قبل المونديال.. 4 أسباب غابت معها أهداف المنتخب السعودي

انتابت حالة من القلق في الشارع الرياضي السعودي خلال الساعات الماضية، بعد فشل "الأخضر" بالمباراة الرابعة على التوالي في هز الشباك، بعد التعادل سلبيًا دون أهداف (0-0)، أمس الثلاثاء، في المباراة الودية أمام الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أُقيمت في إطار التحضيرات للمشاركة في بطولة كأس العالم قطر 2022، المُزمع إقامتها خلال الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول القادمَين.

وكان المنتخب السعودي قد تعادل سلبيًا أيضًا (0-0) في المباراة الودّية الدوليّة التي خاضها، يوم الجمعة الماضي، أمام الإكوادور، خلال معسكر تحضيره الحالي في مدينة أليكانتي الإسبانية، كما لعب "الصقور الخضر" مباراتين وديتين في إطار تحضيراته للمشاركة في كأس العالم 2022 في يونيو/ حزيران الماضي، ضد كولومبيا وفنزويلا على الترتيب، وخسر المنتخب السعودي المواجهتين بنفس النتيجة (0-1).

قبل المونديال.. ماذا حقق رونار في مواجهة المنتخبات الكبرى؟

اقرأ المزيد

وتسببت نتائج المنتخب السعودي وفشله في التهديف خلال آخر 4 مباريات ودية في قلق عشاق "الصقور الخضر"، قبل أقل من شهرين على انطلاق مونديال 2022 على الأراضي القطرية، حيث تتنافس السعودية من المجموعة الثالثة، التي تضم أيضًا منتخبات الأرجنتين والمكسيك وبولندا.

ويستعرض لكم "winwin" في السطور التالية أبرز الأسباب التي جعلت المنتخب السعودي يغيب عن التهديف خلال المباريات الودية الماضية، في إطار التحضيرات للمشاركة في كأس العالم قطر 2022.

1- أفكار هيرفي رونار في هجوم المنتخب السعودي

لم يعتمد مدرب المنتخب السعودي، الفرنسي هيرفي رونار، على توليفة هجومية ثابتة خلال المباريات الودية الماضية، وكان السبب في هذا رغبته في تجربة بعض العناصر؛ للوقوف على جاهزيتها، ومعرفة اللاعبين الذين يمكنهم صنع الفارق في التشكيلة السعودية خلال المونديال.

وأسهم هذا الأمر في غياب الانسجام نسبيًا بين العناصر الهجومية للاعبي المنتخب السعودي، مما أثر في المردود التهديفي في المباريات الودية الماضية.

2- إصابة وعودة من الإيقاف في هجوم المنتخب السعودي

يُعاني المنتخب السعودي في الوقت الحالي من غياب هدافه صالح الشهري، الذي ما زال يتعافى من الإصابة في وتر القدم، التي لحقت به في أبريل/ نيسان الماضي، خلال مباراة الهلال والشارقة الإماراتي بدور المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا، والتي انتهت بفوز هلالي بنتيجة 2-1.

ويُعد الشهري من أهم الأوراق الرابحة في تشكيلة رونار، وقد أحرز 7 أهداف خلال 13 مباراة خاضها مع المنتخب السعودي في مشوار التصفيات إلى المونديال، مما يجعل غيابه في الوقت الحالي ضربة قوية لخط هجوم الأخضر.

وبالإضافة لإصابة الشهري، هناك لاعبون آخرون في الناحية الهجومية بعيدون عن حساسية الملعب، مثل الجناح السريع فهد المولد، الذي غاب طوال الفترة الماضية عن المشاركة في المباريات، بعد قرار إيقافه الذي صدر في مايو/ أيار الماضي، على خلفية تناوله المنشطات، ورغم عودة اللاعب مؤخرًا لصفوف "الأخضر" بعد قرار رفع الإيقاف، لكنه بالتأكيد يحتاج للوقت لاستعادة حساسية المباريات.

3- مواجهة منتخبات صلبة دفاعيًا

خاض المنتخب السعودي 4 مباريات ودية قوية خلال الفترة الماضية، أمام كولومبيا وفنزويلا والإكوادور وأمريكا، وهي منتخبات ذات سمعة كروية جيدة، تمتاز بالصلابة الدفاعية، وعدم منح المنافسين المساحات في الخطوط الخلفية.

ومع عدم خوض الأخضر المواجهات الودية الأخيرة بتشكيلته المثالية، لم يكن من السهل التهديف أمام دفاعات قوية.. صحيح أن المنتخب السعودي سنحت له بعض الفرص على المرمى، إلا أنها لم تكن كافية لهز الشباك.

4- بروفة لمونديال قطر 2022

هناك نقطة هامة أيضًا في سرد أسباب غياب التهديف عن المنتخب السعودي مؤخرًا، وهي رغبة رونار في تطبيق أسلوب اللعب الذي سيتبعه خلال مباريات الدور الأول في المونديال، أمام منتخبات الأرجنتين والمكسيك وبولندا.

وتُعتبر الأرجنتين من أعتى المنتخبات العالمية في كرة القدم، وقد حققت من قبل لقب كأس العالم في مناسبتين، كذلك فإن منتخب المكسيك يمتلك مسيرة جيدة خلال مشاركاته الـ16 السابقة في المونديال، وأخيرًا يأتي المنتخب البولندي الذي لا يمكن الاستهانة به؛ مع امتلاكه تشكيلة مميزة بقيادة الهداف العالمي روبرت ليفاندوفسكي.

وحسب محللين، ظهرت في المباريات الودية الماضية فلسفة رونار التي ستظهر خلال المونديال، من حيث التراجع للخلف عند فقدان الكرة، والتأمين الدفاعي، ومحاولة تقليل المساحات أمام المنافسين، وهو ما أسهم في الحذر الهجومي لدى لاعبي المنتخب السعودي في المواجهات الأربع الأخيرة، مما ترتب عليه غياب التهديف.

مجموعات كأس العالم قطر 2022