كأس أمير قطر | تاريخ الصراع بين الريان والغرافة في النهائي
تعد المباراة النهائية للنسخة الثالثة والخمسين من كأس أمير قطر لكرة القدم المقررة السبت 24 من الشهر الجاري على استاد خليفة الدولي، وتجمع الريان بمنافسه الغرافة في قمة مرتقبة، هي السابعة تاريخيًّا بين الفريقين في العرض الأخير من البطولة الأغلى في الكرة القطرية.
وصنعت مواجهات العريقين في المباراة النهائية للبطولة، تاريخًا حافلًا خاصًّا بينهما على مدار ما يقارب العقود الثلاثة، بست مواجهات سابقة، شهدت فصولًا من الإثارة والندية منذ اللقاء الأول عام 1996، حيث تقاسم خلالها الفريقان التتويج بثلاث مناسبات لكل منهما، ليكون السابع المقرر يوم السبت بمثابة فض للشراكة الثنائية المباشرة.
وعلى صعيد سجل الأبطال في مسابقة كأس أمير قطر لكرة القدم، فقد سبق وأن توج الغرافة بسبعة ألقاب ليكون ثالث ذاك السجل خلف السد (19 مرة، رقم قياسي) والعربي 9 مناسبات، فيما يأتي الريان رابعًا برصيد ست تتويجات.
كأس أمير قطر و نهائيان متتاليان بتفوق غرفاوي
وبدأت قصة المباريات النهائية في كأس أمير قطر بين الفريقين في نسخة العام 1996، خلال فترة ظهور قوي للغرافة على الساحة الكروية المحلية منذ موسم 1995، إذ سرعان ما تحولت إلى هيمنة كبيرة على الألقاب المحلية، فلم يجد "الفهود" الكثير من العناء في تسجيل توفق واضح على الريان في النهائي 1996، بنتيجة بدت كبيرة 5–2 ليظفر باللقب الثاني تواليًا.
وتكرر النهائي في النسخة الموالية عام 1997، لكن مهمة الغرافة لم تكن كسابقاتها، حيث عانى الأمرين بعدما فرض الريان التعادل 1-1 في الوقت الأصلي، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي انتصر فيها الفهود 3–2، ليحصدوا آنذاك اللقب الثالث تواليًا.
وفي العام الموالي 1998، حقق الغرافة الفوز في النهائي على الأهلي ليدون سابقة تاريخية ما زالت حتى الآن، وهي الظفر بأربعة ألقاب متتالية في البطولة، متجاوزًا الرقم السابق المسجل باسم العربي الذي فاز بثلاث كؤوس تواليًا من 1987 حتى 1990.
ثأر رياني رهيب
وواصل الغرافة التوهج في نسخة العام 1999 وبلغ المباراة النهائية في كأس أمير قطر للمرة الخامسة تواليًا، وبات يفكر في تعزيز السابقة التاريخية بنيل اللقب الخامس، لكن "الرهيب" كان له رأي آخر عندما فك العقدة واستطاع الفوز 2-1، ليسجل الانتصار الأول على الغرافة في النهائي.
وعاد الفريقان ليلتقيا في 2006 على استاد جاسم بن حمد، في مباراة ما زالت عالقة في الأذهان، بعدما شهدت إثارة كبيرة وندية، وتعادل الفريقان في وقتها الأصلي والإضافي 1-1، لينتقلا إلى ركلات الترجيح، التي انتصر فيها الريان 5-3 ليرد دين الغرافة كاملًا، محققًا الانتصار الثاني في النهائي مقابل خسارتين، لتتعادل الكفتان.
قمة جديدة بشعار فض الشراكة
وانتفض الغرافة بعد خساراتي نهائيي 1999 و2006، وحقق الفوز على الريان في نهائي العام 2009، وخلال فترة توهج جديدة للفهود، رفقة جيل ذهبي مثله العراقي يونس محمود والبرازيلي كليرمسون وغيرهم، ليفوز على الرهيب بهدفين لهدف ويحقق الانتصار الثالث في النهائيات المباشرة بين الطرفين من أصل خمسة.
لكن سرعان ما رد الريان بالمثل في نهائي العام 2011 تحت قيادة المدرب المكسيكي خافيير أغيري، والنجم الحاضر حاليًّا في صفوف الريان رودريغو تاباتا، والذي شارك في المباراة الأخيرة في نصف نهائي النسخة الحالية 2025.
وحقق الريان الفوز في تلك المواجهة بذات النتيجة التي خسر بها نهائي العام 2009 أي 2-1، ليحقق اللقب الثالث على حساب الغرافة، مقابل ثلاث خسارات وتتساوى الكفتان مجددًا، ما يجعل مواجهة السبت المقبل بمثابة فض الشراكة المباشرة بين الطرفين.