لاحقته المافيا ورفضته هولندا.. محمد إحتارين يغير جنسيته الرياضية ويغازل منتخب المغرب
وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسميًا على طلب لاعب خط الوسط الهجومي محمد إحتارين لتغيير جنسيته الرياضية والانضمام إلى المنتخب المغربي، ليُصبح مؤهلًا للمشاركة بقميص "أسود الأطلس" في الاستحقاقات الدولية المقبلة.
هذا القرار يُمثّل نقطة تحول في مسيرة اللاعب الموهوب، الذي ظل لسنوات يتأرجح بين اختيار تمثيل هولندا، بلد الميلاد والنشأة، والمغرب، بلد الأصل والجذور.
وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عبر موقعه الإلكتروني اليوم السبت، أن محمد إحتارين نجح في تغيير جنسيته الرياضية، ليُصبح بإمكانه اللعب لمنتخب المغرب مستقبلاً. وفي تصريحات سابقة، عبّر إحتارين بوضوح عن رغبته الحالية قائلاً: "بالنسبة لي، سيكون المنتخب المغربي هو الخيار الآن".
بداية جديدة بعد سنوات من التراجع
يأمل محمد إحتارين أن تُشكل هذه الخطوة انطلاقة جديدة بعد سلسلة من الأزمات الشخصية والرياضية التي عرقلت مسيرته، خاصة بعد انتقاله إلى نادي يوفنتوس الإيطالي، حيث لم ينجح في إثبات نفسه، قبل أن يستقر مؤخرًا في صفوف فورتونا سيتارد الهولندي، حيث يعمل على استعادة مستواه المعهود.
ورغم الموافقة الرسمية من "الفيفا"، لا يزال انضمامه الفعلي إلى المنتخب المغربي غير مضمون، في ظل تحفظات من الاتحاد المغربي لكرة القدم.
تحفظات في المغرب.. وثقة مفقودة
ترى جهات داخل الاتحاد المغربي أن ملف إحتارين معقد، ليس فقط بسبب فتراته المتقطعة من اللعب، بل أيضًا بسبب اختياره في وقت سابق تمثيل منتخب هولندا رغم الجهود الحثيثة التي بُذلت حينها لإقناعه بالانضمام لبلده الأصلي.
وتشير تقارير إلى أن اللاعب يحاول حاليًا كسب تعاطف المسؤولين المغاربة من أجل نيل فرصة جديدة، إلا أن التوجه السائد داخل المنتخب المغربي هو الاعتماد على لاعبين ملتزمين منذ البداية بالقميص المغربي، دون تردد أو مساومة.
موهبة لم تُستغل بالشكل الأمثل
محمد إحتارين، المولود في هولندا عام 2002 لأبوين مغربيين، كان يُصنف كأحد أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، بعد تألقه اللافت مع آيندهوفن. هذا التألق جعله ينتقل إلى يوفنتوس، ثم يُعار إلى أياكس، لكنه لم ينجح في حجز مكان دائم له بسبب مشاكل فنية وشخصية.
رغم كل ذلك، لا يزال كثيرون يرون أن محمد إحتارين يملك ما يكفي من المهارات والموهبة ليعود إلى الساحة الكروية من الباب الكبير، بشرط الالتزام والانضباط، بعدما كان قد واجه مشاكل شخصية مع إحدى عصابات المافيا الهولندية التي لاحقته طويلاً، وأثرت على مستقبله الكروي بشكل سلبي.
