غلطة حياتي.. مدرب بلجيكي نادم على العمل في الجزائر
اعترف مدرب منتخب جنوب أفريقيا هوغو بروس بأن أكبر غلطة ارتكبها في حياته هي قراره العمل في الدوري الجزائري للمحترفين، مشيرًا إلى أن تجربة تدريبه لناديين في الجزائر كانت أسوأ تجربة خلال مسيرته التدريبية الطويلة، في تكرار لخرجاته الإعلامية بهذا الخصوص، في كل مرة يتذكر فيها تلك التجربة.
هوغو بروس (72 عامًا) سبق له العمل لفترة قصيرة جدًّا في الدوري الجزائري للمحترفين، قبل 10 سنوات من الآن، مع نادي شبيبة القبائل في الفترة من 1 يوليو/ تموز إلى 27 أيلول/ سبتمبر عام 2014، ومع نادي نصر حسين داي في الفترة من 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 إلى 15 فبراير/ شباط من عام 2015.
وفي كلتا التجربتين، غادر بروس بعد فترة قصيرة جدًّا، حيث استقال من تدريب شبيبة القبائل بعد خمس مباريات فقط (فاز في 3 وتعادل في واحدة وخسر مرة واحدة فقط)، بسبب ما سماه آنذاك بمحاولة تدخل رئيس الفريق آنذاك، الراحل محند الشريف حناشي، في خياراته الفنية.
أمّا تجربته مع نصر حسين داي فاستمرت لـ11 مباراة فقط قبل أن يضطر للمغادرة، وسجل هوغو بروس الفوز مع الفريق في أربع مباريات وخسر في نفس العدد من المباريات، في حين تعادل ثلاث مرات.
ويمتلك بروس مسيرة تدريبية مميزة توّج خلالها بلقب الدوري البلجيكي 3 مرات، مرتين مع نادي كلوب بروج ومرة مع نادي أندرلخت، في حين نال كأس بلجيكا مرتين مع كلوب بروج، وكأس السوبر 4 مرات مع ذات الفريق، في حين أن لقبه الأبرز كان التتويج بكأس أمم أفريقيا عام 2017 مع منتخب الكاميرون.
هوغو بروس نادم على العمل في الجزائر
قال المدرب الذي قاد منتخب جنوب أفريقيا إلى احتلال المركز الثالث في كأس أمم أفريقيا 2023، التي جرت بداية عام 2024 في كوت ديفوار، في تصريحات قناة "كنال + أفريك" الفرنسية، ردًّا على سؤال بخصوص تجربته في أفريقيا، وقال: "تجربتي في الجزائر كانت مختلفة جدًا.. أكبر خطأ في حياتي كان الذهاب للعمل بالجزائر".
وأوضح: "كان هناك اختلاف شاسع في الذهنيات وطريقة التفكير، كما حدثت لي الكثير من المشاكل، حيث عملت مع ناديين مختلفين بقيت في واحد 4 أشهر والثاني لمدة 3 أشهر"، وشدد: "لقد كانت تجربة سيئة بالنسبة إلي".
وليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها هوغو بروس عن تجربته في الجزائر بهذا السوء، حيث سبق وأن قال في تصريحات سابقة لموقع "أفريكا فووت يونايتد": "لقد ندمت على تجربتي التدريبية في الجزائر"، وتابع: "كنت عاطلًا عن العمل، ولم تكن لدي عروض، وكنت أريد الحصول على وظيفة بشدة، وتحت هذا الضغط اتخذت خيارات سيئة".