عن كأس الليغا الحائرة وصناديق شكسبير الثلاثة!

2021-07-11 23:05
منافسة قوية شهدها الدوري الإسباني هذا الموسم (Getty)
إسماعيل أحمد
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

 منذ سنوات عديدة لم تشهد الليغا إثارة في صراع التنافس نحو اللقب كالذي تشهده في الموسم الحالي. 


منذ سنوات لم نرَ كأس الليغا حائرة، تائهة، لم تعرف بعدُ طريقَها، لم تتضح معالمُ بطلِها، كما نراها هذا الموسم. 


حيرة تجعلنا نتذكر حيرة (بورشيا) الفتاة الحسناء في مسرحية (تاجر البندقية) للكاتب الإنجليزي (وليام شكسبير) أمام آخر ثلاثة خطاب تبقوا في سباق المنافسة على الفوز بودها: أمير مراكش، وأمير أراجون، وبسانيو الشاب الفقير الذي تتمناه –في قرارة نفسها- زوجًا لها، ولكنها لا تملك شيئًا من مصيرها أمام وصية والدها الذي ترك لها ثلاثة صناديق، أحدها بلون الذهب، والثاني بلون الفضة، والثالث بلون الرصاص القاتم، وطلب منها أن تَعرِض الصناديق الثلاثة لكل من يتقدم لخطبتها، وعليها أن تقبل بمن سيختار الصندوق الذي فيه صورتها زوجًا لها! 


ليغا هذا الموسم كبورشيا في مسرحية شكسبير، تحتار ولكن لا تستطيع أن تختار، لا تملك سوى الامتثال لقواعد اللعبة وانتظار فارس أحلامها، بطلها القادم الذي تأخر في القدوم كثيرًا.

وصل أمير مراكش أولًا، لكنه أخفق في اختيار الصندوق الذي يحوي صورة بورشيا، ليخرج من السباق كبرشلونة في هذه الجولة، وتنحصر المنافسة بين بسانيو وأمير أراجون في الجولة الأخيرة.


بعد ذلك، وصل أمير أراجون، وأخفق في الاختيار أيضًا، ثم جاء بسانيو أخيرًا، ودَّتْ بورشيا لو تستطيع مساعدته في اختيار الصندوق الصحيح، ولكنها لا تملك سوى الالتزام بوصية والدها، تمنت من أعماق قلبها له النجاح في الاختيار، وهو ما حدث في نهاية المطاف! 


وبالنظر إلى الأطراف الثلاثة التي لعبت أدوار المنافسة على الليغا، يبدو أتلتيكو -من حيث الأمجاد وعدد البطولات- أمام الريال وبرشلونة مثل بسانيو أمام الأميرين، ولكي تكتمل المقارنة لا ينقصه سوى التغلب في مباراته القادمة على بلد الوليد ليفوز ببورشيا (ليغا) هذا الموسم!

شارك: