كورونا سبورت

2021-06-08 09:01
أيمن جاده مقدم في قنوات beIN
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ليست هذه ماركة جديدة للملابس والأدوات الرياضية ولا اسم قناة رياضية تلفزيونية مستحدثة، أو عنوان موقع إلكتروني منافس لموقع winwin، بل هو شعار المرحلة التي نعيشها على الصعيد الرياضي في ظل جائحة كورونا، ومافعلته بالعالم الرياضي ضمن ما فعلته بالعالم أجمع..

بداية كان تأثير كورونا الأول إيقاف جميع البطولات والأنشطة الرياضية تدريجياً في العالم أجمع، بعض تلك البطولات ألغي تماماً من أجندة الموسم، ففي كرة القدم ألغي الدوري الفرنسي والهولندي والبلجيكي وبطولة ويمبلدون للتنس، وبعضها الآخر جرى استئنافه لاحقاً بدون حضور جماهيري، ومع التقيد ما أمكن ببروتوكولات الوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي؛ كالدوريات الأخرى وبطولة دوري الأبطال وسباقات الفورمولا والتصفيات القارية لكأس العالم أو تصفيات البطولات القارية.

كذلك تم تأجيل أكبر حدثين كانا مبرمجين في سنة 2020 (التي أصبح لقبها "سنة الكورونا") إلى سنة 2021، وهما دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو، وبطولة اليورو في 12 مدينة أوربية، وصولاً إلى النهائي في لندن.

وعلى الرغم من كل الحرص لم يسلم كثير من مشاهير النجوم من زيارة الفيروس ثقيل الظل المسمى"كوفيد19"، فأصيب به كريستيانو رونالدو، وباولو ديبالا، وباولو مالديني، وميكل أرتيتا، ومحمد صلاح، ومحمد النني، وساديو ماني، ولويس سواريز، وإيدين هازارد، وكارلوس كاسيميرو، وزلاتان إبراهيموفيتش، ومدرب تركيا فاتح تريم، ومدرب إيطاليا روبرتو مانشيني، ونجم التنس نوفاك ديوكوفيتش، وحتى رئيس الفيفا جياني إنفانتينو.. وكثيرون غيرهم، بل إن هذا الفيروس اللعين وصل لزميلنا ظفر الله المؤذن، ولحسن الحظ أنهم تعافوا جميعاً، ولم يعانِ معظمهم إلا من أعراض خفيفة، بينما في حالات أخرى كانت الإصابة قاتلة كما حدث مع النجم العراقي الأشهر أحمد راضي رحمه الله تعالى، ورئيس نادي ريال مدريد الأسبق لورنزو ساينز، وبينيتو خوانيت حارس إسبانيول السابق. 

وما زال الجمهور غائباً عن الملاعب ومتسمراً خلف شاشات التلفزيون، وترقب عودته قد يطول حتى منتصف 2021، والخسائر التي نجمت عن ذلك بلغت ملايين الدولارات، بل مئاتها وربما قريباً آلافها، وليس من خطة واضحة للإنقاذ تبين في الأفق، بل إن بعض الأندية حتى في الدول الأوربية الغنية، بدأت تتحدث عن إمكانية إعلان إفلاسها، ومن أجل تجنب ذلك جرى البحث عن مشاريع إنقاذ؛ مثل "الصورة الكبيرة" في إنجلترا، والقاضي بتخفيض فرق الدوري من 20 إلى 18 وإلغاء كأس المحترفين، وهي أفكار لم تحظَ بموافقة بقية الأندية (عدا صاحبي الفكرة وهما ليفربول ومانشستر يونايتد)، فتم التصويت ضد هذا المشروع!

ما زالت أوروبا تحاول، وإنجلترا كذلك، كما تتوالى اللقاءات والأفكار المطروحة عن بعد هنا وهناك، من أجل الخروج من إعصار الكورونا بأقل الأضرار، وهو ليس بالأمر السهل، فهي جائحة لخبطت كيان العالم من أقصاه إلى أقصاه، وجعلت الحليم منها حيران، لكن كرة القدم تحديداً علمتنا عبر تاريخها الطويل أنها لم تدخل في مشكلة إلا خرجت منها أقوى مما كانت عليه، ولعل هذه المرة لا تكون استثناء لكرة القدم وللرياضة عموماً، لكي تعطي الأمل للبشرية جمعاء، فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.. أليس هذا ما يقولون!

شارك: