غضب وتغييرات في شباب بلوزداد بعد صدمة خسارة كأس الجزائر
تتجه إدارة نادي شباب بلوزداد إلى القيام بتغييرات جذرية الموسم المقبل في صفوف الفريق، واتخاذ الكثير من القرارات الجريئة داخل المكتب المسير، وبخصوص مستقبل بعض اللاعبين، بعد صدمة خسارة لقب كأس الجزائر أمام نادي اتحاد الجزائر، بعد أن كان أبناء العقيبة أبرز المرشحين للتتويج باللقب.
بطل الجزائر أربع مرات على التوالي قبل موسمين خسر المباراة النهائية لكأس الجزائر، بنتيجة هدفين من دون رد أمام اتحاد الجزائر على ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة الجزائرية، ليفشل في تحقيق أهدافه الموسمية، فبعد أن خسر لقب الدوري الجزائري لصالح مولودية الجزائر، والمركز الثاني المؤهل للمشاركة في دوري أبطال أفريقيا لصالح شبيبة القبائل، خسر لقب كأس الجزائر.
وسجل بلوزداد رقمًا سلبيًّا تاريخيًّا هذا الموسم، حيث خرج للمرة الأولى منذ 2019 من دون الفوز بأي لقب، وهو التاريخ الذي تحولت فيه ملكية النادي لشركة "مادار" الحكومية، فمنذ ذلك العام توج النادي الأحمر والأبيض بلقب واحد على الأقل في كل موسم.
بلوزداد خسر لقب الكأس أمام اتحاد الجزائر
وتوج نادي حي العقيبة الشهير في العاصمة الجزائرية في عام 2019 بلقب كأس الجمهورية، قبل أن ينال لقب الدوري الجزائري لأربع مرات على التوالي أعوام 2020 و2021 و2022 و2023، ثم كأس الجزائر عام 2024، قبل أن يفشل مع نهاية الموسم الجاري (عام 2025) في تحقيق أي لقب.
جماهير شباب بلوزداد غاضبة وتغييرات مرتقبة
يشهد نادي شباب بلوزداد حالة غليان جماهيري، بعد خسارته لكل الألقاب المتاحة هذا الموسم، حيث عبرت جماهير الفريق عن غضبها من مسؤولي الفريق وفشلهم في تحقيق الأهداف المرجوة، وطالبوا بإصلاحات عميقة داخل أروقة النادي، تبدأ من المسيرين وتنتهي لدى اللاعبين.
وأكدت مصادر "winwin" بأن المدير العام لشركة مدار المالكة للنادي والرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم شرف الدين عمارة، يحضر لتغييرات جذرية ومفصلية في شباب بلوزداد خلال الأيام القليلة المقبلة، وعلى وجه التحديد رئيس مجلس الإدارة مهدي رابحي الذي تربطه علاقة متوترة مع فئة عريضة من مشجعي الفريق.
وأشارت ذات المصادر إلى أن التغييرات لن تطول الإدارة فقط، بل سيتم مراجعة عقود الكثير من اللاعبين وتسريحهم، خاصة أولئك الذين تسببوا في العديد من المشاكل الانضباطية هذا الموسم ومنهم إسحاق بوصوف، كما يتوقع مراجعة سياسة الاستقدامات وبالتحديد مع اللاعبين الأجانب، بعد فشل كل صفقات الفريق السابقة.
وطالت الانتقادات المدرب الألماني للفريق سعد راموفيتش، فرغم أن البعض أشاد بلمسته الفنية والتغييرات التي أحدثها في الصورة العامة للأداء في الدوري الجزائري، إلا أنه فشل في النهاية بالتتويج بأي لقب، ما أثار بعض الاستياء، إذ أن الإدارة مددت عقده (لغاية صيف 2028) قبل نهاية الموسم وانتظار الحصيلة النهائية.
ويعد راموفيتش ثالث مدرب لشباب بلوزداد خلال موسم 2024-25، فبعد أن بدأ المدرب الفرنسي كورنتين مارتينز الموسم، تم تعويضه بالمدرب الجزائري عبد القادر عمراني لسوء النتائج، قبل أن يرحل الأخير مرة أخرى، ويجري تعويضه بالمدرب سعد راموفيتش.