"كابوس" المنتخب ومشاكل الدوري.. عقد تُعيق الكرة المغربية

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-29
فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم (X/FRMF)
logo winwin
الرباط winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

شهدت الكرة المغربية تطورًا ملحوظًا في الأعوام الأخيرة، وفق سياسة المملكة في تطوير اللعبة، سواء للأندية في الدوري الاحترافي بقسميه الأول والثاني، أو في المنتخبات بمختلف الأعمار.

ونجح الاتحاد المغربي لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، في تحقيق مجموعة من المكاسب، أبرزها تطوير المنتخب الأول، وجلب أكبر عدد ممكن من المواهب ذوي الجنسية المزدوجة، وتطوير باقي المنتخبات في الفئات العمرية التي ستعود بالنفع على الكرة المغربية مستقبلاً.

واستثمرت المملكة المغربية أيضًا في البنية التحتية الرياضية، وباتت وجهًا مشرفًا في القارة الأفريقية، ما جعلها تكسب ملف تنظيم كأس أمم أفريقيا 2025، والمونديال المشترك مع إسبانيا والبرتغالي عام 2030، علاوة على بطولات قارية كبيرة ومؤتمرات وحفلات جوائز الأفضل، وغيرها من المحافل التي احتضنها المغرب.

ورغم التطور الذي تعيشه الكرة المغربية، تبقى 3 عقد بمثابة "كابوس" لم تنجح المملكة في تجاوزه على مر الأعوام، وهو ما يُسلط عليه موقع winwin الضوء من خلال هذا التقرير.

كأس أفريقيا "كابوس" أسود الأطلس

يدخل منتخب المغرب الأول كل نسخة من نهائيات كأس أمم أفريقيا، وهو من بين أبرز المرشحين البارزين للتتويج باللقب، ثم يُفاجئ الجميع بالإقصاء بشكل مبكر، كما حدث في آخر نسخة، حين ودع من ثمن النهائي.

نجح "أسود الأطلس" في التويج بكأس أفريقيا سوى في مناسبة واحدة عام 1976 بإثيوبيا، ليُعتبر الأمر بمثابة "كابوس" يؤرق الكرة المغربية التي لم يتحقق مبتغاها رغم الأجيال الكبيرة التي تعاقبت عليه.

ويُراهن المغاربة على أن تكون النسخة القادمة من كأس أفريقيا عام 2025، مناسبة لكسر العقدة التي لازمت منتخبهم طويلًا، إذ يأمل "الأسود" في استغلال استضافة النسخة القادمة للتتويج بها، بقيادة المدرب وليد الركراكي.

الأزمات المالية عنوان الأندية الأبرز!

تقف مجموعة من الأندية المغربية على حافة الإفلاس، بسبب حجم الديون المتراكمة عليها في الأعوام الأخيرة، ما اضطر الاتحاد المغربي للتدخل لمساعدتها، ووضع قوانين جديدة من أجل التدبير السليم للأموال.

ورغم كل مجهودات اتحاد الكرة، يُعد الدوري المغربي من أكثر الدوريات العربية، التي تضم لاعبين يدينون بأموال مهمة للأندية، وهو مشكل يدفع عددًا كبيرًا من اللاعبين لاختيار الاحتراف بدوريات متواضعة أو أقل مستوى من الدوري المغربي، فقط لضمان حصولهم على مستحقاتهم المالية دون نزاعات.

شغب الجماهير ينخر الكرة المغربية

لا يختلف اثنان على أن جماهير الأندية المغربية، من بين أفضل الجماهير في البلدان العربية، خاصة جماهير الوداد والرجاء والجيش الملكي واتحاد طنجة والمغرب الفاسي والنادي القنيطري وأولمبيك آسفي والكوكب المراكشي وغيرهم.

لكن السلطات الأمنية ولجنة المسابقات في اتحاد الكرة، والمؤسسات المعنية، قرروا منع الجماهير من حضور المباريات لفترة طويلة، للحد من ظاهرة الشغب، ما انعكس سلبًا على المستوى العام للدوري، إذ اشتكى اللاعبون والمدربون من غياب الجماهير، ليتم السماح لها بالعودة تدريجيًا، ويظل هذا الأمر من المشاكل الكبيرة التي تُعيق تطور الكرة المغربية في السنوات الأخيرة.

شارك: