فيديو.. مال الله: العنابي قادر على منافسة منتخبات عالمية

2022-04-28 15:35

نجم الكرة القطرية السابق عادل مال الله (Getty)
Source
المصدر
لجنة المشاريع والإرث
+ الخط -

أكد نجم الكرة القطرية السابق، عادل مال الله ثقته بقدرة العنابي على تقديم أداء مشرف في المشاركة الأولى له في نهائيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ التي تنطلق في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لغاية 18 ديسمبر/كانون الأول. 

ومثّل مال الله دولة قطر خلال مراسم القرعة النهائية لكأس العالم التي جرت في الدوحة في الأول من أبريل/ نيسان، وهو يُعَدّ أول لاعب كرة قدم قطري يرفع كأس بطولة في تاريخ منتخب بلاده، عندما قاده إلى منصة التتويج في كأس الخليج التي أقيمت في قطر عام 1992.

وشدّد مال الله على أهمية التركيز على اللعب وليس على قوة المنتخب المنافس وحسب، وعن توقعاته لأداء منتخب قطر في المجموعة الأولى للمونديال إلى جانب منتخبات الإكوادور والسنغال وهولندا، حيث يستهل "العنابي" مشواره بمواجهة الإكوادور في إستاد البيت يوم 21 نوفمبر.

وقال مال الله: "علينا ألّا نأخذ في الاعتبار فقط أننا نواجه منتخبًا قويًّا، حيث يتمتع لاعبو الأدعم بالإمكانيات الكافية للمنافسة أمام منتخبات قوية، كل ما يحتاجه منتخبنا هو الاستعداد الجيد، فكل شيء ممكن، خاصةً أننا نلعب على أرضنا ونحظى بدعم ومساندة مشجعينا".

وأضاف: "ما زلتُ أتذكر اليوم الذي فازت فيه قطر بحق استضافة كأس العالم قبل 12 عامًا، وعندما شاهدنا أصحاب السمو بين الحضور؛ تأكدنا أن حلمنا سيصبح حقيقةً، وفي لحظة الإعلان عن فوز قطر، شعرنا بكثير من السعادة." 


إمكانيات بسيطة مهّدت لإنجاز مشرق حقّقه عادل مال الله

وتحدث مال الله عن مسيرته الكروية التي انطلقت من أحياء مدينة الدوحة، وجمعه مع رفاق اللعبة حلم مشترك بأن يصبحوا يومًا ما لاعبين محترفين. وفي هذا السياق قال: "ساعدني لعب كرة القدم في الأحياء في تشكيل هويتي وأسلوب لعبي. كُنّا نمارسها على الملاعب الرملية في المدارس، ولم تكن هناك إنارة ليليّة، لذلك كان علينا إنهاء المباراة قبل غروب الشمس".

وأشار مال الله إلى الإمكانيات المتواضعة للأندية في ذلك الوقت: "لم يكن لدى أندية كرة القدم ملاعب أو مكاتب، وكانت تتخذ من المنازل المستأجرة مقرات لها، بينما كان إستاد الدوحة هو الملعب الوحيد، وعلى الرغم من كل ذلك تمكّنّا من النجاح والتميز، ونفخر الآن بتحقيق الكثير من الإنجازات على مختلف المستويات".

عادل مال الله


عادل مال الله.. اسم لامع في كرة القدم القطرية 


أمضى عادل مال الله، الذي كان لاعبًا في قلب الدفاع، 19 عامًا من مسيرته الكروية مع النادي الأهلي. وشارك في بطولات عالمية، حيث شارك مع المنتخب القطري للشباب في كأس العالم للشباب 1981، والتي احتل فيها المنتخب المركز الثاني، بعد فوزه على البرازيل (3-2) وإنجلترا (2-1)، قبل أن يخسر أمام ألمانيا الغربية في النهائي (0-4). وكان لفوز المنتخب بالمركز الثاني في البطولة أهمية خاصة لمال الله ولقطر بشكل عام، وتعتبر إنجازًا على قدر من الأهمية عالميًّا.

وقال مال الله: "شكّل التأهل لكأس العالم للشباب هدفًا في حد ذاته، وعندما وصلنا إلى هناك واجهنا منتخبات أقوى منا بكثير، ولم تُعِرْنا وسائل الإعلام أيََّ اهتمام، لكن بفضل مثابرتنا وطموحنا تمكنّا من الوصول إلى النهائي".

وأضاف: "بعد أن تجاوزنا دور المجموعات، تعززت ثقتنا بإمكانياتنا وإصرارنا على تحقيق مراكز متقدمة بالتزامن مع كل فوز لنا خلال البطولة. وواجهنا تحديًا كبيرًا في النهائي، بسبب الأجواء الماطرة التي استمرت لعدة أيام، وهو ما جعل من الصعب علينا اللعب بطريقتنا التي تعتمد على التمريرات السريعة".

وبعد 11 عامًا، حصد مال الله أهم إنجازاته الكروية، حيث كان عام 1992 مميزًا له مع فوز نادي الأهلي بكأس الأمير، وقيادته لمنتخب قطر في كأس الخليج، وقال: "فزتُ في ذلك العام بكأس الأمير مع النادي الأهلي، وتوليت قيادة منتخب قطر في كأس الخليج، حيث حصدنا لقب البطولة لأول مرة في تاريخ العنابي، كان إنجازًا في غاية الأهمية لقطر".

وأوضح مال الله أن الفوز بكأس الخليج ترتب عليه مزيد من الاستثمار في البنية التحتية الرياضية، بما في ذلك بناء إستادات ومنشآت جديدة، كما ألهم الأجيالَ القادمةَ لارتداء قميص العنابي في العديد من البطولات، مؤكدًا أن هذا الاستثمار مَهّد الطريق للوصول إلى منصة التتويج بلقب كأس آسيا في 2019، إلى استضافة كأس العالم 2022.

وتحدث مال الله عن انطلاق أول نسخة من كأس العالم في الشرق الأوسط والعالم العربي: "يتمنى جميع اللاعبين ارتداء قميص منتخب قطر، وعندما نرتدي قميص المنتخب نشعر بالفخر وكأننا نرفع علم الدولة. كما يحلم اللاعبون بتمثيل بلادهم في البطولات الكبرى، ويرافق ذلك مسؤولية كبيرة والكثير من الضغوط؛ إلا أنه على الرغم من كل ذلك شرف يتمناه الجميع". 

شارك: