لا للتغيير

2022-12-09 15:09
وليد الركراكي المدير الفني للمنتخب المغربي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

التغيير سنة الحياة.

ومَن لا يقبل التغيير؛ لا يتطور أبدًا.

ورغم تلك القاعدتين الأساسيتين في حياتنا على مر العصور، فإننا اليوم نطالب علنًا بعدم التغيير.

شعار وعنوان ضخم نقدمه إلى وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب المتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم قطر 2022.

نعم، لا للتغيير.. لا لتغيير أسلوب اللعب ولا خطة اللعب.. ما قدّمه ونفذه الركراكي مع لاعبيه في مباراة إسبانيا في ثمن النهائي، وقاده إلى النجاح، والتعادل السلبي عبر أربعة أشواط، ثم الفوز بركلات الترجيح، والتأهل إلى مصاف الثمانية الكبار في المونديال، كأول منتخب عربي يحقق ذلك الإنجاز.

اللعب كمجموعة واحدة من 11 لاعبًا في المستطيل، المُكون من سبعين مترًا بعرض الملعب وأربعين مترًا بطول الملعب، عندما يفقد المغاربة الكرة لتتحول بحوزة الفريق البرتغالي، هو الأسلوب النموذجي لمواجهة خيول البرتغال الجامحة، التي اكتسحت سويسرا 6-1 في ثمن النهائي.. ولا مجال أبدًا لمجاراة البرتغاليين في اللعب المفتوح، أو اللعب هجمةً مقابل هجمة، أو الاندفاع بعدد كبير من اللاعبين إلى نصف ملعب البرتغال، تاركين مساحات واسعة في الخلف.

الأسلوب المتحفظ الذى يغلق كل المساحات أمام المنافس، ويجبر لاعبيه على تبادل الكرات عرضيًا وللخلف، بلا أي فائدة حقيقية، هو ما أرهق الإسبان وحرمهم من التسجيل عبر 120 دقيقة، رغم نجاحهم في هز الشباك في كل مبارياتهم في مجموعتهم.

الركراكي هو أهم لاعب فى منتخب المغرب أمام البرتغال، وحسن اختيار لاعبيه، وقدرته على توجيههم وتنبيهم خلال المباراة، ثم إجراء التغييرات المناسبة في الأوقات المناسبة.. كلها عناصر أهم من أي دور سيقدمه أي لاعب في المباراة.

كل التوفيق للركراكي وياسين بونو وأشرف حكيمي ونايف أكرد ورومان سايس ونصير مزراوي وأمرابط وأوناحي وسليم أملاح وحكيم زياش ويوسف النصيري وبوفال، وزملائهم، مساء السبت لوضع علم المغرب بين الأربعة الكبار عالميًا.

شارك: