم تلك الإحصائية التي تقول إن مانشستر سيتي تعرض إلى 17 تصويبة نتيجة هجمات مرتدة بآخر 10 مباريات غاب عنها رودري.. وفي المقابل، تلقى الفريق تصويبتين فقط من آخر 10 مباريات لعبها رودري.
أصبح عمق وسط مانشستر سيتي مستباحًا في غياب رودري، وتجرأت الخصوم أكثر على الهجمات المرتدة الخاطفة، وبينما تمثّل تلك النقطة تحديدًا نقطة ضعف لدى سيتي، فإنها في الوقت نفسه نقطة قوة لدى ليفربول.
ليفربول هو أكثر نادٍ في الدوري الإنجليزي هذا الموسم تسديدًا على المرمى من الهجمات المرتدة بواقع 20 تسديدة، وحوّل 5 منها إلى أهداف فعلية.. مع سرعات صلاح ودياز سيواجه سيتي هاجسًا مؤرّقًا بالفعل.
الظهير الأيسر.. ثغرة الريدز
يصعب إيجاد نقاط ضعف واضحة لليفربول.. صلد دفاعيًا ومهيمن في الوسط وفتّاك في الهجوم، وحتّى حارسه الاحتياطي كيليهر يقدم موسمًا ملحميًا لكن بالتفحّص أكثر، يمكن أن يغمس مانشستر سيتي أصبعه ببعض الملح على جرح غائر في يسار دفاع الريدز، وبالتحديد عند الظهير الأيسر الاسكتلندي أندي روبرتسون.
لقد تسبب روبرتسون بركلتي جزاء في آخر مباراتين، وقدّم مستوى مهزوزًا بعض الشيء قياسًا بمردوده المعتاد، وهي ثغرة واضحة ربما يستغلها مانشستر سيتي عبر أحد أجنحته المهاريين مثل سافينيو.
من بين كل اللاعبين الذين أمضوا 500 دقيقة لعب فأكثر هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، لا أحد صنع فرصًا من اللعب المفتوح أكثر من سافينيو (2.7 فرصة لكل 90 دقيقة) بينما يأتي ثانيًا في المراوغات الناجحة (3.4 لكل 90 دقيقة) ما يجعل اللاعب البرازيلي الشاب نقطة قوة لمانشستر سيتي ضد نقطة ضعف لليفربول.
ترميم دفاع مانشستر سيتي
في الحقيقة بدا هجوم مانشستر سيتي بحالة متوازنة نوعًا ما في المباريات الأخيرة التي خسرها، فقد خلق الفريق السماوي فرصًا تهديفية لا بأس بها بل وسجّل أهدافًا، لكن المشكلة الحقيقية تظل في خط الدفاع، فبينما يكافح لاعبو الهجوم للسيطرة على الكرة وخلق الفرص التهديفية، تأتي الطعنات من الخلف عبر هفوات دفاعية ساذجة.
لقد استقبل مانشستر سيتي 13 هدفًا من آخر 4 مباريات، وهو رقم كارثي بكل المقاييس لفريق من النخبة.. وقد يتغير المشهد مع الرجل الرئيسي في خط الدفاع، البرتغالي روبن دياز، العائد توًا من إصابته.
منذ وصول دياز إلى الفريق، كانت نسبة انتصارات مانشستر في وجوده 76.2% وتقلصت إلى 61.1% في غيابه، ولا يمكن اختزال قيمة اللاعب في إحصائية مثل تلك، بل تتمحور قيمته في الشخصية القيادية والاتزان الانفعالي، ورؤيته الثاقبة التي تساعد على سد الثغرات في الخط الخلفي، بدور أشبه بمركز الليبرو المندثر منذ سنوات في كرة القدم.