قبل المغرب.. 5 منتخبات صنعت الحدث في تاريخ كأس العالم

2022-12-11 23:14
إنجاز تاريخي لمنتخب المغرب في كأس العالم قطر 2022 بقيادة المدرب وليد الركراكي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتأهل منتخب المغرب إلى الدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم قطر 2022، بعد أن حقق إنجازا غير متوقع، بتخطيه في مراحل الإقصاء كلًا من إسبانيا والبرتغال اللتين كانتا مرشحتين للفوز باللقب، ما جعله ينضم إلى قائمة المنتخبات التي صنعت الدهشة في تاريخ المونديال ببلوغه الدور نصف النهائي.

وقال "فيفا" إن منتخب المغرب بوصوله إلى الدور نصف النهائي من مونديال قطر، دخل ضمن فئة المنتخبات التي لم تكن مرشحة للذهاب بعيداً قبل انطلاق البطولة، لكنها تخطت العقبة وراء الأخرى.

ودخل المغرب البطولة مع آمال العبور إلى الدور التالي، رغم صعوبة المجموعة التي كان يوجد بها رفقة كرواتيا وبلجيكا وكندا، لكن "أسود الأطلس" كسروا كل الحدود الموضوعة لهم، وبعد التعادل مع كرواتيا انتصروا على بلجيكا ثم كندا في دور المجموعات، وبعدها إسبانيا في دور الـ16، ومؤخرا البرتغال في ربع النهائي، ليصبحوا أول منتخب أفريقي وعربي يحقق هذا الإنجاز.

وعلى ضوء الإنجاز التاريخي لمنتخب المغرب، عاد "الفيفا" للتذكير بـ5 منتخبات سبقت المغرب وصنعت "الحدث"، من خلال بلوغ الدور نصف النهائي، بالرغم من أنها لم تكن ضمن دائرة المرشحين على الإطلاق، وذلك على مدار تاريخ نهائيات كأس العالم، وفق ما أبرزته وكالة الأنباء القطرية.

السويد وبلغاريا في كأس العالم 1994

كانت نسخة الولايات المتحدة من البطولات التي شهدت عدداً من النتائج المفاجئة، وظهرت بها العديد من المنتخبات التي لم يكن لها تاريخ في بطولات كأس العالم. ولكنها صنعت الحدث في المسابقة، وأثبتت حضورها مع تقدم البطولة إلى الأمام.

ولم تكن بلغاريا أو السويد من المنتخبات المرشحة لبلوغ أدوار متقدمة في نسخة 1994، لكنهما نجحا في ترك البصمة، وإظهار جودتهما وقدرتهما على تحقيق النتائج.

وصعدت السويد للدور الثاني بعد أن احتلت المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف البرازيل برصيد خمس نقاط على حساب روسيا والكاميرون، ثم واصل رفاق هنريك لارسون الطريق بإقصاء السعودية من الدور الثاني، ثم هزموا رومانيا في ربع النهائي بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2)، إلى أن توقف طريقهم في نصف النهائي بعد أن خسروا بصعوبة أمام البرازيل.

أما منتخب بلغاريا فقد حصد ثلاث نقاط فقط بعد خسارتين وفوز واحد، ولكنه تأهل كأحد أفضل المنتخبات التي حققت المركز الثالث في مجموعاتها. ثم تواصل ارتفاع أداء بلغاريا مع النجم ستويتشكوف، فهزموا المكسيك بركلات الترجيح، ثم صدموا العالم أكثر بالفوز على ألمانيا بهدفين لهدف قبل أن يخسروا بصعوبة من إيطاليا.

وفي الأخير حققت السويد المركز الثالث في البطولة عندما فازت على المنتخب البلغاري بأربعة أهداف نظيفة.

كرواتيا في مونديال فرنسا عام 1998

شاركت كرواتيا للمرة الأولى في كأس العالم بنسخة عام 1998 في فرنسا، بعد أن تأسس المنتخب قبلها بسنتين فقط، ولم يتصور الكثيرون أن يذهب بعيداً في هذه المنافسة، ولكن الكرواتيين حققوا ما لم يكن في الحسبان.

وبعد تسجيل فوزين على جامايكا واليابان في دور المجموعات والهزيمة من الأرجنتين، نجحوا في هزيمة رومانيا بركلة جزاء من دافور سوكر، ثم جاء الفوز الذي لم يكن منتظراً بثلاثة أهداف نظيفة على منتخب ألمانيا، وخسروا فقط في نصف النهائي أمام البلد المضيف فرنسا، قبل أن يحققوا المركز الثالث بالفوز على هولندا بهدفي بروزينيسكي وسوكر (هدّاف البطولة).

كوريا الجنوبية وتركيا في مونديال 2002

في بطولة كأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان في صيف 2002، شُوهِد المنتخب الكوري بأفضل حالة بدنية، ونجح في الصعود للدور الثاني بعد الفوز على بولندا والبرتغال، والتعادل مع الولايات المتحدة، وحينها ظن الجميع وحتى بعض أفراد المنتخب الكوري مثل آن جونغ هوان أن الطريق سيتوقف بهم في دور الـ16، وذلك في ظل مواجهة المنتخب الإيطالي المدجج بالنجوم آنذاك.

لكن أصحاب الأرض فازوا على إيطاليا في مباراة درامية بنتيجة (2-1)، بفضل هدف هوان الذهبي، ثم تغلبوا على إسبانيا بركلات الترجيح في ربع النهائي، قبل أن يخسروا مباراة نصف النهائي أمام البرازيل، ويحتلوا المركز الرابع بعد الخسارة أمام تركيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بنتيجة (2-3).

وفي نسخة 2002 أيضاً كانت تركيا أحد مفاجآت البطولة، وذلك رغم طريقها الصعب في البداية؛ إذ خسرت بصعوبة أمام البرازيل في أول مباراة، قبل أن تتعادل مع كوستاريكا (1-1) في المباراة الثانية، وكان عليها الفوز في آخر مباراة أمام الصين، وفعلت ذلك بالفعل بأهداف حسن شاش وبوليينت وأوميت دافالا.

وفي الدور الثاني عاد دافالا لصناعة الفارق، وعبر بالأتراك إلى ربع النهائي بعد الفوز على صاحب الأرض والجمهور المنتخب الياباني بهدفه، لتلتقي تركيا بمنتخب السنغال، وحينها هزمته بالهدف الذهبي من إلهان مانسيز، لتصل في إنجاز غير مسبوق للكرة التركية لنصف النهائي، وضربت موعداً جديداً مع البرازيل، وهذه المرة خسرت بهدف رونالدو، قبل أن تحقق المركز الثالث بالفوز على كوريا الجنوبية.

شارك: