كيف سيعوض ريال مدريد غياب روديغر المصاب؟

سيغيب المدافع الدولي الألماني أنطونيو روديغر عن ريال مدريد لمدة قد تصل إلى بضعة أسابيع للإصابة، ما سيترك المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أمام خيارات محدودة لتعويض غياب اللاعب.

وخرج روديغر بعد 15 دقيقة فقط من انطلاقة المباراة أمام إسبانيول السبت، تاركًا مكانه لزميله الإسباني الصاعد راؤول أسينسيو، في مباراة شهدت هزيمة مريرة للميرنغي بهدف نظيف في الدقائق الأخيرة.

وقال ريال مدريد في بيان رسمي، الأحد، إن روديغر (31 عامًا) تعرض إلى إصابة عضلية في ساقه اليمنى، بينما رجّحت مصادر يومية "Marca" أن يغيب اللاعب الأسمر عن الفريق لمدة تصل إلى 3 أسابيع.

ريال مدريد وفترة عصيبة من الموسم

في الحقيقة لقد جاءت إصابة روديغر في فترة عصيبة من الموسم، حيث يستعد الفريق العاصمي الإسباني لمواجهة مانشستر سيتي مرتين، في ملحق ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا خلال الأسبوعين المقبلين.

كما سيلعب رجال المدرب أنشيلوتي مباراة مصيرية أمام أتلتيكو مدريد السبت المقبل في المرحلة 23 من الدوري الإسباني، علمًا بأن الريال في الصدارة بواقع 49 نقطة، يليه أتلتيكو (48) ثم برشلونة (45).

حسب التقديرات الأولية من الصحافة الموالية لريال مدريد، سيغيب رودريغير عن المباريات الخمس المقبلة للفريق، وعلى الأرجح ستكون عودته في الثلث الأخير من شهر فبراير/ شباط الحالي.

مباريات ريال مدريد المقبلة كالتالي:

• 6 فبراير (ريال مدريـد - ليغانيس)
• 8 فبراير (ريال مدريـد - أتلتيكو)
• 11 فبراير (ريال مدريـد - مان سيتي)
• 15 فبراير (ريال مدريـد - أوساسونا)
• 19 فبراير (ريال مدريـد - مان سيتي)

إصابة روديغر أيضًا تزامنت مع سلسلة من إصابات متتالية ضربت الخط الخلفي لريال مدريد، حيث انتهى موسم كل من داني كارباخال وإيدير ميليتاو للإصابة، فيما عاد دافيد ألابا للتو من إصابة طويلة.

وقرر مجلس إدارة النادي الملكي عدم إبرام أي صفقة شتوية لتعزيز خط الدفاع، وفضّل الرئيس فلورينتينو بيريز استكمال النصف الثاني من الموسم بنفس اللاعبين، وهو قرار وصفته تقارير بالمخاطرة الكبرى.

ريال مدريد يدافع بدون مدافعين.. كيف ذلك؟

اقرأ المزيد

تكمن المشكلة الرئيسة من إصابة روديغر أن اللاعب الدولي الألماني هو المرجع الأساسي في دفاع الفريق الملكي هذا الموسم، والقطعة الأهم والأفضل في الخط الخلفي، وبغيابه سيتأثر الفريق بدرجة كبيرة.

كيف يعوض ريال مدريد غياب روديغر؟

أولًا يجب الإشارة إلى أن المدرب أنشيلوتي استخدم 16 توليفة دفاعية مختلفة هذا الموسم في كل المسابقات، والمقصود بالتوليفة الدفاعية أي رباعي الخط الخلفي، وليس ثنائي قلب الدفاع.

(تشواميني-أسينسيو) هذه هي الشراكة الدفاعية الأقرب للمنطق، فبعد خروج روديغر مصابًا أمام إسبانيول، اعتمد أنشيلوتي على الثنائي أوريلين تشواميني وراؤول أسينسيو فيما تبقى من المباراة.

(تشواميني-ألابا) مع عودة دافيد ألابا من الإصابة، ربما يعوّل عليه أنشيلوتي لقيادة الدفاع بحكم خبراته الهائلة، إذ سيعمل على الحد من سوء التمركز الدفاعي الذي أظهره تشواميني في المباريات الماضية.

(أسينسيو-ألابا) كلاهما قلب دفاع حقيقي، لكن المشكلة الأكثر حقيقةً أن ألابا عائد للتو من الإصابة، في حين أن أسينسيو ما يزال في طور النمو، واعتراه بعض الخلل الواضح في المباريات الأخيرة.

هناك خيار متاح، وهو الظهير الأيسر الفرنسي فيرلاند ميندي الذي يمكن أن يشغل مركز قلب الدفاع، كما يبرز اسم خيسوس فاييخو، غير أن أنشيلوتي لا يثق به مطلقًا ولم يمنحه أي فرص حقيقة هذا الموسم.