كرواتيا وركلات الترجيح.. قصة مونديالية فريدة

2022-12-10 02:35
لاعبو منتخب كرواتيا يحتفلون بالحارس ليفاكوفيتش (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

كرّرت كرواتيا تجاربها الناجحة في ركلات الترجيح في مونديال 2018، عندما بلغت النهائي للمرة الأولى في تاريخها الحديث؛ إذ خاضت حصة جديدة الجمعة هي الثانية توالياً لها في كأس العالم قطر 2022 بتخطيها البرازيل التي كانت مرشحة بقوة لإحراز لقبها السادس بالفوز عليها (4-2) بركلات الترجيح، بعد تعادلهما (1-1) في نهاية الوقت الإضافي (الوقت الأصلي 0-0)، لتبلغ الدور نصف النهائي.

وكانت كرواتيا قد تخطت الدنمارك 1-1، ثم 3-2 عندما صد حارسها دانيال سوباشيتش ثلاث ركلات ترجيح في ثمن نهائي كأس العالم 2018، وبعدها روسيا المضيفة 2-2، ثم 4-3 في ربع النهائي، واحتاجت بعدها إلى تمديد الوقت للتغلب على إنجلترا 2-1، قبل الرضوخ أمام واقعية فرنسا 2-4 في نهائي موسكو.

وجرياً على عادات المونديال الأخير، خاضت كرواتيا وقتاً إضافياً أمام اليابان بعد تعادلهما 1-1 على استاد الجنوب في الوكرة ضمن ثمن نهائي مونديال 2022.

وفي ركلات الترجيح، صدّ الحارس دومينيك ليفاكوفيتش 3 ركلات للبديلين تاكومي مينامينو وكاورو ميتوما ومايا يوشيدا، ليقود بلاده إلى ربع النهائي (3-1). ليصبح أول حارس يصد أول ركلتين في حصة ركلات الترجيح في كأس العالم. كما أنه بات ثالث حارس لم يدخل مرماه أي هدف من الركلات الترجيحية الثلاث الأولى.

سد كرواتيا المنيع 

وقال ليفاكوفيتش الذي نال جائزة أفضل لاعب في مباراة اليابان لقناة "بي إن سبورتس": "هذه لحظة مهمة جداً في مسيرتي. كانت الأجواء رائعة. أشعر بحال جيدة، وأنا سعيد جداً. كانت مباراة صعبة ولقد استعدَدنا جيداً لها".

وأصبح حارس دينامو زغرب، البالغ 27 عاماً، ثالث حارس في تاريخ المسابقة يصدّ 3 ركلات ترجيح في مباراة واحدة، بعد البرتغالي ريكاردو عام 2006 ضد إنجلترا ومواطنه سوباشيتش الذي يعد قدوة له مع الإسبانيَين دافيد دي خيا وإيكر كاسياس، في 2018 ضد الدنمارك.

وفي المباراة ضد البرازيل تعملق ليفاكوفيتش مجدداً، ونجح في التصدي لأكثر من 10 محاولات للبرازيل في الوقت الأصلي، قبل أن تُمنى شباكه بهدف رائع لنيمار بعد أن تلقى الكرة من باكيتا وراوغه وسجل في سقف الشباك في نهاية الوقت الإضافي الأول.

لكن الكلمة الأخيرة كانت للحارس الكرواتي الذي مهد الطريق لفوز فريقه بركلات الترجيح بالتصدي للركلة الافتتاحية التي سددها رودريغو، ثم لم يخطئ أي من زملائه في أربع محاولات لهم، وعندما جاء دور ماركينيوس تصدى القائم لمحاولته لتكتمل فرحة الكروات والصدمة البرازيلية.

وأشادت به صحيفة "يوتارنيي ليست" المحلية عبر موقعها الإلكتروني بعد المباراة ضد البرازيل، فقالت: "كان الفارق طوال فترة المباراة في الأوقات الحاسمة، قبل أن يمنحنا تصديه للركلة الأولى الثقة العالية بالنفس". وأضافت: "البطل ليفي حطم أحلام القوة الجبارة" البرازيلية.

شارك: