لا تدع الأرقام تخدعك في مباراة ريال مدريد ورايو فايكانو!

تغلّب ريال مدريد على رايو فايكانو (2-1) على أرضية ملعب "سانتياغو برنابيو" في الدوري الإسباني، في مباراة لم تكن مقنعة من جانب "الميرينغي"؛ لكنه كان حاسمًا فيها بفضل هدفين من نجميه فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي.

وضغط الملكي في البداية؛ لكن مبابي انتظر ليمحو الصورة السلبية عنه في الآونة الأخيرة بعد 30 دقيقة بقطع مميز بقدمه اليمنى وتسديدة قوية في الزاوية السفلية، تبعه فينيسيوس بالهدف الثاني بعد أربع دقائق بمهارة رائعة، لكن الضيوف ظلوا في المباراة، وأعاد بيدرو دياز رايو إلى اللقاء قبل نهاية الشوط الأول.

كان من المفترض أن يحسم فريق كارلو أنشيلوتي المباراة بهدف ثالث بعد الاستراحة، حيث كان فينيسيوس حاضرًا باستمرار على الجانب الأيسر، بينما تسبب مبابي في مشاكل للخصم عبر الهجمات المرتدة، لكنهما أضاعا العديد من الفرص، حيث سدد البرازيلي كرة مرت بجوار المرمى مباشرة وسدد زميله الفرنسي كرة أخرى بجوار القائم مباشرة.

ورغب ريال مدريد في تسهيل الأمور على نفسه لكن الفوز جعله متساويًا في النقاط مع برشلونة متصدر الدوري الإسباني، وإن كان البلوغرانا لديه الآن مباراة مؤجلة بعد تأجيل لقاء السبت مع أوساسونا.

خدعة الأرقام في المباراة

إحصائيات المباراة خادعة تمامًا، فبمراجعتها سنجد أن رايو كان الأكثر تسديدًا على المرمى من ريال مدريد (20 تسديد لرايو مقابل 10 للريال، و6 تسديدات على المرمى لرايو مقابل 5 للريال).

كما أن الأرقام تشير إلى أن أندري لونين حارس الريال قام بـ 5 تصديات في مباراة اليوم، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها بـ 5 تصديات على الأقل في مباراة في الدرجة الأولى منذ مواجهة ريال بيتيس في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2023 (5 تصديات).

ريال مدريد يتصدر قائمة الأعلى دخلاً من بيع القمصان والتذاكر

اقرأ المزيد

لكن في الحقيقة وبالنظر لسير المباراة، فلم تكن هناك أي خطورة من جانب رايو، ولم يكن لدى لونين الكثير ليفعله، وكانت جل تسديدات الضيوف عشوائية دون خطورة، أما ريال مدريد فيكفي القول إنه لمس الكرة 30 مرة داخل منطقة جزاء رايو مقابل 17 فقط للخصم.

لوكا مودريتش لا يشيخ مع ريال مدريد

انتقدنا في المباراة الماضية أمام أتلتيكو مدريد ثنائية أوريلين تشواميني وإدواردو كامافينغا، وعندما شارك لوكا مودريتش كبديل انقلب كل شيء واستحوذ الريال أكثر على الكرة في وسط الملعب.

لعب مودريتش اليوم بجانب تشواميني، الذي كان جيدًا بدوره في قاعدة وسط الملعب وتميز بذكائه الدفاعي، لكن الكرواتي ظهر وكأنه في ريعان شبابه بتمريرة حاسمة وبتوزيعات مميزة، وكان الأكثر لمسًا للكرة والأكثر حركة كما توضح الصورة أعلاه رغم تقدمه في السن.

في الوقت الذي كان فيه جود بيلينغهام هادئًًا على غير عادته وافتقد لحدته في اللعب، كان مودريتش هو ساحر الوسط، كان توقيت كل عمل له رائعًا، وأسهم بتمريرة حاسمة بفضل إمداده لخط الهجوم دائمًا.

تراخي راؤول أسينسيو

يعد راؤول أسينسيو أحد أهم مكتسبات الريال هذا الموسم كمدافع واعد قادم، سيخدم الفريق لسنوات طويلة، لكنه اليوم كان متراخيًا للغاية والكرة تحت قدميه بشكل غريب، وفي حالة مواجهة خصم أقوى وأشرس في الضغط كان ليفقد الكثير من الكرات في مناطق خطيرة كما فعل اليوم، لكن رد الفعل كان ليكون أسوأ.

لوكاس فاسكيز هو الآخر لم يقدم أفضل مبارياته في الدفاع كظهير، أخطأ في توقيت بعض الركلات ولم ينجح في الربط بشكل فعال كالمعتاد، لكن في المقابل كان دافيد ألابا مميزًا بتثبيت قدميه أكثر وأكثر بعد تعافيه من الإصابة، وكان مميزًا في تدخلاته وتوقيتها.