كيف يتفادى أنشيلوتي تكرار السيناريو الكارثي أمام برشلونة في الكلاسيكو؟

ستستضيف مدينة الملك عبد الله الرياضية يوم الأحد القادم فصلاً جديدًا من الكلاسيكو، بمواجهة ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني 2025، وهي المباراة التي ستشهد نزالًا تكتيكيًا جديدًا بين مدربي الفريقين كارلو أنشيلوتي وهانز فليك.

فاز فريق هانز فليك على أتليتيك بلباو 2-0 يوم الأربعاء بعد أهداف في كل شوط من غافي ولامين يامال، بينما انتفض ريال مدريد بقيادة أنشيلوتي في آخر 30 دقيقة أمام مايوركا ليهزمه بثلاثية نظيفة.

يمتلك الفريق الملكي 13 لقبًا للسوبر الإسباني، متخلفًا بفارق لقب واحد عن غريمه برشلونة، على الرغم من أن الفريق الأبيض فاز بأكبر عدد من الألقاب بالشكل الجديد، حيث حصد ثلاث نسخ من أصل 5 لعبت بنظام نصف النهائي ثم النهائي (أعوام 2020 و2022 و2024).

الريال المتوج هذا الموسم بكأس السوبر الأوروبي وكأس إنتركونتيننتال هذا الموسم، فاز في آخر 5 مباريات، وسيسعى للاحتفاظ باللقب الذي حققه الموسم الماضي مع أنشيلوتي بفوزه 4-1 على برشلونة.

كيف يتفادى أنشيلوتي مصير الكلاسيكو الأخير؟

في الكلاسيكو الأخير بينهما على ملعب سانتياغو برنابيو لحساب الدوري الإسباني في نوفمبر الماضي، كان برشلونة "ناريًا" وسحق ريال مدريد مع أنشيلوتي برباعية نظيفة، بفضل أهداف روبرت ليفاندوفسكي (هدفين) ورافينيا ولامين يامال.

ويستعرض هذا التقرير من منصة winwin ما ينبغي أن يفعله أنشيلوتي في المباراة القادمة لتفادي تكرار سيناريو مباراة الكلاسيكو السابقة ضد برشلونة في الليغا.

التعامل مع اللاعب الحر في وسط الملعب

كان أسوأ سؤال يواجه ريال مدريد في الكلاسيكو الأخير من يتعامل مع الزيادة العددية لوسط ملعب برشلونة واللاعب الحر دائمًا.

يعتمد ريال مدريد على ثنائي ارتكاز، وفي عملية الضغط يضغط بطريقة 4-4-2 في المقابل فبرشلونة الذي يلعب بطريقة 4-2-3-1 يكون لديه لاعب إضافي في وسط الملعب حسب الصورة أدناه.

الصورة أعلاه توضح أن هناك لاعبا حرا في وسط ملعب برشلونة دائمًا، وعندما يستلم الكرة كان روديغر "قلب الدفاع" هو من يصعد لمواجهته، وبالتالي يكون ليفاندوفسكي في موقف لاعب ضد لاعب بشكل خطير.

المشكلة في ريال مدريد أيضًا أن ضغط فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي يكون ضعيفًا، وبالتالي حتى لا يمنع الكرة من الوصول للاعب الحر في وسط البارسا.

عادة ما يكون اللاعب رقم 10 في برشلونة "غافي" من ثنائي الوسط بيدري وكاسادو، وهناك إشكالية أكبر ستواجه ريال مدريد تتعلق بأن ليفاندوفسكي نفسه يسقط لسحب مدافعًا معه "كما فعل أمام بيلباو" ليجعل غافي والبقية يحتلون المساحات التي يخلقها.

سيكون على ريال مدريد عدم ترك أي زيادة عددية لوسط ملعب برشلونة القوي في وجود بيدري وغافي، خاصة أن مستوى فالفيردي وتشواميني في المباراة الأخيرة كان سيئًا، وسيكون الفريق الملكي بحاجة للتأكد من أن هناك عناصر كافية للتعامل مع نجوم برشلونة الشباب.

التعامل مع الدفاع المتقدم ومصيدة التسلل

منذ توليه المسؤولية، غرس أسلوب تدريب هانز فليك في برشلونة أفضل مصيدة تسلل في أوروبا، وهو الفريق الأكثر قيامًا بإيقاع المنافسين في هذه المصيدة في أوروبا هذا الموسم حتى وقت كتابة هذه السطور.

في الكلاسيكو الأخير وقع لاعبو ريال مدريد في التسلل 12 مرة، منهم 8 مرات على كيليان مبابي بمفرده، وهو رقم قياسي في الليغا لم يتحقق منذ سنوات طويلة.

كان مبابي ضحية لفخ التسلل الفعال لبرشلونة بالدفاع المتقدم الذي يعتمد عليه البلوغرانا كما توضح الصورة أعلاه، والسبب أن مبابي لم يعتد كثيرًا اللعب أمام دفاعات متقدمة، كما لم يعتد كثيرًا اللعب كمهاجم والتحرك بحركات المهاجمين الطبيعيين لكسر مصيدة التسلل.

من ناحية أخرى، تمكن ريال مدريد من إيقاع برشلونة في فخ التسلل مرة واحدة فقط في المباراة بأكملها، مما يرسم تباينًا صارخًا بين النهج الدفاعي للثنائي.

مع تكتيكات هانز فليك، اندفع خط دفاع برشلونة بقوة إلى الأمام، ودفع خط الوسط والهجوم إلى الأمام، مما أدى إلى الضغط العالي ضد ريال مدريد.

تحليل | ثوابت في ريال مدريد تهدد برشلونة في نهائي السوبر

اقرأ المزيد

لقد رأينا نهجًا مشابهًا من أسلوب لعب هانز فليك طوال الموسم، بما في ذلك فوز برشلونة 4-1 على نادي بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا في وقت سابق من هذا الموسم.

صحيح أن برشلونة لم يعد يلعب بدفاع عالٍ بهذه النزعة لأن هذه الطريقة انكشفت كثيرًا وتعرض بسببها برشلونة للأذى في أكثر من مناسبة عقب الكلاسيكو، لكن فليك ما زال يقوم بها في بعض فترات المباريات.