عوار وغويري كلمة السر.. عقبة وحيدة تفصل ريان شرقي عن "الخضر"
بات انضمام ريان شرقي موهبة أولمبيك ليون الفرنسي إلى صفوف منتخب الجزائر مسألة وقت فقط، حسبما كشف مصدر خاص من داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف" لـ"winwin".
وأضاف المصدر أنّ أمر إعلان انضمام شرقي رسميًا، ليس مرتبطًا بملف تغيير جنسيته الرياضية والحصول على تأهيل الاتحاد الدولي لكرة القدم بهذا الخصوص، بل بوضعيته مع فريقه.
وكانت مصادر "winwin" كشفت في وقت سابق أنّ الـ"فاف" تحصّل على موافقة ريان شرقي لحمل قميص "الخضر" منذ عدة أشهر، لكن الوضعية التي مرّ بها اللاعب الواعد مع أولمبيك ليون هذا الصيف عطلت عملية انضمامه.
ودخل ريان شرقي (21 عامًا) في صراع طويل مع مسؤولي ناديه الفرنسي الصيف الماضي، بسبب رفضه الرحيل عن الفريق وعدم قبوله ببعض العروض التي وصلته رغم أنّها نالت إعجاب مسؤولي النادي، ما اضطرهم إلى معاقبته وإبعاده عن الفريق الأول، وهو الذي رفض عرضًا من بوروسيا دورتموند الألماني وآخر من فولهام الإنجليزي.
واضطر اللاعب الجزائري الواعد إلى الرضوخ لضغوط إدارة ليون ومدد عقده الذي كان سينتهي صيف عام 2025 إلى غاية شهر يونيو من عام 2026، يوم 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما سمح له مباشرةً بعد ذلك بالعودة إلى حسابات المدرب بيير ساج.
ريان شرقي يترقب خطوة وحيدة للانضمام إلى "الخضر"
في هذا السياق، أكد مصدر "winwin" أن التحاق ريان شرقي بالمنتخب الجزائري مرتبط في الأساس بوضعية اللاعب الموهوب مع أولمبيك ليون، مشيرًا إلى أنّه لن يرسّم انضمامه إلى "الخضر" إلّا بعد رحيله عن نادي ليون، لأنّه يدرك جيّدًا أن مسؤولي هذا الفريق سيعرقلون التحاقه بمنتخب الجزائر.
وتابع نفس المصدر التأكيد بأن اللاعب يخطط للرحيل عن ليون هذا الشتاء في صفقة ترضي جميع الأطراف، وإذا تمكن من تحقيق هذا الهدف، فسيحضر بنسبة كبيرة جدًّا في معسكر منتخب الجزائر لشهر مارس/ آذار المقبل، بمناسبة مباراتي بوتسوانا وموزمبيق في تصفيات كأس العالم 2026.
وفضّل الاتحاد الجزائري عدم الضغط على ريان شرقي حاليًا لأنّه يثق فيه، وفي التزامه باللعب مع الجزائر، وسمح له بإنهاء مشكلته مع فريقه قبل التفرغ للعب مع المنتخب، علمًا أن إجراءات تغيير الجنسية الرياضية لا تستغرق وقتًا طويلًا، ما دام ملف اللاعب جاهزًا وبحاجة فقط إلى الضوء الأخضر لإرساله إلى الفيفا.
عوار وغويري كلمة السر في إقناع نجم ليون
وتابع ذات المصدر حديثه عن وضعية نجم ليون بالكشف عن الدور الكبير، الذي لعبه الثنائي حسام عوار وأمين غويري في إقناعه بحمل قميص المنتخب الجزائري، من خلال الإشادة بالأجواء داخل "الخضر" والعلاقة الأخوية والقوية بين اللاعبين، بالإضافة إلى الأجواء الجماهيرية المميزة، والتقدير الذي سيحصل عليه اللاعبون وسط المشجعين.
وعانى اللاعب الموهوب في فرنسا من الانتقادات القاسية سواء مع أولمبيك ليون أو عندما كان يلعب مع منتخب فرنسا تحت 23 عامًا، وجرى التقليل من شأنه في الكثير من المرات بدرجة كبيرة جدًا، وأُطلقت عليه الكثير من الأوصاف المقيتة، على غرار "المهرج" لوصف طريقة لعبه الاستعراضية.
ويرتبط شرقي وغويري وعوار بعلاقة قوّية، حيث سبق لهما اللعب معًا عندما كانا في أولمبيك ليون، وهي ميزة إضافية حمست شرقي لتكرار هذه الشراكة في منتخب الجزائر.
ودائمًا ما اعترض ليون على التحاق نجومه بمنتخب الجزائر، وأبرزهم كان نبيل فقير، في وقت أنّ غويري انضم إلى الجزائر بعد أن كان قد رحل عن ليون، أمّا عوار فأعلن عن ذلك قبل شهرين فقط من انتهاء عقده مع النادي الفرنسي، ويرجح أن يعلن شرقي عن هذا الخبر أيضًا بعد مغادرته ليون قريبًا.