لوكا مودريتش يكتب التاريخ في الكلاسيكو رغم الانتكاسة
خاض لوكا مودريتش السبت كلاسيكو استثنائيًا برقم تاريخي جديد، بعدما شارك في المواجهة رقم 37 له أمام برشلونة، مضيفًا بذلك صفحة جديدة من المجد إلى مسيرته الحافلة مع ريال مدريد. ورغم الخسارة المريرة، كانت ليلة خاصة لقائد خط وسط الميرينغي، ستبقى عالقة طويلًا في الأذهان.
المباراة لم تكن مجرد ظهور آخر في سجل الأسطورة الكرواتية، بل محطة فارقة جمع خلالها بين الأرقام القياسية والمواقف العاطفية، ليقترب أكثر من قمة أكثر اللاعبين مشاركة في كلاسيكو الأرض. بروحه القتالية المعتادة وعزيمته التي لا تلين، حاول اللاعب قلب الموازين، لكن الأقدار لم تبتسم له هذه المرة.
وبعدما أكمل مباراته السابعة والثلاثين، عادل صانع ألعاب "الميرينغي" أسماء عملاقة في تاريخ الكلاسيكو، مثل إيكر كاسياس وفرناندو إييرو وراؤول غونزاليس. إلا أن الطريق نحو القمة ما زال طويلًا، إذ يتصدر سيرخيو بوسكيتس القائمة بـ48 مباراة كلاسيكو.
لوكا مودريتش يحطم رقمًا قياسيًا جديدًا ويؤجل الحلم الأكبر
ولم يكتف نجم ريال مدريد بذلك، بل حطم أيضًا رقمه الشخصي كأكبر لاعب في تاريخ ريال مدريد يشارك في هذه الملحمة، حيث دخل اللقاء بعمر 39 عامًا و229 يومًا، محطمًا الرقم الذي سجله في أكتوبر الماضي.
رغم كل هذه الإنجازات، كان هناك حلم آخر لم يكتمل، إذ فشل لوكا مودريتش في معادلة أسطورة الريال ألفريدو دي ستيفانو كثاني أكثر من حققوا الانتصارات في الكلاسيكو برصيد 17 فوزًا.
الفرصة لا تزال قائمة أمامه، حين يجدد الفريقان الصراع في 11 مايو المقبل ضمن منافسات الدوري الإسباني. وحتى الآن، يبقى باكو خينتو متربعًا على صدارة الأكثر فوزًا بـ21 انتصارًا خلال 42 مباراة.
الخسارة لم تحرم النجم الكرواتي فقط من انتصار شخصي، بل أيضًا من لقب كان سيضيفه إلى خزانته المذهلة مع ريال مدريد. حيث إن فوز الفريق كان سيمنحه اللقب رقم 29، غير أن الأمل ما زال قائمًا في الليغا، رغم التأخر بفارق أربع نقاط عن برشلونة المتصدر.
وفي ظل اقتراب انتهاء عقده مع الريال بحلول 30 يونيو المقبل، دون أي إشارات واضحة للتجديد، قد تكون هذه الشهور الأخيرة فرصة لوكا مودريتش الأخيرة لختم مسيرته الذهبية بلقب آخر.
يُذكر أن برشلونة خطف لقب كأس ملك إسبانيا بفوز مثير 3-2 على ملعب "لا كارتوخا"، بفضل هدف قاتل سجله جول كوندي إثر سوء تفاهم بين الكرواتي وبراهيم دياز. وبهذا الانتصار، عزز برشلونة رقمه القياسي بوصوله إلى اللقب رقم 32، مقابل 20 لقبًا للريال.
كما واصل المدرب الألماني هانزي فليك تفوقه اللافت على الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بعدما كان قد ألحق بالملكي خسارة ثقيلة 5-2 في نهائي كأس السوبر الإسباني بالرياض مطلع هذا العام.