لامين يامال مجرد طعم.. هكذا ستقع إنجلترا في فخ إسبانيا!
بعد شهر وأكثر من 80 ساعة من التنافس المحتدم والمثير في كرة القدم، أصبحنا على بعد مباراة واحدة فقط قبل الإعلان عن بطل أمم أوروبا 2024 بألمانيا، في النهائي المرتقب بين منتخبي إسبانيا وإنجلترا.
التقى المنتخبان 27 مرة في المجمل، الأولى كانت عام 1929 وآخرها في عام 2018. وتفتخر إنجلترا في الواقع بسجل فوز بلغ 14 مقابل 10 لإسبانيا مع ثلاثة تعادلات.
لكن هذا هو اللقاء الثالث بين "الماتادور" و"منتخب الأسود الثلاثة" في بطولة أمم أوروبا، حيث فازت إنجلترا 2-1 في دور المجموعات عام 1980، قبل أن تتأهل 4-2 بركلات الترجيح، بعد التعادل 0-0 في ربع نهائي 1996.
يعرف لاعبو كرة القدم الإسبان كيف يحققون الفوز في النهائيات، فقد وصل المنتخب وحتى الأندية الإسبانية إلى 26 نهائيًّا بمختلف المسابقات، كأس العالم واليورو ودوري أبطال أوروبا أو حتى الدوري الأوروبي في آخر 23 عامًا، وحققوا الفوز في كافة المباريات. المرات الوحيدة التي خسر فيها فريق إسباني المباراة النهائية كانت عندما لعب ضد فريق إسباني آخر.
كيف يخدع منتخب إسبانيا منافسيه؟
بدأ المتخب الإسباني بطريقة 4-3-3 في خمس من مبارياتها الست، واستخدم طريقة 4-2-3-1 أمام فرنسا في نصف النهائي.
حين تواجه إسبانيا دائمًا تكون مجبرًا على طرح الأسئلة.. كيف يمكنك إيقاف الجناحين اللامعين لامين يامال ونيكو ويليامز؟ وإن نجحت في ذلك ماذا ستفعل مع فابيان رويز وداني أولمو في الوسط؟!
يعد المنتخب الإسباني أكبر قوة هجومية في بطولة أمم أوروبا 2024، حيث سجل 13 هدفًا في البطولة، وهو ما يقرب من ضعف رصيد إنجلترا، ومع وجود تسعة هدافين مختلفين، يأتي التهديد الهجومي لإسبانيا من جميع أنحاء الملعب، لكن من الواضح أين يشكلون أكبر قدر من الخطورة.

البعض يعتقد أن التهديد الحقيقي يأتي عن طريق لامين يامال الذي صنع 11 فرصة من اللعب المفتوح ويهدد الخصوم بمهاراته وتسديداته، وهو ما يطرp سؤالًا كبيرًا في إنجلترا من سيلعب ليواجهه، هل يستمر كيران تريبيير، أم سيبدأ لوك شو؟!
لكن هذا السؤال هو فخ، ففي الحقيقة إسبانيا تعطي الطعم بجناح برشلونة كي تنقل فجأة الهجمات عن طريق الجبهة الأهم لديها، وهي في اليسار بوجود مارك كوكوريلا وويليامز.
أمام فرنسا، جاءت 59% من هجماتهم من الجانب الأيسر من الملعب، وهي ثاني أعلى حصة في أي مباراة في بطولة أمم أوروبا 2024، الأمر لا يتعلق بمباراة واحدة فقط، فإسبانيا هاجمت بنسبة 30% من جانب لامال، لكن أكثر من 45% من هجماتهم تأتي من الجهة اليسرى، كما توضح الصورة أعلاه.
ففي حين يبرع يامال في مواجهة خصمه في موقف واحد ضد واحد، كان ويليامز ممتازًا في التعاون مع الظهير الأيسر مارك كوكوريلا لزيادة الضغط على خصومهم في هذا الجانب، بل ويعاونهم أهم قطعة في الوسط وهو فابيان رويز صاحب القدم اليسرى المميزة.
التفاهم بين ويليامز وكوكوريلا كبير للغاية، ففي حين يلعب ويليامز على الخط، يدخل كوكوريلا إلى قلب الملعب، والعكس صحيح. هذا من شأنه أن يضع المزيد من الأعباء على بوكايو ساكا أهم ورقة في إنجلترا، حيث سيكون مطالبًا بالمزيد من الانضباط الدفاعي ومساندة كايل ووكر كثيرًا أمام تلك الجبهة.
كان التعاون مع كايل ووكر أمرًا بالغ الأهمية لمثل هذا الانضباط الدفاعي ضد هولندا، فكان ساكا يعود ليشكل حائطًا دفاعيًّا خماسيًّا أمام كودي غاكبو، لكن سيكون الأمر أكثر صعوبة أمام إسبانيا مع وجود جناح سريع ومهاري، وظهير يمده بالانطلاقات ليمنحه المساحات.