كريستيانو يتصل بحليمة... المصادفة الحلم!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-08-08 16:41
البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي (Twitter/Cristian)
وسام كنعان
كاتب رأي
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أن تكون نزيلًا في أحد الفنادق المترفة في العاصمة السعودية الرياض، ليس فيه حدثٌ استثنائيٌ، حتى ولو كنت شخصًا معروفًا نسبيًّا، وتعمل في مهنة الضوء!

لكن أن يرنّ هاتف غرفتك فجأة، فترفع السماعة لتواجهك ربما أهم مصادفة في حياتك، فهذا هو الحدث الذي يستحق التوقّف عنده مليًا.

وهو بالفعل ما واجهته المذيعة الكويتية حليمة بولند التي صاغت عن طريق الصدفة مشهدًا مهمًا ووثّقته بكاميرا الموبايل، ومن ثم نشرته عبر حساباتها ليتحوّل إلى "تريند" حقيقي،  وذلك بعد أن رنّ هاتف غرفتها وهي نزيلة أحد الفنادق وردّت، فجاءها الصوت المألوف ليقول باللغة الإنجليزية: "ربّما اتصلت بالرقم الخطأ، كنت أوّد طلب صديقي، أنا كريستيانو" وهنا انفجرت فرحة المذيعة الكويتية، وراحت تحلف له بطريقة كوميدية بأنها تحبّه وتخبره عن عملها ووضعها وبأنها سعيدة جدًا بمجاورته، ثم ليكرر الرجل اتصاله مرّة ثانية لكّن بقصد دعوتها على الغداء بعد انتهائه من تمرينه!

السيناريو المسبوك على قالب المصادفة الدرامية اللافتة، اتُّهِم بأنه مُفبَرك، كما انتشرتْ أخبارٌ عن إمكانية مقاضاة بولند بتهمة تركيبها مكالمة مزعومة مع اللاعب الشهير باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، إلى جانب طرح بعض المتابعين والمهتمين مجموعة أسئلة عن السبب الذي يدعو أفضل لاعب في العالم لدعوة حليمة بولند إلى الغداء، وهو لا يعرفها، وتحدّث معها لتوّه بالخطأ، ثم ما الذي جعلها تصوّر المكالمة إن لم تكن مفبركة؟! 

لترد المذيعة المعروفة بفيديو توضيحي تقول خلاله بأنها تملك الأدلة عن الموضوع، كما أن شاشة الهاتف في غرفتها كُتِب لها بأن المتصل كان نادي النصر وقد ظهر رقم الجناح الذي اتصل بها، وطلبتْ من إدارة الفندق تزويدها بتسجيل للمكالمة لتكون الدليل القاطع والبرهان الجلي على صدق ما روّجت له بفرح عامر!

بكلّ الأحوال سواء كانت المكالمة حقيقةً أم غير ذلك، فقد صار الحلم حقيقة للكثيرين، وإمكانية الاحتكاك مع نجم الكرة العالمي صار متاحًا، وخاصة للاعبين العرب الذين يتنافسون اليوم مع الدون ومجموعة من أشهر محترفي العالم أمثال ساديو ماني وكريم بنزيما وغيرهما الكثير! وقد صرّح بعضهم حول هذه النقطة وسردوا إيجابياتها وإمكانية رفعها لمستوى الشغف والتحدي في الكرة والدوريات العربية..

ولعلّها فرصة لنُذكّر بأن رونالدو هو ذاته الذي قذفته أمه في فم الحياة كي تلوكه مذ كان عمره 12 عامًا، وكان الرهان إمّا أن يصرعها ويلوذ بحضنه أمّه منتصرًا، أو أن دربه تلك ستكون مشفوعةً بذيول الخيبةّ؛ لكن النتيجة أنه استحال أشهرَ ما أنجبت الأرض.

وكأنه أتى على هذه الدنيا مطبوعًا على ظهره رقم 7، أي رمز الحظ الذي يحمله -حسب أهل الفلك- كل عميق بتفكيره، سريع الاستيعاب. كما أنه يرمز للتواصل والانسجام مع الآخرين، وأيضًا هو رقم التصوف والتفكير الفلسفي الذي تقدّسه عدة معتقدات! الجنين الذي كان على وشك الموت قبل أن يُولَد لأن أمه أرادت أن تتخلص منه؛ لكنه أتى وصار أشهر رجل في الأرض، والأكثر متابعةً على السوشيال ميديا، وبات رقمه "ماركةً مسجلةً" تبلغ سطوتها حواف السماء!

البطل الذي هجر ريال مدريد؛ فهجره المجد نسبيًّا، ووصل إلى يوفنتوس ثم عاد إلى اليونايتد وهو بأسوأ أحواله، ومن ثم اصطدم مع المدرب تين هاغ وخرج عن صمته بلقائه الشهير مع المذيع المعروف  بيرس مورغان، تلى ذلك دموعه المؤثرة في موندياله الأخير، بعد إقصائه على يد منتخب المغرب العربي، وتوقيعه مع نادي النصر السعودي وتألقه معه، وسط اهتمام عالمي بليغ بيومياته وحال الدوري السعودي!

شارك: