غيرة أم تحفيز؟ ردة فعل كريم بنزيما تشعل الجدل حول أرقام مبابي
أشعل كريم بنزيما الجدل من جديد، بعدما رد بطريقة ساخرة على مقارنة ظهرت بين أرقامه التاريخية مع ريال مدريد الإسباني، وما قدمه مواطنه كيليان مبابي في موسمه الأول مع الفريق الملكي.
مر نادي العاصمة بموسم صعب على جميع المستويات، خرج فيه من البطولات الكبرى دون أي تتويج، وعاش سلسلة من الإخفاقات، أبرزها خروجه المبكر من دوري أبطال أوروبا، وسيطرة برشلونة على الألقاب المحلية.
الخسائر المتتالية أمام برشلونة، سواء في نهائي كأس السوبر الإسباني أو في نهائي كأس الملك، إلى جانب فقدان لقب الليغا، دفعت إدارة النادي للتفكير في إعادة بناء الفريق من جديد، مع تعيين مدرب جديد وإجراء تعاقدات قوية.
ورغم كل هذه الأجواء، ظهر كيليان مبابي بشكل مميز خلال موسمه الأول بالقميص الأبيض، ونجح في تسجيل 41 هدفًا في جميع البطولات، منها 29 هدفًا في الدوري الإسباني، محققًا أرقامًا لم يصل إليها أي لاعب آخر في أول موسم له مع ريال مدريد.
غيرة أم تحفيز؟ ردة فعل كريم بنزيما تشعل الجدل حول أرقام مبابي
لكن هذه الأرقام التي أبهرت الجميع تحولت إلى موضوع جدل بعدما نشرت منصة "برايم فيديو" مقارنة تظهر أن مبابي سجل في الليغا خلال موسمه الأول أكثر من أفضل موسم لبنزيما، وهو الموسم الذي فاز فيه بالكرة الذهبية.
ردة فعل بنزيما لم تتأخر، حيث نشر تعليقًا ساخرًا قال فيه: "وماذا في ذلك؟ لا بد من بعض التوازن في وقت ما، يا برايم فيديو!"، وهو ما اعتبره البعض نوعًا من عدم الرضا، وكأنه يرفض تقليل قيمة إنجازاته وتأثيره في الفريق لصالح مجرد أرقام.
ونقل موقع "أونز مونديال" الفرنسي أن بعض المقربين من نجم الاتحاد السعودي دعموا موقفه، وأكدوا أن المقارنة لا تصح إلا إذا وضعت في سياقها الصحيح، مشيرين إلى أن كريم لم يكن مجرد هداف، بل كان عنصرًا أساسيًا في منظومة الفريق، وأسهم في صناعة اللعب وتحقيق البطولات.
قد يرى البعض أن المهاجم السابق لـ"الميرينغي" يشعر بغيرة من صعود مبابي السريع، بينما يرى آخرون أن تصريحه ربما كان وسيلة لتحفيز كيليان وتشجيعه على الاستمرار في التألق من أجل حصد الألقاب مستقبلا.
وفي كل الأحوال، لا يمكن تجاهل حقيقة أن صاحب الكرة الذهبية 2022، وفي آخر سنواته مع ريال مدريد لم يكن مجرد لاعب يسجل أهدافًا، بل كان القلب النابض للفريق، يُبدع في التمرير والتحرك وصناعة اللعب، وله دور جماعي كبير.
وأوضح ذات المصدر، أنه من الواضح أن كريم بنزيما لا يحب المقارنة فقط بعدد الأهداف، بل يرى نفسه رمزًا لمرحلة مليئة بالألقاب والتضحيات داخل الملعب، وهذا ما يمنحه الثقة في الرد حتى لو بأسلوب ساخر.
ومع توهج مبابي في بداياته مع ريال مدريد، قد يكون ما يحدث الآن بداية لمقارنة ممتدة بين نجم يغادر وآخر يصعد، في ناد لا ينسى من صنع تاريخه، ولا يمنح نجومه الجدد وقتًا طويلًا لإثبات أنفسهم.