فيفا يوقف 7 لاعبين في تصفيات آسيا بسبب فضيحة التزوير

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2025-10-08
شعار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" (Getty)
محمد جمال
الفريق التحريري
Source
+ الخط -

تلقى منتخب ماليزيا ضربة قاضية قبل استكمال مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، بعد أن قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إيقاف سبعة لاعبين دوليين لمدة 12 شهرًا، إلى جانب تغريم كل منهم 2000 فرنك سويسري، بسبب فضيحة تزوير تتعلق بأهليتهم للعب مع المنتخب.

القرار المفاجئ يأتي قبل أيام من مواجهة ماليزيا المرتقبة أمام لاوس يوم الخميس، حيث سيفتقد المدرب بيتر تشكلاموفسكي مجموعة من الركائز الأساسية في تشكيلته.

فيفا يحدد أسماء اللاعبين الموقوفين

أعلن الاتحاد الدولي "فيفا" قائمة اللاعبين الموقوفين والتي شملت كلًّا من: "غابرييل باليميرو وفاكوندو غارسيز ورودريغو هولغادو وإيمانون ماكوتشا وجواو فيغيريدو وجون إيرازابال وهيكتور هيفيل"، وجميعهم سبق وأن مثّل منتخب ماليزيا، لكن تحقيقات الفيفا كشفت أن الجنسية التي تحصلوا عليها استندت إلى وثائق مزورة، تم تقديمها من قبل الاتحاد الماليزي لكرة القدم.

وبحسب تقرير رسمي نشره "فيفا"، فإن الاتحاد الماليزي زور شهادات ميلاد لإظهار أن أجداد بعض اللاعبين ولدوا في ماليزيا، بهدف استيفاء شروط الأهلية التي تسمح بتمثيل المنتخب.

وجاء في التقرير: "تقديم مستندات مزيفة بغرض كسب الأهلية لتمثيل منتخب وطني يعد ببساطة شكلاً من أشكال الغش، وهو أمر لا يمكن التسامح معه بأي شكل من الأشكال". وأضاف: "مثل هذا السلوك يقوّض نزاهة المنافسات، ويهدد جوهر كرة القدم القائمة على الشفافية والصدق".

غرامة ضخمة على الاتحاد الماليزي

ولم تتوقف العقوبات عند اللاعبين فقط، إذ فرض "فيفا" غرامة مالية ضخمة قدرها 350 ألف فرنك سويسري على الاتحاد الماليزي لكرة القدم، وهو ما يعد إحدى أكبر الغرامات في مثل هذه القضايا.

من جانبه، رد الاتحاد الماليزي بالقول إن ما حدث هو "خطأ إداري"، مؤكدًا أن اللاعبين المعنيين هم "مواطنون ماليزيون شرعيون"، كما أعلنت عن نيتها تقديم استئناف رسمي ضد العقوبات.

ردود فعل رسمية غاضبة

وزيرة الرياضة الماليزية هانا يوه عبرت عن استيائها من تداعيات الفضيحة، مشيرة إلى أن التقرير المكون من 19 صفحة يحتوي على "ملاحظات خطيرة جدًا" من الفيفا، تضر بسمعة البلاد.

وقالت: "حتى لو وصفه الاتحاد بأنه خطأ فني أو إداري، فإن ما ورد في تقرير الاتحاد الدولي ينعكس سلبًا على صورة ماليزيا، والجماهير غاضبة، ومحبطة، وتشعر بالخيانة".

موقف محرج قبل مباراة حاسمة

يأتي هذا القرار بعد فوز ماليزيا على فيتنام بنتيجة 4-0 في يونيو/ حزيران الماضي، والذي فتح الباب لتحقيق في أهلية بعض اللاعبين؛ الجدير بالذكر أن ثلاثة من اللاعبين الموقوفين وُلدوا في إسبانيا، واثنين في الأرجنتين، واثنين في هولندا، وواحد في البرازيل.

وسيكون على المنتخب الماليزي خوض مباراته أمام منتخب لاوس بتشكيلة شبه جديدة، وسط حالة من القلق والانقسام في الشارع الرياضي المحلي.

هذه الحادثة تمثل جرس إنذار قويًّا لكل الاتحادات الكروية في القارة الآسيوية والعالم، بأن التحايل على لوائح الأهلية قد تكون كلفته باهظة، ليس فقط من حيث النتائج، بل أيضًا على مستوى السمعة الدولية.

شارك: