قطر تنقذ كرة القدم في عام الجائحة

2021-06-08 09:01
استاد أحمد بن علي المونديالي (Twitter)
Source
المصدر
لجنة المشاريع والإرث
+ الخط -

على مدار عام كامل، عكف المجتمع الرياضي الدولي بأسره على إيجاد حلول فعالة تُسهم في تنشيط الحياة الرياضية بعد تفشّي جائحة فيروس كورونا المستجد، مما حث دولة قطر على المبادرة لإيجاد حلول مبتكرة تعيد عالم كرة القدم لسابق عهده.

ولا يخفى على المتابع للمشهد الرياضي أصداء النجاح الذي حققته قطر ودورها المحوري في استضافة سلسلة من الاستحقاقات المحلية والإقليمية والدولية خلال العام 2020 لتتصدر بذلك موقع الريادة على خارطة الرياضة العالمية عبر إرساء معايير جديدة في الحفاظ على صحة وسلامة جميع المشاركين.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه دولة قطر، بعد أقل من عامين، لاستضافة منافسات بطولة كأس العالم قطر 2022، حيث تستهدف اختبار جاهزية مختلف ملاعب البطولة ومرافقها عبر استضافة عدد من الأحداث الرياضية الكبرى.

بعد النجاح في استضافة منافسات بطولة دوري أبطال آسيا لمنطقتي شرق القارة وغربها وتحديدا نهائي البطولة الذي حضره 10 آلاف مشجع، والتنظيم المتميز لكأس الأمير بحضور 12 ألف مشجع، تتحدث هنا لغة الأرقام عن إنجاز مبهر؛ فقد شارك في منافسات دوري أبطال آسيا وحدها ما يقرب من 900 فرد من اللاعبين والطواقم الفنية من 30 فريقا خاضوا 76 مباراة على عدد من ملاعب مونديال قطر 2022، شكلوا خلالها أكبر حيز آمن من نوعه منذ ظهور الوباء، فيما يعرف باسم "الفقاعة الطبية".

وقد شهد نهائي كأس الأمير الإعلان عن جاهزية استاد أحمد بن علي المونديالي، وفي هذا السياق أشاد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بجهود كل من شارك في إنجاح الحدث وقال: "تتوج هذه الليلة جهود فريق متكامل عمِل خلال الشهور الماضية دون كلل بالتعاون مع الشركاء لإنجاح استضافة دوري أبطال آسيا ونهائي كأس الأمير الذي استمتع خلاله آلاف المشجعين بحضوره بأمان." 

الفيفا: قطر أرست معايير جديدة لعودة الحياة لكرة القدم

وقد شهدت منافسات دوري أبطال آسيا ونهائي كأس الأمير حضوراً بارزاً لعدد من قيادات الاتحادات العالمية والقارية، ومن بينها جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والذي أشاد بجهود الدوحة قائلا: "استطاعت قطر خلال الأشهر الثلاثة الماضية أن تثبت لعالم كرة القدم مدى جمال اللعبة وقدرتها على الاستمرارية ومشاركة الجماهير بها رغم ظروف الجائحة التي نواجهها جميعاً."

وأضاف إنفانتينو: "لقد وفقت بحضور نهائي كأس الأمير وشهدنا سوياً الإعلان عن جاهزية رابع استادات المونديال، وحضرت كذلك المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا، ورأينا جميعا حضور ما يزيد على 10 آلاف مشجع في كلا المباراتين، وتطبيق بروتوكولات الصحة والسلامة وما بذلته اللجنة المحلية المنظمة من جهود لضمان أن يستمتع المشجعون واللاعبون بمنافسات آمنة"

الاتحاد الآسيوي: دوري الأبطال يجسد وحدة وتماسك الكرة الآسيوية

وفي السياق ذاته، أشاد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بجهود دولة قطر في استضافة البطولة الأبرز في القارة الآسيوية بعد توقفها جراء انتشار الجائحة، وقال: "بالنيابة عن أسرة كرة القدم الآسيوية والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أودّ أن أعبر عن عميق امتناننا للاتحاد القطري لكرة القدم والسلطات والهيئات القطرية وكافة الاتحادات الأعضاء والفرق المشاركة على نجاح استضافة دوري أبطال آسيا." 

   
رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: نشعر جميعاً بالتفاؤل تجاه مونديال 2022

كما حضر نهائي أغلى الكؤوس ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والذي تحدث عن أهمية ما بذلته قطر من جهود لتقديم نموذج يحتذى به في عودة كرة القدم على مستوى العالم، قائلا: "لقد نجحت قطر في استقبال هذه الجماهير استقبالاً آمنا بفضل ما فرضته من إجراءات وقائية للحماية من الفيروس. نرحب بهذه الإجراءات، وكلنا أمل بأن نرى الجماهير في المدرجات مجدداً في أقرب وقت."


وأشاد تشيفرين بالبنية التحتية لمونديال قطر 2022 والتجربة المميزة التي سيحظى بها اللاعبون والمشجعون قائلا: "مع بقاء أقل من عامين على انطلاق صافرة المونديال، نشعر جميعاً بالتفاؤل تجاه مونديال 2022 وبأننا سنرى نسخة مونديالية رائعة سيستمتع بها اللاعبون والمشجعون في عالم خال من كوفيد-19". 

رئيس كومينبول: نأمل أن نرى الاستادات مكتظة بالجماهير

من جهته، أعرب أليخاندرو دومينغيز، رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، عن سعادته بحضور نهائي كأس الأمير، مثمناً الجهود التي بذلتها قطر لتوفير أجواء آمنة من أجل استئناف نشاط كرة القدم، حيث قال: "سعدت بحضوري نهائي كأس الأمير وتدشين رابع استادات مونديال قطر 2022. لقد اشتاق العالم إلى كرة القدم منذ بداية تفشي الوباء، لذا فإن الوجود داخل استاد تزدحم مدرجاته بعشرات الآلاف من الجماهير بشكل آمن يذكرنا جميعاً بدور الجماهير المهم في المباريات." 

الاتحاد الإفريقي: قطر وضعت نموذجا يحتذى به على مستوى العودة الآمنة للجماهير

ونيابة عن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تحدث داني جوردان، رئيس الاتحاد الجنوب أفريقي، عن النجاح التنظيمي لمباراتي نهائي كأس الأمير ونهائي دوري أبطال آسيا. 

وقال جوردان: "لقد وضعت قطر نموذجاً يحتذى على مستوى العودة الآمنة للجماهير بأعداد غفيرة في ظل الظروف غير المسبوقة التي نعيشها. إن الدروس المستفادة من هذا التنظيم ستساعدنا جميعاً في إعادة الجماهير إلى المدرجات في أقرب وقت ممكن للاستمتاع بشغف الساحرة المستديرة". 

رئيس الكونكاكاف: أهنئ دولة قطر والاتحاد الآسيوي على جهودهما الجبارة

وفي السياق ذاته، أعرب فيكتور مونتالياني، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ورئيس اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي "الكونكاكاف" لكرة القدم، عن تهانيه للجنة العليا للمشاريع والإرث والاتحاد القطري لكرة القدم على الإعلان عن جاهزية استاد أحمد بن علي المونديالي. 

وأكد مونتاليني على أن عزيمة من يعمل في تنظيم مونديال قطر تبرهن على ما ستكون البطولة عليه من روعة خلال عام 2022، وتابع قائلاً: "أهنئ دولة قطر والاتحاد الآسيوي لكرة القدم والقائمين على الشأن الرياضي على ما قدموه من إجراءات صارمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد خلال الأشهر القليلة الماضية، فبفضل عملهم الجاد، عادت الحياة للكرة الآسيوية بأمان وثقة، بما يخدم عشاق كرة القدم في المنطقة والعالم.

أبطال آسيا يشيدون بمستوى التنظيم

وفي هذا السياق، أشاد كيم دوهون، مدرب فريق نادي أولسان هيونداي الكوري، بالتدابير والإجراءات الصحية التي نفذها القائمون على تنظيم دوري أبطال آسيا، قائلاً: "كنا نخضع لفحص كورونا المستجد قبل يوم واحد من أي مباراة نخوضها، وقد أشعرنا هذا الإجراء بالأمان ومدى اهتمام اللجنة المحلية المنظمة والاتحاد الآسيوي لكرة القدم بصحة وسلامة كافة اللاعبين. كان نظام العزل فعالاً وحال دون اختلاطنا بالأفراد من خارج جهاز الفريق". 

نجوم العالم يؤكدون على أهمية الحضور الجماهيري بشكل آمن

وفي سياق متصل، تحدث العديد من نجوم كرة القدم السابقين عن أهمية الحضور الجماهيري بشكل آمن خلال نهائي كأس الأمير في استاد أحمد بن علي الذي سيستضيف مباريات من مرحلة المجموعات وحتى الدور الستة عشر خلال المونديال، إذ قال محمد أبو تريكة، أحد أبرز نجوم الكرة الإفريقية، وسفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث إن "اللعب أمام جمهور يمثل كل شيء للاعب. عندما تسمع الجماهير تتغنى باسمك في الملعب، تدرك أنك ستظل خالداً في ذاكرتها للأبد." 

أما صامويل إيتو، سفير اللجنة العليا والذي سبق وشارك في كأس العالم 4 مرات، فأشاد بالجهود التي بذلها المنظمون من أجل توفير أجواء آمنة تسمح بعودة الجماهير إلى مدرجات الاستادات، قائلاً: "لقد تعاملت قطر مع الموقف بجدية بالغة وطبقت مجموعة من الإجراءات الصارمة لتسمح بحضور الجماهير للمباريات بشكل آمن".


يشار إلى أن قطر تستعد حاليا لاستضافة بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر 2020 في الفترة من 1 إلى 11 فبراير بعد أن أدى تفشي وباء كوفيد-19 إلى تأجيلها.

شارك: