غوميز يكشف أسباب انتقاله للهلال ومستقبلهما معا!

أدلى مهاجم نادي الهلال، بافتيمبي غوميز، بتصريحات حصرية لصحيفة "سو فووت" الفرنسية، تحدث من خلالها عن تجربته في السعودية على مدار عامين ونصف، بعد انتقاله من غلطة سراي التركي صيف عام 2018، كاشفًا عن رأيه في الدوري السعودي، ومستقبله خلال الفترة المقبلة.  

وقال غوميز في المقابلة: "كان غلطة سراي يواجه مشاكل اقتصادية. بعد أن أمضيت موسمًا رائعًا مع النادي وحققت الرقم القياسي للأهداف بالنسبة للاعب أجنبي، وتوجت ببطولة الدوري، ووصلت إلى الهدف المبتغى هناك. كانت هذه هي المرة الأولى التي أفوز فيها خارج فرنسا بعد الفشل في سوانزي. أنا مغرم بالتحديات".  

وحول قراره باللعب في الهلال، أوضح اللاعب "عندما تلقيت العرض، كان عمري 33 عامًا. في سن معينة يصبح الجانب الاقتصادي مهمًا. لطالما قلت إن المسيرة الناجحة تجمع بين عدة أشياء: كرة القدم، لأنها الأولوية؛ الأسرة، وأنهم يتأقلمون جيدًا ومستقرون جيدًا؛ ثم أخيرًا الجانب المالي. أتاح لي الهلال الجمع بين الثلاثة، إنه نادٍ كبير للغاية، على عكس ما يمكن أن تتصوره في أوروبا".  

شاهد.. الهلال والاتحاد يكتسحان الفتح والقادسية

اقرأ المزيد

وتابع "نحن مثل باريس سان جيرمان في فرنسا، نحن الفريق الذي يجب أن يفوز دائما. لقد مرت عشرون عامًا على فوز الهلال بدوري أبطال آسيا، لذلك كان من المثير أن نحقق هذا الكأس. اليوم، ما زلت اعتبره خيارًا جيدًا على المدى الطويل. بعد ثلاث سنوات، يمكن القول إن قراري كان صائبًا وأنني لم أحضر إلى هنا في إجازة".

وعن طبيعة الحياة في السعودية، أجاب المهاجم ذو الأصول السنغالية "إنه بلد الحياة فيه طيبة، على عكس التصورات المسبقة. نوعية الحياة من الدرجة الأولى، هناك مناظر طبيعية وتاريخ رائع وشعب كريم للغاية. أعتقد أنه سيكون بلدًا مهمًا في المستقبل القريب. أعتقد أن أمامي سنتين أو ثلاث سنوات للعب بالسعودية".  

وكشف اللاعب عن رأيه في الدوري السعودي: "إنها بطولة تشبه إلى حد بعيد الدوري التركي. مع الهلال نلعب مع فرق لا تترك مساحة كبيرة. الأمر ليس بهذه البساطة، يجب أن تكون قويًا بدنيًا لأن هناك الكثير من الصعوبات. هناك جودة فنية، ولكن لا يزال هناك مجال كبير للتقدم التكتيكي. لا تزال كرة القدم السعودية بحاجة إلى خبرة للتألق على المستوى الدولي". 

في عام 2020، سجل غوميز 33 هدفًا في جميع المسابقات، وهي من أفضل النتائج لمهاجم فرنسي. وهذا العام، أحرز بالفعل خمسة عشر هدفًا وقدم أربع تمريرات حاسمة في عشرين مباراة، ويقول اللاعب عن كيفية بقاءه على نفس القدر من الكفاءة: "أشعر وكأنني أتحسن مع تقدم العمر. مع ذلك بالتأكيد  لن ألعب في الدوري الفرنسي أو في أ دوري كبير، لكنني أتدرب أكثر من ذي قبل للبقاء في المستوى".  

وأضاف: "لدي أخصائي علاج طبيعي ومدرب بدني وطاهي يتابعني بشكل يومي. أقوم بتمرينين إلى ثلاث تمرينات في اليوم. لدي هذه المنظومة منذ حوالي خمس سنوات. هذا الاهتمام بالتفاصيل ، كنت أتمنى لو كنت قد حصلت عليه من قبل. لو كنت قد وصلت إلى هذا النضج في سن أصغر ، كنت سأكون بلا شك أفضل".  

وعن أهدافه مع الهلال بعد تمديد عقده في يوليو الماضي لمدة عامين، أشار بافتيمبي إلى أن "كرة القدم تسير بسرعة كبيرة بحيث يستحيل أن تتصور نفسك بعد سنوات. الشيء الرئيسي بالنسبة لي هو تسجيل عشرين هدفًا على الأقل في الموسم، وأن أكون البطل بشكل جماعي مع الفريق. أعتقد أن أمامي سنتين أو ثلاث سنوات لللعب".  

وبشأن إمكانية عودته إلى فرنسا في نهاية مسيرته الكروية، أوضح المهاجم المميز "أنا لا أغلق الباب. أتلقى مكالمات من الأندية الأوروبية، وخاصة الفرنسية، خلال كل فترة انتقالات. إنه لمن دواعي سروري أن استمر في الأداء. ربما هذا ليس التحدي الأخير. إذا كان هناك مشروع يغريني في يوم من الأيام وما زلت أملك الأرجل والرغبة، فسأقوم بذلك بكل سرور".  

وأنهى محترف الهلال قوله: "لا أضع حدًا لنفسي. في اليوم الذي لا أجد فيه الرغبة، سأكون صادقًا مع نفسي وأعتزل. أريد أن أفعل كل ما في وسعي لأترك صورة جيدة، وألا ينتهي بي الأمر كمهاجم متعب لا يستطيع الركض. من المهم أن تنتهي بشكل جيد.بعد الاعتزال لن أكون مدربًا. إنه ليس شيئًا يجذبني، لا أرى نفسي في هذا الدور. ربما في الهيكل التنظيمي للنادي، أو في وسائل الإعلام كمستشار".