لاعبون كبار لم يتوجوا بلقب بطولة اليورو
مع اقتراب كل بطولة من كأس أمم أوروبا، تتذكر الجماهير عددًا من اللاعبين الذين تألقوا رفقة منتخبات بلدانهم، لكنهم عجزوا عن تحقيق لقب بطولة اليورو خلال مشوارهم قبل اعتزال ملاعب كرة القدم، وهذا الأمر ينطبق على جملة من النجوم الكبار والبارزين.
هنالك لاعبون بمرتبة نجوم نجحوا في التتويج بألقاب عديدة رفقة أنديتهم على الصعيدين المحلي والقاري، لكنهم لم ينالوا شرف التتويج بكأس أمم أوروبا، بينما هنالك من كان له شرف حمل كأس العالم لكنه لم ينجح في رفع لقب بطولة اليورو.
ويستعد 24 منتخبًا للمشاركة في النسخة الـ17 من كأس أمم أوروبا التي تستضيفها ألمانيا في الفترة من 14 يونيو/ حزيران وحتى 14 يوليو/ تموز على 10 ملاعب عصرية، تتيح للمتفرجين تجربة تشجيع مثالية.
ويستعرض لكم موقع "winwin" أبرز النجوم الذين تألقوا خلال مشوارهم الكروي لكنهم فشلوا في التتويج بلقب بطولة اليورو.
كلوزه وبالاك عجزا عن تحقيق لقب بطولة اليورو مع ألمانيا
تألق ميروسلاف كلوزه بشكل كبير رفقة المنتخب الألماني لفترة طويلة بين عامي 2001 و2014، لعب خلالها 137 مباراة سجل فيها 73 هدفًا، حيث دخل تاريخ "المانشافت" من الباب الواسع في عام 2014، عندما قاده للتتويج بكأس العالم في البرازيلي وأصبح حينها الهداف التاريخي للبطولة برصيد 16 هدفًا.
لكن، على الصعيد الأوروبي عجز كلوزه عن تحقيق لقب بطولة اليورو رغم مشاركته في 3 نسح متتالية (2004 و2008 و2012)، حيث وصل إلى المباراة النهائية وخسرها أمام إسبانيا في نسخة 2008، بينما اكتفى بالوصول إلى نصف النهائي في 2012 بعد الإقصاء من المنتخب الإيطالي.
حال مايكل بالاك يختلف نسبيًا عن حال كلوزه، حيث كان أحد أهم اللاعبين الألمان بين عامي 1999 و2010، وكان أحد مهندسي بلوغ مونديال 2002، لكنه لم ينجح في الظفر بلقب كأس أوروبا، رغم مشاركته في 3 نسخ متتالية، حيث كان أبرز إنجازه بلوغ نهائي يورو 2008.
لويس فيغو أضاع فرصة التتويج على أرضه
يعد البرتغالي لويس فيغو أحد عمالقة كرة القدم العالمية والأوروبية، حيث فاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2000، لكنه لم ينجح في إهداء منتخب بلاده أول لقب كأس أمم أوروبا، قبل أن يأتي جيل جديد بعده ليظفر باللقب في عام 2016 بقيادة كريستيانو رونالدو.
قاد فيغو منتخب البرتغال على أراضيه في يورو 2004، والهدف كان التتويج باللقب لكن منتخب اليونان بقيادة مدربه الألماني أوتو ريهاجل كانت له اليد العليا، ونجح في حصد اللقب، في مباراة ذرف بعد نهايتها فيغو الدموع حسرة على ضياع اللقب.
مالديني وديل بيرو مع إيطاليا
مرّ على المنتخب الإيطالي نجوم كبار صنعوا أمجاده في مختلف البطولات، حاصدين 4 ألقاب لبطولة كأس العالم ولقبين في بطولة اليورو آخرها في النسخة الأخيرة 2020، ولعل أبرز النجوم الذين لم يتوجوا بهذه البطولة القارية، باولو مالديني واليساندرو ديل بيرو، رغم حصدهما للقب كأس العالم في عام 2006 على حساب فرنسا.
حمل مالديني قميص إيطاليا بين عامي 1988 و2002، وشارك في نسخ عديدة من كأس أمم أوروبا، لكنه لم ينجح في تحقيق اللقب طوال مسيرته، واكتفى بالوصافة في نسخة 2000 التي توج بلقبها منتخب فرنسا، بينما لا يختلف حال دي بيرو عنه كثيرًا، حيث حصد مونديال 2006، وفشل في الفوز بلقب اليورو، وهو الذي لعب للآتزوري بين 1995 و2008.
ريبيري مرّ جانبًا رفقة فرنسا
لعب فرانك ريبيري مع منتخب فرنسا بين عامي 2006 و2014، حيث لعب 81 مباراة دولية وسجل 16 هدفًا، ومن أبرز إنجازاته بلوغ نهائي مونديال 2006 قبل الخسارة من إيطاليا بركلات الترجيح، كما حصد جائزة أفضل لاعب في أوروبا عام 2013، وكان قريبًا من الفوز بالكرة الذهبية.
حصد ريبيري العديد من الألقاب رفقة بايرن ميونخ وصل عددها إلى 23 لقبًا مختلفا، لكنه لم يترك بصمة واضحة في بطولات اليورو، بسبب المستوى المتواضع الذي ظهر به منتخب بلاده في نسختي 2008 و2012، حيث ودع في الأولى من دور المجموعات وفي الثانية من الدور ربع النهائي.
إبراهيموفيتش ضحية مستوى منتخب السويد
لا يختلف اثنان على أن زلاتان إبراهيموفتيش يعتبر من أبرز اللاعبين على الصعيد الأوروبي وحتى العالمي، نظرًا للمستويات الكبيرة التي قدمها طوال مشواره الاحترافي برفقة أندية عملاقة، على غرار يوفنتوس وإنتر ميلان وبرشلونة وباريس سان جيرمان، لكن كل هذا التألق لم يسمح له بتحقيق مسيرة دولية مميزة.
مثل إبراهيموفيتش منتخب بلاده بين عامي 2001 و2021 في 118 مباراة سجل خلالها 62 هدفًا، لكنه لم يترك بصمة واضحة في مشاركاته، حيث ودع من دور المجموعات في نسختي 2008 و2012 ثم في نسخة 2016، قبل أن يغيب اللاعب عن نسخة 2020، بينما كان أفضل إنجازاته بلوغ ربع النهائي في نسخة 2004 بالبرتغال.
شيفشينكو لم يكن أفضل حالًا من إبراهيموفيتش
يعد أندريه شيفشينكو أحد أهم اللاعبين في أوروبا بين عامي 1999 و2009، وكان أحد النجوم المتوجين بلقب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في عام 2004، نظير تألقه الكبير حينها رفقة نادي ميلان الإيطالي، بيد أن ذلك لم يقده لتذوق طعم بطولة كأس أوروبا رفقة منتخب بلاده، حيث لم يختلف حاله كثيرًا عن إبراهيموفيتش، وتأثر بضعف مستوى منتخبه.
مثّل "شيفا" منتخب أوكرانيا بين عامي 1995 و2012، ولعب خلال هذه الفترة 111 مباراة دولية سجل بها 47 هدفًا بمختلف المسابقات، بينما شارك في نسخة واحدة من بطولة اليورو كانت في عام 2012، حينما احتضنت أوكرانيا البطولة مناصفة مع بولندا، وودع مع منتخب بلاده تلك النسخة من الدور الأول، لكنه ترك بصمته حين أصبح ثاني أكبر لاعب يسجل في البطولة (35 عامًا و265 يومًا).